ما هو صمغ الزانثان
ما هو صمغ الزانثان؟
صمغ الزانثان هو مادة غذائية تضاف إلى الأصناف الغذائية المختلفة لإكسابها الثخانة، أو القوام السميك، وهو عبارة عن مادة لزجة تنتج عن تخمر السكر بفعل بكتيريا (Xanthomonas campestris) ويضاف لها نسبة مدروسة من الكحول، ثم تجفّف وتحوّل إلى مسحوق، وبإضافته للسوائل يتحول المسحوق إلى مادة لزجة سميكة.
ويدخل صمغ الزانثان في تصنيع المنتجات الغذائية الخالية من الغلوتين ، وكذلك في منتجات العناية الشخصية، وغيرها من المنتجات الصناعية.
يعود تاريخ اكتشاف صمغ الزانثان إلى عام 1963م، ومنذ ذلك الحين أجرى العلماء العديد من الدراسات عليه، لتحديد درجة أمانه على صحة الإنسان، وقد توصّلوا إلى أنّه آمن، ويمكن استخدامه دون قيود، وبأي كمية مرغوبة في أي صنف غذائي، وعليه حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
استخدامات صمغ الزانثان
لدى صمغ الزانثان الكثير من الاستخدامات خاصةً في المجال الطبي والعلاجي، ومنها:
- يستخدم صمغ الزانثان في علاج مرض السكري والكوليسترول، إذ يخفض مستويات السكر والكوليسترول الإجمالي في الدم.
- يستخدم في تصنيع بعض الأدوية.
- يستخدم كملين للأمعاء.
- يستخدم في تصنيع المنتجات العلاجية مثل؛ معاجين الأسنان، والأدوية.
- يستخدم في تصنيع منتجات تثبيت الأطعمة، لأنه يكسبها قوامًا ثخينًا.
ويعود السبب وراء لجوء الشركات الغذائية، أو التي تصنّع منتجات العناية الشخصية، إلى استخدام صمغ الزانثان في منتجاتها إلى ما يأتي:
- يزيد من قدرة الأطعمة على تحمّل درجات الحرارة المختلفة، ومستويات الأس الهيدروجيني.
- يمنع مكوّنات الأطعمة من الانفصال عن بعضها البعض، ويحافظ عليها متماسكة، الأمر الذي يسهّل خروجها من العبوات بكل سلاسة.
- يحافظ على تماسك منتجات العناية الشخصية، مع خروجها من عبواتها بسلاسة مثل معجون الأسنان، كما يدعّم تعليق الحبيبات الصلبة في السوائل كما هو الحال في العديد من منتجات العناية بالبشرة، مثل؛ غسول البشرة.
الفوائد الصحية لصمغ الزانثان
من الفوائد الصحية لصمغ الزانثان والذي تحتاج بالتأكيد إلى مكملات غذائية حتى ينعكس نفعه وفائدته بشكل أكبر منها:
- مكافحة مرض السرطان
يبطّئ صمغ الزانثان من نمو وتكاثر الخلايا السرطانية، وفقًا لدراسة أجريت على فئران تجارب، ولكن نتائجها لم تطبق على البشر، ما يجعل من نتيجة هذه الدراسة غير مؤكّدة بالنسبة للبشر.
- تحسين حركة الأمعاء
من خلال زيادة حركة الماء في الأمعاء؛ وهو ما يُكسب البراز الليونة والحجم اللازمين للخروج من الجسم دون صعوبات الإمساك.
- يزيد من كثافة وإفراز اللعاب
لذلك يعد علاجًا جيّدًا للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع مثل كبار السن، أو مرضى الأعصاب، وفي بعض الأحيان يستخدم كعلاج بديل للّعاب، للأشخاص الذين يعانون من جفاف الفم.
- فقدان الوزن
يؤخّر صمغ الزانثان إفراغ المعدة، لأنه يبطّئ عملية الهضم، كما سبق وذُكر، الأمر الذي يقلّل من الشعور بالجوع، وطلب تناول الطعام، وعليه خسارة الوزن، فعلى الرغم من أنّ صمغ الزانثان مصنّع في المختبرات، إلاّ أنه يحتوي على ألياف قابلة للذوبان في الماء.
