ما هو علاج نقص هرمون النمو
علاج نقص هرمون النمو
يعدّ العلاج بهرمون النموّ البديل (بالإنجليزية: Growth hormone replacement therapy) أكثر الطرق العلاجية شيوعًا في حالات نقص هرمون النموّ عند كلٍ من الأطفال والبالغين، ويشار إلى أن هرمون النمو البديل الذي يتوفر على هيئة حقن يهدف بشكلٍ عام إلى التخلص من الأعراض المرافقة لنقص هرمون النمو، وتحسين الصحة لدى هؤلاء الأفراد، وبناءً على ذلك فقد لوحظ وجود تحسن كبير في الأعراض لدى العديد منهم؛ كتحسّن وزيادة كثافة العظام، وزيادة القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، وتحسن جودة الحياة لديهم.
كيف يتم أخذ العلاج؟
تؤخذ حقن هرمون النموّ بشكلٍ يومي عادةً؛ إذ إنّ العلاج يكون أكثر فعاليةً في هذه الحالة، ويتم إعطاء حقن العلاج في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وبالتحديد في دهون أسفل البطن، أو الفخذين، أو الأرداف، أو الجزء الخلفي من الذراعين، كما يستطيع المريض أن يأخذ الحقن بنفسه وذلك بطريقة مشابهة لأخذ الإبر والحقن المستخدمة عند مرضى السكري ، علمًا أن العلاج أصبح متوفرًا في الآونة الأخيرة على هيئة أجهزة حقنٍ سهلة الاستخدام تكون على شكل قلم مصمم لإعطاء العلاج بموثوقية أكبر، كما أن بعض الأجهزة مصممة لإخفاء الإبرة بشكلٍ جيد بحيث لا يمكن رؤيتها حتى عند تلقي العلاج، ويشار إلى ضرورة الالتزام بجرعة هرمون النمو التي يحددها الطبيب تبعًا لحالة المريض، وفي هذا السياق يجدر التنويه إلى أن هرمون النموّ لا يتوفر كعلاج فموي؛ إذ لا يمكن أن يؤخذ عن طريق الفم لأنّه يُهضم في المعدة قبل أن يتم امتصاصه عبر مجرى الدم.
المراقبة بعد العلاج
بمجرد البدء بأخذ علاج نقص هرمون النموّ يتم مراقبة الفرد المُصاب بعناية وبصورة منتظمة من قبل الطبيب، وذلك من خلال إجراء فحوصات منتظمة للدم، وبناءً على نتائج هذه الفحوصات بالإضافة إلى استجابة الجسم للعلاج يعدّل الطبيب جرعة هرمون النموّ الموصوفة للمريض، كما يجدر بالذكر أنه في حالة نقص هرمون النمو الناجم عن وجود ورم في الغدّة النّخامية فإن الطبيب يطلب من المريض إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) بشكلٍ سنوي لمراقبة نمو الورم؛ إذ لم يُعرف حتى الآن فيما إذا كان هرمون النمو يتسبب بنمو الأورام المتبقية في الغدّة النخامية أم لا.
هل العلاج بهرمون النمو آمن؟
يعدّ العلاج بهرمون النموّ البديل آمن وفعال نسبيًا، وذلك مع احتمالية حدوث بعض الأعراض والآثار الجانبية، والتي قد تحدث عند أخذ جرعات مرتفعة وأكثر من حاجة الجسم من هرمون النمو، ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا: التورم ، والخدران، والشعور بألم في المفاصل والعضلات، وذلك مع الإشارة إلى أنه نادرًا ما تظهر آثارٌ جانبية خطيرة، وبشكلٍ عام تجب استشارة الطبيب فور ملاحظة ظهور أي أعراض جانبية حتى يقون الطبيب بتعديل الجرعة الموصوفة؛ إذ قد تختفي الأعراض الجانبية من تلقاء نفسها بمجرد تعديل الجرعة.