ما هو علاج تضخم القلب
تضخم القلب
لا يُعتبر تضخم القلب (بالإنجليزية: Cardiomegaly) مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما علامة لوجود مرض معيّن يُصيب القلب، وقد يكون تضخم القلب عرضاً مؤقتاً فيزول بزوال المسبب، وقد يكون مزمناً فيتطلب علاجاً لمنع ظهور المضاعفات وزيادة الحالة سوءاً، ويمكن القول إنّ أمراض القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy) التي تُسبّب تضخمه تُقسم إلى نوعين، أمّا النوع الأول فهو اعتلال عضلة القلب التوسعيّ (بالإنجليزية: Dilated cardiomyopathy) الذي يتمثّل بتوسّع البطين الأيسر (بالإنجليزية: Left Ventricle) الذي يُعتبر أكثر حجرات القلب أهميةً، ويمكن القول إنّ هذا النوع من الاعتلال هو المسبب الرئيسيّ لتضخم القلب، أمّا النوع الثاني من أمراض القلب المسببة لتضخمه فهو اعتلال عضلة القلب الضخاميّ (بالإنجليزية: Hypertrophic Cardiomyopathy) الذي يتمثل بزيادة حجم خلايا القلب، وزيادة سمك جدران البطينين، وهذا بدوره يُعيق مجرى الدم.
علاج تضخم القلب
يهدف علاج تضخم القلب إلى علاج المسبب قدر المتسطاع، ومن العلاجات التي يمكن استخدامها ما يأتي:
- تغييرات نمط الحياة: يمكن إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة لتحسين الوضع العام للمصاب حتى في الحالات التي لا يمكن فيها الشفاء التام من المرض، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين .
- التخلص من الوزن الزائد.
- السيطرة على مرض السكري.
- مراقبة قراءات ضغط الدم .
- ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة بعد استشارة الطبيب.
- تجنب شرب الكحول والقهوة.
- النوم لساعات كافية بما يُعادل ثماني ساعات كل ليلة.
- الإقلاع عن الأدوية المخدرة وعلاج الإدمان.
- الحد من تناول الصوديوم بحيث لا تزيد الكمية المتناولة يومياً عن 1500 ملغرام.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة المُعالجة، والأطعمة الغنية بالدهون، والسكريّات.
- الحرص على تناول الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة.
- العلاجات الدوائية: يلجأ الطبيب المختص لصرف بعض الأدوية في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من مرض تسبَّبَ بتضخم القلب، وفيما يلي بيان ذلك:
- الأدوية المدرّة للبول (بالإنجليزية: Diuretics) لتقليل ضغط الدم في الشرايين والقلب، وذلك بقدرتها على التخلص من الماء والصوديوم الزائدين.
- حاصرات مستقبل بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers) التي تعمل على تقليل ضغط الدم وتحسين وظائف القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors) التي تعمل على تقليل ضغط الدم، وبذلك ترتفع قدرة القلب وفعاليته للقيام بضخ الدم.
- مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن (بالإنجليزية: (Angiotensin receptor blockers (ARBs)، ويُلجأ إليها في حال ضرورة صرف مثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين مع عدم القدرة على القيام بذلك، أي أنّها تُعتبر خياراً بديلاً لمثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين.
- مضادات التخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulants) التي تُعطى لمنع تكون الجلطات ، وبذلك تقليل خطر حدوث النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
- مضادات اضطراب النَظم (بالإنجليزية: Antiarrhythmic agent) التي تعمل على تنظيم ضربات القلب.
- الإجراءات الطبية الجراحية: ويُلجأ إليها في الحالات التي لم يُجدِ فيها استعمال الأدوية نفعاً كافياً، ومن هذه الخيارات ما يأتي:
- زراعة الأجهزة التي تعمل على تنظيم ضربات القلب مثل منظّم ضربات القلب (بالإنجليزية: pacemaker) الذي يُلجأ إليه في حال اعتلال عضلة القلب التوسعيّ لتنظيم الانقباضات بين البطين الأيمن والأيسر، ويمكن اللجوء لجهاز مزيل الرجفان القابل للزرع (بالإنجليزية: Implantable cardioverter-defibrillator) في حال توقع حدوث اضطرابات خطيرة في نظم القلب.
- عمليات صمّامات القلب (بالإنجليزية: Heart valve surgery) والتي يُلجأ إليها في حال كان تضخم القلب ناتجاً عن وجود اضطرابات في صمامات القلب، وتهدف هذه العمليات إلى إصلاح الضرر أو استبدال الصمام بحسب حالة المصاب.
- جراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery bypass surgery)، ويُلجأ إليها في حال معاناة المصاب من أمراض الشرايين التاجيّة.
- جهاز المساعدة البطينية (بالإنجليزية: Ventricular assist device)، وغالباً ما يُلجأ إليه في حال عدم القدرة على إجراء عمليات زراعة القلب رغم حاجة المريض لذلك أو في حال طول فترة الانتظار التي تسبق عملية زراعة القلب، ويهدف استخدامه للسيطرة على مرض قصور أو فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure) للمدى البعيد.
- زراعة القلب (بالإنجليزية: Heart transplant)، وتُعدّ الخيار الأخير في حالات تضخم القلب، ويجدر التنويه إلى أنّ المريض غالباً ما ينتظر وقتاً طويلاً قبل إجراء العملية لقلة أعداد المتبرّعين.
مضاعفات تضخم القلب
يعتمد ظهور المضاعفات على طبيعة الجزء المتأثر من القلب وعلى المُسبب كذلك، ومن المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بتضخم القلب ما يأتي:
- فشل القلب: قد يتسبب تضخم البطين الأيسر بفشل القلب، فيضعف القلب ولا يعود قادراً على ضخ الدم كما يجب.
- تكوّن الجلطات: قد تظهر الجلطات في الغشاء المبطّن للقلب، وفي حال انتقال هذه الجلطات إلى مجرى الدم فإنّها قد تتسب بإعاقة مجرى الدم إلى الأعضاء المهمة، فمثلاً قد يؤدي انتقالها للرئتين إلى حدوث الجلطات الرئوية أو ما يُعرف بالانصمام الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism).
- النفخة القَلْبِية: وتُعرّف النّفخة القلبية (بالانجليزية:Heart murmur) على أنّها ظهور أصوات غير طبيعية عند فحص القلب بسبب عودة الدم بالاتجاه الخاطئ نتيجة اضطرابات الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral valve) والصمام ثلاثي الشرف (بالإنجليزية: Tricuspid valve).
- توقف القلب: قد يتسبب تضخم القلب باضطرابات ضربات القلب بشكل خطير، وهذا بدوره يزيد احتمالية توقف القلب عن عمله أو ما يُعرف بالموت المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden Death).
أعراض تضخم القلب
في الغالب لا تظهر أيّة أعراض أو علامات على المصابين بتضخم القلب، ولكن بتقدم المرض يبدأ بعضها بالظهور، وغالباً ما تُشبه أعراض وعلامات فشل القلب الاحتقانيّ (Congestive heart failure)، ومن هذه الأعراض والعلامات ما ياتي:
- ضيق التنفس (بالإنجليزية: Shortness of Breath) وخاصة عند ممارسة الأنشطة.
- انتفاخ الساقين، والكاحلين، والقدمين.
- زيادة الوزن وخاصة في منطقة الخصر.
- خفقان القلب (بالإنجليزية: Palpitation) أو اضطرابات أخرى في ضربات القلب.
- الشعور بألم في الصدر.
- السعال.
- الدّوار .
- التعب والإعياء الشديد.
- انتفاخ المعدة.