فعندما يدخل إلى الجهاز الهضمي يذوب في الماء، ويتحوّل إلى مادة هلاميّة تبطّئ عملية الهضم، فيقل الشعور بالجوع، فهو عبارة عن كربوهيدرات لا يستطيع الجسم تفتيتها أو هضمها، ولا يحتوي على أي عناصر غذائية، أو سعرات حراريّة.
أضرار صمغ الزانثان
بالرغم من تأكيد العلماء على سلامة استخدام صمغ الزانثان، من خلال نتائج الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين عام 1987م، والتي أظهرت عدم وجود أي آثار صحية ضارة عليهم، ما يؤكّد أن استخدام صمغ الزانثان آمن تمامًا للاستهلاك، والتي طلب فيها الباحثين من خمسة رجال تناول صمغ الزانثان يوميًّا، ولمدة 3 أسابيع متتالية.
ولكن قد يكون صمغ الزانثان أقل أمانًا لشريحة معينة ممّن يعانون من ظروف خاصة، أو أمراض معينة، مثل:
- الأشخاص الذين يعانون من الإسهال؛ ومشاكل في الجهاز الهضمي، أو أمراض سلس البراز
لأن صمغ الزانثان يحبس الرطوبة داخل الأمعاء ما يزيد من ليونة البراز، ويسهّل حركته، ، واستخدامه بهذه الحالة قد يجعل التحكم بالأمر أكثر صعوبة، ويزيد من حدّة الإسهال.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية عند تناولهم واستخدامهم صمغ الزانثان.
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة من الخضراوات الصليبية مثل؛ الملفوف؛ والبروكلي؛ واللفت
وذلك لأن صمغ الزانثان مصنّع من نفس نوع البكتيريا التي تعيش على هذا النوع من النباتات.
- يزيد من تكوّن الغازات المعوية، ما يسبّب الانتفاخ، والشعور بعدم الراحة.
- قد يعاني بعض مستخدمي صمغ الزانثان من أعراض تشبه الإصابة بالإنفلونزا وتهيج الحنجرة والأنف ومشاكل في الرئة.
- المرأة الحامل أو المرضعة، يجب أن تتجنّب استخدام المنتجات الغذائية التي تحتوي على صمغ الزانثان
لأنه لا توجد دراسات كافية لمعرفة مدى سلامته على الأم والجنين أثناء الحمل والرضاعة.
- الأشخاص الذين يعانون من آلام في المعدة، أو تضيّق، أو انسداد في الأمعاء.
- المصابون بمرض السكري الذين يتناولون عقاقير تخفّض نسبة السكر في الدم، ولأن صمغ الزانثان يخفّض من امتصاص السكر، فقد تكون من مضاعفاته مع مثل هذه العقاقير خفض نسبة السكر في الدم لمستويات خطيرة.
هل صمغ الزانثان هو الصمغ العربي؟
صمغ الزانثان يختلف عن الصمغ العربي، فصمغ الزانثان هو متعدد السكاريد المعقد، المصنّع داخل المختبرات، أما الصمغ العربي هو مستخلص طبيعي مستخرج من أشجار الأكاسيا البرية التي يكثر زراعتها في الهند وباكستان.
ومن جهةٍ أخرى يمكن اعتبار صمغ الزانثان بديل صناعي للصمغ العربي، على أن لا تزيد الجرعة اليومية منه عن 15 غم، لأن صمغ الزانثان و الصمغ العربي يستخدمان كمكمّل غذائي جاف لزيادة سماكة المنتجات ؛ سواء المنتجات الغذائية، أو منتجات العناية بالبشرة، وكلاهما قابل للذوبان في الماء.
صمغ الزانثان هو مادة غذائية تضاف إلى الأصناف الغذائية المختلفة لإكسابها الثخانة، أو القوام السميك، وهو عبارة عن مادة لزجة تنتج عن تخمر السكر بفعل بكتيريا (Xanthomonas campestris)، ويستخدم هذا الصمغ في تصنيع العديد من المنتجات، بالإضافة إلى الاستخدامات الصحية العديدة له.
وبالرغم من فوائده العديدة ودرجة أمانه، إلا أنه يجب على بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض معينة اتخاذ الحيطة والحذر عند استخدامه، تجنبًا لأي أضرار محتملة.