ما هو سبب الجوع المستمر
اتبّاع نظام غذائي خاطئ
إنّ أفضل الأطعمة التي تساعد على الحدّ من الجوع هي تلك التي تحتوي على الألياف؛ كالخضار، والفواكه، والفاصولياء، والحبوب الكاملة، إضافةً إلى البروتين؛ كاللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، ومنتجات الحليب، فليست جميع الأطعمة تمتلك التأثير نفسه في الحدّ من الشعور بالجوع، فعلى سبيل المثال تفتقر المعجنات، والخبز الأبيض، والعديد من الوجبات المُغلّفة، والوجبات السريعة للعناصر الغذائية التي تُقلّل من الجوع، إلّا أنّها غنيّةٌ بالدهون والكربوهيدرات غير الصحية، وعند الإكثار من تناول هذه الأطعمة فإنّ الشخص سوف يشعر بالجوع سريعاً، ممّا يجعله يأكل الطعام بشكلٍ أكبر، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك علاماتٍ أخرى غير الجوع المستمر التي تظهر نتيجةً لتناول الأطعمة الخاطئة؛ مثل:
- الإمساك.
- قلّة حجم البراز.
- ألم في المعدة .
الأكل دون وعي
في العديد من الأوقات يتناول الشخص طعامه وهو مُنشغل بأمرٍ آخر؛ كقيادة السيارة، أو مشاهدة التلفاز، أو القراءة، وفي حال لم يُدرك الشخص الأكل الذي يتناوله فهو غالباً لن يدرك كمية السعرات الحرارية المُتناولة، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد الانتهاء من الوجبة، ولذلك فإنّ من الأفضل تناول الطعام ببطء، والتركيز على الطعام المُتناول مع التركيز على البيئة المحيطة والأشخاص الذين يتناول الأكل معهم.
هبوط سكر الدم
يمكن لهبوط السكر في الدم أن يُسبّب الجوع، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة نادرة الحدوث عند البالغين والأطفال في عمر أكبر من عشر سنوات، إلّا أنّها يمكن أن تحدث كعرضٍ جانبيّ نتيجة الخضوع لعلاج السكري، وفي الحقيقة فإنّ هبوط سكر الدم عند مرضى السكري يحدث بشكلٍ مفاجئ؛ ولكنّه عادةً ما يكون طفيفاً، ويُعالَج بسهولة من خلال أكل أو شرب كمية قليلة من الطعام الغنيّ بالسكر، وفي حال لم يُعالج فإنّ مستويات السكر تستمر بالهبوط أكثر وأكثر، ممّا قد يُسبّب الارتباك والإغماء، كما يمكن أن يُسبّب في حالاته الشديدة النوبات والغيبوبة، وأحياناً الموت.
تناول كمية قليلة من الدهون
تلعب الدهون دوراً أساسياً في الوصول إلى الشبع؛ وهذا يعود إلى بطء مرورها عبر الجهاز الهضمي، ممّا يأخذ وقتاً طويلاً في هضمها، وبالتالي بقاؤها لفترةٍ أطول في المعدة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناولها يساعد على إفراز العديد من هرمونات الشبع، وعليه فإنّ النظام الغذائي الذي يفتقر للدهون يجعل الشخص يشعر بالجوع باستمرار، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأطعمة الغنيّة بالدهون الصحية، والتي يمكن تناولها لزيادة كمية الدهون المُستهلكة؛ مثل: أوميغا 3 الموجود في الأسماك الدهنية؛ كالسلمون، والتونة، بالإضافة إلى الجوز، وبذور الكتان ، ومن أنواع الدهون الصحية الأخرى: الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالإنجليزيّة: Medium-chain triglycerides) الموجودة في زيت جوز الهند، بالإضافة إلى الأفوكادو، وزيت الزيتون، والبيض، واللبن كامل الدسم.