ما هو عتق الرقبه
العتق في اللغة
يقال في اللغة عتق المال أي صلح، وعتق الفرس أي سبق، وعتق الرجل بفمه أي عضّه، وعتق اليمين أي وجبت، وعتق العبد أي أخرجه من العبودية، والعتق هو زوال الرق ونيل الحرية، ويقال خيار العتق أي أنّه يكون للأمة الخيار في فسخ النكاح أو إبقاءه بعد تحريرها وعتقها.
عتق الرقبة في الاصطلاح
أما معنى عتق الرقبة اصطلاحاً فمعناه عتق المملوك سواء كان ذكراً أو أنثى، فقد شرع الله تعالى للمسلمين حينما يكون لهم أسرى في المعارك أن يسترقوهم فينتفعون بهم كما يشاؤون بالبيع والشراء، أو الاستخدام، وقد أعطى الإسلام لولي الأمر الخيار في الأسرى فإما أن يعفو عنهم، وإما أن يقتلهم، وإما أن يفتدوا أنفسهم بالمال أو غيره، وإما أن يسترقهم.
فضل عتق الرقبة في الإسلام
يعتبر عتق الرقاب من الأعمال الصالحة، فمن أعتق رقبة ابتغاء وجه الله تعالى اعتقه الله من النار، ففي الحديث الصحيح: (مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْ النَّار، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ)، كما أنّ الإعانة على عتق الرقبة من أعمال البر، فمن ساهم في عتق رقبة بمقدار الثلث، فله من الأجر الثلث، وتعتبر المكاتبة من الإعانة على عتق الرقاب، ومعنى المكاتبة أن يقوم العبد بمكاتبة سيده على ثمنه فإذا أدى هذه الثمن إلى سيده أعتق وأصبح حراً، وفي الحديث: (مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَارِمًا فِي عُسْرَتِهِ أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ).
كيف يكون عتق الرقبة في الإسلام
لا شك بإنّ فرص استعادة الحرية للأرقاء في الإسلام كثيرة وواسعة، فقد جعلت الشريعة الإسلامية الإنفاق على تحرير الرقاب مصرفاً من مصارف الزكاة ، كما جعلت الشريعة تحرير الرقبة كفارة لعدد من الأعمال، ككفارة القتل الخطأ، وكفارة الظهار، وكفارة اليمين، كما دعت الشريعة الإسلامية المسلمين إلى الإحسان إلى الأرقاء ، ونهت عن إساءة معاملتهم، كما رتبت ثواباً عظيماً على عتقهم ومكاتبتهم.