ما هو تحليل وظائف البنكرياس
تحليل وظائف البنكرياس
يمكن أن يطلب الطبيب الخضوع لتحاليل لتقييم وظائف البنكرياس، وذلك بهدف المساعدة على تشخيص الأمراض والمشاكل الصحية التي تُصيب البنكرياس، ونبيّن فيما يلي مجموعة من الفحوصات والاختبارات التي تساعد تفحٌّص وظائف البنكرياس:
تحليل الدم
يتم إجراء تحليل الدم بهدف التحقق من علامات تُشير لوجود مشاكل صحيّة؛ والتي قد تشمل العدوى، وفقر الدم، والجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، كما يوجد اختبار دم يُعطي إشارة عن احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس في حال الاشتباه بوجوده يُعرف بمستضد كربوهيدراتي 19-9، ويُدعى اختصاراً CA 19-9، وهو أحد علامات أو واسمات الأورام، وهي مواد يدل ارتفاعها في الدم على احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.
تحليل هرمون السيكريتين
تنتج الأمعاء الدقيقة هرمون السيكريتين (بالإنجليزية: Secretin)، والذي يحفز بدوره إفراز البنكرياس لسائل يعادل حمض المعدة ويساعد على هضم الطعام، ويمكن قياس مدى استجابة البنكرياس لهرمون السيكرتين من خلال إجراء تحليل لهرمون السيكريتين (بالإنجليزية: Secretin test)، فقد يُحدد هذا التحليل مدى نشاط البنكرياس للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيّة أثرت في عمل البنكرياس لديهم، ولإجراء هذا التحليل يتم إدخال أنبوب عبر الحلق إلى المعدة وصولاً إلى الجزء العلوي للأمعاء الدقيقة؛ وهو الاثنا عشر، وبعدها يتم حقن مادة السيكرتين عبر الوريد، وشفط محتويات الاثني عشر بواسطة جهاز شفط خاص؛ ليتم تحليلها على مدار ساعتين تقريباً.
تحليل الإيلاستاز بالبراز
يقوم تحليل الإيلاستاز بالبراز (بالإنجليزية: Stool Elastase) في مبدئه على الكشف عن مقدار إنزيم الإليستاز في عينة من البراز، وهو إنزيم ينتجه البنكرياس، مما يُساعد على تقييم ما إذا كان البنكرياس يعمل بشكل طبيعي أم لا، ففي حال انخفاض مستوى هذا الإنزيم يُشير ذلك إلى احتمالية إصابة الشخص بقصور في البنكرياس، وإلى جانب تحليل الإيلاستاز قد يتم إجراء تحاليل أُخرى لعيّنة البراز؛ كتحليل الدهون، أو الكايموتريبسين (بالإنجليزية: Chymotrypsin)، أو كلاهما معاً؛ وذلك بهدف تقييم قصور البنكرياس لدى كُل من الأطفال والبالغين، ويُعرّف قصور البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatic insufficiency)، على أنه حالة صحيّة يعجز فيها البنكرياس عن إنتاج أو نقل الإنزيمات الهاضمة المسؤولة عن هضم الطعام في الأمعاء بشكلٍ كافٍ، وعادةً تحدث الحالة بسبب تعرُّض البنكرياس لضرر متفاقم ومستمر، ويُشار إلى أنّه تزداد فعالية تحليل إنزيم الإيلاستاز في حالات القصور الشديدة.
الفحوصات التصويرية للبنكرياس والبطن
يوجد عدد من الفحوصات التصويرية التي يُمكن من خلالها تصوير البنكرياس والأعضاء الأخرى في منطقة البطن، للمساعدة على تشخيص المرض أو المشكلة الصحية المسببة للأعراض التي يعاني منها المصاب:
- تصوير البطن بالموجات الفوق الصوتية: (بالإنجليزية: Abdominal ultrasound)، يُجرى تصوير منطقة البطن بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الإصابة بحصوات المرارة، وبعض المشاكل الصحية الأخرى مثل: تجمع سوائل في البطن فيما يُعرف بالاستسقاء البطني (بالإنجليزية: Ascites)، ويمكن لهذا التصوير أن يكشف عن حدوث تضخُّم في القناة الصفراوية المشتركة ، ووجود خراج أو قيح، أو أكياس البنكرياس الكاذبة؛ وهي تجمعات لسوائل البنكرياس يمكن أن تتشكل بجانب البنكرياس في حال حدوث التهاب فيه.
- التصوير الطبقيّ المحوريّ: (بالإنجليزية: Computed tomography)، من خلال التصوير الطبقي لمنطقة البطن يمكن استبعاد الأسباب الأخرى لألم البطن والأعراض التي يعاني منها المصاب، كما أنّه يمكن أن يكشف عن وجود التهاب، أو ندب، أو تجمُّع سوائل حول البنكرياس أو في داخله.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي: (بالإنجليزية: Magnetic resonance cholangiopancreatography)، ويُستخدم لرؤية قنوات البنكرياس والقنوات الصفرواية، وتتميز هذه التقنية بأنها تُعطي صوراً جيدة جداً للبنكرياس ولا يُستخدم فيها إشعاعات.
- تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع: (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)، ويُدعى اختصاراً ERCP، يتم إجراء هذا النوع من التصوير بالمنظار عبر ادخال أنبوب أسفل الحلق مروراً بالمعدة ومن ثم الأمعاء الدقيقة، ومن ثم تمرير قِثطار صغير إلى البنكرياس والقنوات الصفراوية، وعن طريق الأشعة السينية بمساعدة صبغة معينة يُمكن تفحّص القناة الصفراوية المشتركة، والقنوات الصفراوية الأخرى، وقناة البنكرياس.
- التنظير بالاستعانة بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Endoscopic ultrasound)، ويتم ذلك عبر ادخال مسبار متصل بمنظار ضوئي للمعدة عن طريق الحلق، ويتم بواسطة الموجات الصوتية عرض صور الأعضاء الموجود في البطن، ويمكن لهذه التقنية الكشف عن حصوات المرارة والمُساعدة على تشخيص الإصابة بالتهاب البنكرياس الشديد في حال كان من غير الممكن تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع.