ما هو زيت دوار الشمس
زيت دوار الشمس
يُستخرج زيت دوار الشمس من بذور نبات دوار الشمس (الاسم العلمي: Helianthus annuus)، التي تُعدّ مُرتفعةً بالدهون غير المُشبعة، ومُنخفضةً بالدهون المُشبعة، ويُعرف الزيت بلونه الأصفر الفاتح، ونكهته الخفيفة، ويُستخدم غالباً في الطهي، كما يُضاف إلى صلصات السلطة، وبالإضافة إلى ذلك يمكن وضعه على الجلد؛ فهو يمتلك تأثيراتٍ تحمي البشرة، وخصائصَ شافيةً عند استخدامه على الكدمات وحالات الجلد الأخرى، كما أنّه يُعدّ مُرطّباً جيداً للبشرة الجافة؛ لما يحتويه على نسبة عالية من فيتامين هـ.
أنواع زيت دوار الشمس
هناك أنواعٌ مُختلفةٌ من زيت دوار الشمس بناءً على نوع نبات دوار الشمس المُستخرج منه، وعمليّة تصنيعه، ونذكرها على النحو الآتي:
- زيت دوار الشمس المرتفع بحمض الأولييك؛ إذ تحتوي الملعقة الكبيرة منه على 70% من هذا الحمض، والذي يُستخرج من بذور دوار الشمس التي تحتوي على تراكيزَ مرتفعةٍ من حمض الأولييك ، ويُعدّ هذا النوع صحياً؛ لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، ونسبةٍ مُنخفضةٍ من أحماض أوميغا-6 الدهنيّة مقارنةً بالأنواع الأخرى، وتعد بذور دوار الشمس من الأغذية الغنية بالفوائد .
- زيت دوار الشمس المتوسط في محتواه من حمض الأولييك، والذي يستخدم لأغراض القلي، وإعداد الأطعمة التجاريّة، وصلصات السلطة.
- زيت دوار الشمس الذي يتكوّن من حمض اللينولييك؛ إذ تحتوي الملعقة الكبيرة منه على 65% من هذا الحمض، فهو يحتوي على الكثير من دهون أوميغا 6 المُتعدّدة وغير المشبعة، ولكنّه يفتقر لأحماض أوميغا-3 الدهنيّة؛ ما قد يؤدي إلى حدوث إختلالٍ في توازن النسبة المطلوبة بين أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 في النظام الغذائي، حيث يُنصح بأن تكون الكميّة المُستهلكة من أحماض أوميغا 3 ضِعف كميّة الدهون الأخرى.
محاذير استخدام زيت دوار الشمس في الطبخ
من المعروف أنّ الزيوت والدهون يتغيّر تركيبها الجزيئي خلال عملية الأكسدة عند تسخينها إلى ما يقارب 180 درجة مئويّة، وفي هذه الحالة تَنتُج موادّ كيميائيّةٌ سامّة تُسمّى الألدهيدات (بالإنجليزية: Aldehyde)، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وقد كان يقال أنّ استخدام الزيوت النباتيّة مثل زيت دوار الشمس وزيت الذرة أفضل من الدهون الحيوانيّة، ولكن ظهر فيما بعد أنّ الزيوت النباتيّة مثل زيت دوار الشمس تُنتِج كميّاتٍ كبيرةً من الألدهيدات الضارة، بالمقابل يُنتج زيت الزيتون ، وزيت بذور اللفت، والزبدة كميّاتٍ أقلّ بكثير من الألدهيدات، ويعود ذلك إلى أنّ الدهون التي تحتوي على كميّةٍ أكبر من الدهون المُشبعة والدهون الأحاديّة غير المشبعة تكون أكثر استقراراً عند تسخينها، كما تجدر الإشارة أنّ استخدام الزيت مراراً وتكراراً يُكوّن الدهون المتحوّلة (بالإنجليزية: Trans fat) الضارّة جداً بالصحّة، لذلك يُفضّل استخدام الزيت لمرّةٍ واحدةٍ فقط، كما أنّ زيت الزيتون وحتى الزبدة والشحوم تبقى أفضل من الزيت النباتي في الطبخ والقلي.