مفهوم الإدارة التربوية في الإسلام
مفهوم الإدارة التربوية في الإسلام
يشير مفهوم الإدارة التربوية في الإسلام إلى جو انفعالي إيجابي قائم على أساس المعاملة الحسنة والأخلاق والقيم الإسلامية السامية، مع وجود لمسة من الاحترام والتقدير والتعاون والمساواة والأمانة بين الأفراد في المجال التربوي، ليكون ذلك دافعاً على تحقيق التكامل بين أفراد المجال التربوي.
أهداف الإدارة التربوية في الإسلام
تتمثل الأهمية في الإدارة التربوية في الإسلام بأنها تقدم تفصيلاً حول أسس النظام الإداري التربوي في الإسلام، وتطبيقاته، والكيفية التي يمكن أن يُستفاد بها من إدارة المؤسسات التربوية الحديثة، بالإضافة إلى تقديم نموذج للقيادة التربوية في الإسلام، وغرس المفاهيم والاتجاهات التربوية حديثة التأصيل، مع الحرص على ربطها مع نموذج الإدارة التربوية في الإسلام.
يهدف المنظور الإسلامي للإدارة التربوية إلى مد يد العون للباحثين والممارسين لها لمساعدتهم على الاقتراب أكثر منها بأسلوب موحد، ليترتب على ذلك توحيد الأمة وهويتها، وبناء قاعدة معرفية، وتعزيز الذاكرة لدى العلماء والباحثين في سياق معرفي.
مبادئ الإدارة التربوية في الإسلام
المبدأ الإيماني
يعّد الإيمان المصدر الوحيد لمعرفة الإنسان بخالقه عز وجل، وبنفسه، وبرسالته الواجب عليه أداؤها في هذه الحياة، فمن خلال هذا المبدأ يمكنه أن يصل إلى كل ما يحقق له السعادة في الدارين من خلال إصلاح ذاته ومجتمعه.
المبدأ الإنساني
جاء القرآن الكريم معترفاً ضرورةً بكرامة الإنسان، فأقرها وجوباً، وأكّد على المكانة المرموقة التي تمتع بها الإنسان في هذا الكون والمجتمع، ووضّح له ما يترتب له من حقوق، وما عليه من واجبات وفقاً للشرع.
مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية
يشترط قيام الإدارة التربوية على توفر العدل والمساواة بين الأفراد في الحصول على حق التعليم، بغض النظر عن الجنس أو الجنسية.
المبدأ التنموي
ترتبط كافة المراحل في التربية والتعليم مع بعضها بواسطة خطة تنموية عامة تفرضها الدولة، إذ تقترن الدولة إلزاماً مع التنمية في تحقيق أهداف سامية لكل منهما.
المبدأ العلمي
يحرص المبدأ العلمي على التأكيد على مدى أهمية العلوم الحديثة، والتحفيز على حب البحث العلمي، وتنمية الروح في السعي إليه لدى المتعلمين بواسطة تحقيق التناسق المنسجم بين العلم والتقنية.
مبدأ التربية للعمل
يحرص مبدأ التربية للعمل على التأكيد على مدى أهمية إعداد المتعلمين وتأهيلهم للعمل، إذ يعتبر ذلك أمراً ضرورياً كاستجابة من التعليم لحاجات التنمية.
مبدأ التربية المتكاملة
التربية المتكاملة هي المحافظة المستمرة على كافة الجوانب لشخصية الإنسان، سواء كانت روحية أو فكرية أو خلقية أو جسمية، وتجهيزه ليكون قادراً على التأقلم مع ما يحيط به من متغيرات.