الجامعة المستنصرية (أقدم جامعة إسلامية)
معلومات عن الجامعة المستنصرية
جامعة المستنصرية هي واحدة من أهم الجامعات الحكومية العراقية، وقد سًميت بهذا الاسم نسبة إلى المدرسة المستنصرية، وهي جامعة عريقة جدًا، بُنيت على يد الخليفة المستنصر بالله في زمن العباسيين في بغداد، في عام 1233، وقد تميزت بكونها مركزًا ثقافيًا وعلميًا مهمًا.
كليات الجامعة المستنصرية
تضم الجامعة 13 كلية، 11 كلية منها موجودة في الرصافة، وهي كلية الصيدلة، وكلية الهندسة، وكلية القانون، وكلية الآداب، وكلية التربية، وكلية التربية الأساسية، وكلية العلوم، وكلية التربية الرياضية، وكلية الإدارة والاقتصاد، وكلية العلوم السياسية.
وما تبقى من كليات، وهما كلية الطب ، وكلية طب الأسنان، فتقعان في جهة الكرخ، بالقرب من المستشفيات التعليمية، ويترأس هذه الجامعة الدكتور تقي الموسي، وقد وضع عبد الرحمن عارفة الحجر الأساس لمباني الكليات في بغداد، في عام 1966، برفقة السياسي ناجي طالب.
تطور الجامعة المستنصرية
بدأت الجامعة المستنصرية باستقبال الطلاب في عام 1963، وارتبط اسمها ارتباطاً وثيقًا بجامعة بغداد ، ولكنها انفصلت عنها بعد عامين فقط، وذلك في عام 1965، وأصبحت جامعة رسمية في العام الدراسي 1974 - 1975، وكانت آنذاك تضم كلية الآداب، وكلية الإدارة والاقتصاد، وكلية العلوم، وكلية القانون، وكلية السياسة، وكلية التكنولوجيا.
ضمت الجامعة إلى أكنافها كلية الطب في عام 1975، وكلية التربية في عام 1976، وكان عدد طلابها، في العام الدراسي 1979 - 1980 ألف و551 طالباً وطالبة، وقد استمرت أعداد الطلاب بالزيادة يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام، على الرغم من العوامل الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد.
المشاكل التي تواجه الجامعة المستنصرية
يوجد العديد من المشاكل التي تواجه الجامعة، فيما يأتي عرض لها:
- قلة أعداد القاعات الدراسية، مقارنة بأعداد الطلاب.
- قلة القاعات المخصصة للأساتذة والمحاضرين، وعدم كونها لائقة بهم.
- الاكتظاظ الطلابي الذي أدى إلى أزمات مرورية في محيط الجامعة من الداخل والخارج.
الهدف من بناء الجامعة في العصر العباسي
قال المؤرخ وأستاذ التاريخ في الجامعة المستنصرية: "إن غرض الخليفة العباسي كان نشر فقه الشافعي ليواجه المدرسة القادرية، نسبة للشيخ عبد القادر الكيلاني، التي كانت تدرّس الفقه الحنبلي السائد في بغداد ".
وقال عن المدرسة المستنصرية: "تعد أول جامعة في العالم القديم منظمة تنظيمًا دقيقًا، ولها مناهج ونظام تدريس عالي الدقة، وهي تخصص لكبار الأساتذة أربعة من المساعدين ولكل أستاذ راتبًا شهريًا مقداره 12 دينارًا"، وقال: "كانت أول جامعة في العالم تسمح للضرير بالتدريس، إذ كان الشيخ الخيلي عبد الرحمن بن عمر أول مدرس ضرير".
قال المؤرخ علي العكيلي عن الجامعة: "كانت تشمل أقساما داخلية للطلاب، بل إنهم كانوا يحصلون على دينارين شهريا، إضافة إلى وجبات الطعام والملابس"، وتابع قائلًا: " المدرسة المستنصرية كانت قد ألحقت بها معاهد لتدريس القرآن الكريم والطب والصيدلة وغيرها من العلوم".