ما هو تشنج القولون
تشنج القولون
يُعرّف القولون والمعروف أيضاً بالأمعاء الغليظة على أنّه جزء من الجهاز الهضمي للإنسان، وهو الجزء المسؤول عن تكوين، وتخزين، وإخراج البراز، وقد يتعرّض الشخص للإصابة بتشنج القولون (بالإنجليزية: Colon Spasms) المتمثل بحدوث انقباض مفاجئ وتلقائي للعضلات في القولون، وفي الوضع الطبيعي تنقبض عضلات القولون لتُساعد على إخراج البُراز من الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ولكن ما يحدُث في حالة تشنج القولون هو أنّ عضلات القولون تنقبض بشكل غير مُنظم، ويشعر الشخص بحدوثها، وتكون مؤلمة بخلاف الانقباضات الطبيعية التي لا يشعُر بها الإنسان مُطلقاً، وعادةً ما يكون تشنج القولون مُرتبط بالإصابة بمتلازمة القولون المُتهيج (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome-IBS)، حيث يكون تشنج عضلات القولون عرضاً من أعراض متلازمة القولون المُتهيج التي تُعرف أيضاً بالقولون العصبي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّه لا يُشترط معاناة جميع المُصابين بمتلازمة القولون العصبي من التشنج في الأمعاء، حيث يُمكن أن يكون تشنج القولون نتيجة لمشاكل صحيَّة أُخرى، أو حتى يُمكن أن يُصاب الشخص بتشنج القولون دون سبب مُعين ومعروف.
أعراض تشنج القولون
تختلف شدَّة أعراض تشنج القولون من شخص إلى آخر، وفيما يأتي بيان بعض أعراض تشنج القولون:
- ألم مُفاجئ في البطن: وخاصةً في الجُزء السُفلي الأيسر منه، و من الجدير بالذكر أنَّ الألم يختلف في شدته في كل تشنج للقولون.
- الانتفاخ والغازات: حيث تحدث الغازات والنفخة في أي وقت في اليوم، وبغض النظر عن الوجبات الغذائية.
- الحاجة المُفاجئة لاستخدام دورة المياه: يؤدي انقباض عضلات القولون إلى زيادة سرعة حركة الأمعاء، وعندما يتعرض الشخص لتشنج في القولون قد يحتاج لاستخدام دورة المياه بشكل طارئ.
- حدوث تغيرات في الإخراج: تتغير حركة الأمعاء بين إسهال وإمساك عند الأشخاص الذين يُعانون من تشنج القولون.
- لين البُراز: قد تمنع الحركة غير المُنظمة جسم الإنسان من تشكيل البُراز بالكامل، ولذلك يكون البُراز ليناً ورخواً.
- ظهور مُخاط في البُراز: فقد يظهر مخاط شفاف أو أبيض في البُراز لدى الأشخاص الذين يُعانون من تشنج القولون أو المُصابين بمتلازمة القولون العصبي.
أسباب مشاكل تشنج القولون
بالرغُم من عدم وجود دراسات تؤكد السبب الدقيق للإصابة بتشنج القولون، إلا أنَّ هُناك معلومات عن بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تتسبب بالمعاناة من تشنج القولون، وفيما يأتي بيان لذلك:
- متلازمة القولون العصبي: وعلى الرغم من أنّ سبب الإصابة بالقولون العصبي ما زال غير واضح حتى الآن، إلّا أنّ الخبراء قد تمكنوا من التوصل لبعض العوامل التي يمكن أن يكون لها دور في الإصابة به:
- حدوث مشاكل في حركة الأمعاء: يؤثر عمل عضلات الأمعاء الغليظة، بما في ذلك سرعة وقوة انقباضات الأمعاء في حدوث تشنج القولون.
- فرط الحساسية الحشوية: (بالإنجليزية: Visceral hypersensitivity)؛ يلعب فرط حساسية مستقبلات الألم الخاصة بالأحشاء دوراً في تشنج القولون، حيث تكون الاستجابة للألم الناتج عن الضغط في منطقة الأمعاء الغليظة أقوى من الاستجابة الطبيعية.
- دور العصب الواصل بين الدماغ والأمعاء: حيث يلعب الجهاز العصبي دوراً في التغيُرات التي تحدث للنواقل العصبية الموصولة بالأمعاء، بالإضافة للتغيّر الذي يحدث مستوى الهرمونات ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ كلاً من التوتر والضغط النفسي يُحفّز حدوث التشنجات أيضاً.
- اختلال توازن بكتيريا الأمعاء: قد يؤدي عدم التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في المعدة إلى حدوث تشنج في القولون.
- الالتهابات: مثل: مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
- حالات أخرى: مثل؛ زيادة الغازات والإصابة بعدوى بكتيرية في الأمعاء.
تشخيص تشنج القولون
من أجل الكشف عن السبب الكامن وراء المعاناة من تشنجات وتقلّصات القولون المؤلمة، وتشخيص حالة المصاب، يقوم الطبيب في البداي بسؤال لمصاب عن وصف الأعراض التي يعاني منها، ووقت حدوثها، وعن طبيعة العوامل التي تحفزها أو تزيدها سوءاً، كما يستفسر الطبيب أيضاً عن طبيعة النظام الغذائي المتبع، والأنشطة البدنية. ويقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء أو طلب مجموعة الفحوصات وفق ما يراه مناسباً، ومن هذه الفحوصات نذكر ما يلي:
- الفحص الجسدي أو البدني (بالإنجليزية: Physical examination) للمصاب.
- اختبارات الدم (بالإنجليزية: Blood tests).
- الفحوصات التصويرية: (بالإنجليزية: Imaging tests) التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan).
.
علاج تشنج القولون
يعتمد علاج تشنج القولون على المرض أو الاضراب المسبب لحدوثه، وفيما يلي بيان لبعض الطرق المتبعة في العلاج:
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف التشنج أو علاج المرض المسبب له، وفيما يأتي بيان لبعض الأدوية لتي يمكن أن يوصي الطبيب بتناولها:
- الأدوية المُضادة للتشنج (بالإنجليزية: Antispasmodic).
- الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)
- أمينوساليسيلات (بالإنجليزية: Aminosalicylates).
- مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids or proton pump inhibitors).
- مثبطات ضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors).
- المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics).
- مسكنات الألم (بالإنجليزية: Pain relievers)
العلاج المنزلي
يشمل العلاج غير الدوائي على تغيير نمط الحياة وتغيير النظام الغذائي المُتبع لدى الأشخاص الذين يُعانون من تشنج القولون، واتباع بعض طرق العلاج المنزلي التي تفيد في التخفيف من تشنّج القولون، ومنها:
- الراحة: وذلك للتخفيف من الشد العضلي في المعدة والأمعاء.
- العلاج بالحرارة: ويمكن ذلك بتطبيق كمادات ساخنة لإرخاء عضلات البطن والتخفيف من حدة التشنج.
- تناول كميات كافية من السوائل: إذ إنّ الجفاف ونقص السوائل يمكن أن تكون أحد الأسباب المؤدية لتشنج القولون.
- التدليك: إذ يساعد تدليك عضلات البطن على زيادة التدفق الدموي للمنطقة وبالتالي التخفيف من الشعور بالتشنج.
العلاج النفسي
تُشير الدراسات إلى أنَّ العلاج السلوكي المعرفي ذو تأثير في علاج أعراض تشنج القولون، وفيما يأتي بيان لبعض العادات السلوكية التي تُساعد في حالة تشنج القولون.
- تمارين التنفُس بعمق.
- استرخاء العضلات التدريجي.