ما هو عدد سور طوال المفصل
سور طوال المفصل
تبدأ سور طوال المفصل من سورة (ق) إلى سورة (عمّ)، وقد سميت بذلك لكثرة الفصل بين هذه السور بالبسمبة، وطوال المفصل تأتي قبل أوسط المفصل وقصار المفصل وهم تسع وعشرين سورة، وحال تتبع ترتيب سور طوال المفصل في المصحف فإنّ أسماءها هي: ق، والذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والجمعة، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، والتحريم، والملك، والقلم، والحاقة، والمعارج، ونوح، والجن، والمزّمل، والمدثر، والقيامة، والإنسان، والمرسلات، والنبأ، وقد جاء في حديث أوس أنّه قال: (كنتُ في الوفدِ الَّذين أتوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر حديثًا فيه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان سمر معهم بعد العشاءِ، فمكث عنَّا ليلةً لم يأتِنا، حتَّى طال ذلك علينا بعد العشاءِ، قال: قلنا: ما أمكثك عنَّا يا رسولَ اللهِ؟ قال: طرأ عليَّ حزبٌ من القرآنِ، فأردتُ ألَّا أخرجَ حتَّى أقضيَه، قال: فسألنا أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أصبحنا، قال: قلنا كيف تُحزِّبون القرآنَ؟ قالوا: نُحزِّبُه ثلاثَ سوَرٍ، وخمسَ سوَرٍ، وسبعَ سوَرٍ، وتسعَ سوَرٍ، وإحدَى عشرةَ سورةً، وثلاثَ عشرةَ سورةً، وحزبَ المُفصَّلِ من ق حتَّى يختِمَ).
تعريف سور المفصل
سور المفصل هي السور القصيرة من القرآن الكريم ، والتي يكثر الفصل بالبسملة بينها، فسميت مفصلًا لكثرة فواصله، وقد اختلف أهل العلم في تحديد من أين يبدأ المفصل، فقيل من سورة ق وقيل من سورة الحجرات، واختلفوا أيضاً في الطوال والأوساط والقصار، وكان اسم سور المفصل شائعاً عند الصحابة ، وقد ورد في هذا الأمر أحاديث كثيرة رواها عدد كبير من الصحابة، ومنها: (جاء رَجلٌ إلى ابنِ مَسعودٍ فَقال: قَرَأتُ المُفصَّلَ اللَّيلةَ في رَكعةٍ، فَقال: هَذًّا كهَذِّ الشِّعرِ؟! لَقد عَرَفتُ النَّظائرَ الَّتي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَقرُنُ بَينَهنَّ، فذَكَرَ عِشْرينَ سورةً مِنَ المُفصَّلِ، سورَتَين في كلِّ رَكعةٍ)، أما الأحاديث النبوية التي ذكر فيها تسمية المفصل فكثيرةّ أيضاً، وهذا يرجح كون التسمية توقيفية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث ما روي عن جابر بن عبد الله قوله: (كان معاذُ بنُ جبلٍ يُصلِّي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمّ يرجعُ فيَؤُمُّ قومَهُ، فصلَّى العشاءَ، فقرأَ بالبقرةِ، فانصرفَ الرجلُ، فكأَنَّ معاذًا تناولَ منهُ، فبلغَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: فَتَّانٌ، فَتَّانٌ، فَتَّانٌ. ثلاثُ مرارٍ، أو قال: فاتِنًا، فاتِنًا، فاتِنًا وأَمَرَهُ بسورتيْنِ من أَوْسَطِ المُفَصَّلِ).
المفصل من سور القرآن
إنّ هدف تقسيم هذه السور هو التيسير على الناس في حفظ القرآن الكريم، وإعانتهم على تلاوته، وتقسم إلى ثلاث أقسام هي:
- الطوال: تبدأ من أول سورة ق، أو الحجرات، إلى سورة عمّ أو سورة البروج.
- الوسط: تبدأ من عمّ أو البروج وتنتهي بسورة الضحى.
- القصار: تبدأ من سورة الضحى إلى سورة الناس.
ملاحظة: يقسم القرآن الكريم إلى ثلاث أربع أقسام وهي: الطوال، المئين، والمثاني، والمفصل، فالطوال عددها سبع، والمئون هي ما تزيد آياتها عن مئة، والمثاني تقع بين المئتن والمفصل، وسميت بذلك لأنّها تكرر بالقراءة أكثر من السور المئين والطوال.