ما هو تحليل سيولة الدم للحامل
تحليل زمن البروثرومبين
يُعرّف زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin Time Test) واختصاره PT، بأنّه الوقت اللّازم لتخثّر البلازما، وهي الجزء السائل من الدّم، ويُجرى تحليل زمن البروثرومبين عادةً للتأكد من فاعلية أدوية التخثّر أو عدم وجود مشاكل في تخثّر الدم لدى الشخص، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأمراض، مثل أمراض الكبد والهيموفيليا (بالإنجليزية: Hemophilia) قد تؤثر في نتائج هذا التحليل، وبشكلٍ عام، إنّ وجود خللٍ في زمن البروثرومبين يؤدي إلى نزيفٍ شديدٍ أو ظهور كدماتٍ في الجسم، وفي حال وجود نقصٍ في مستويات فيتامين ك، فإنّه لن يتم إنتاج البروثرومبين وعوامل التّخثر الأخرى في الدّم بالكميات المطلوبة، وفيما يأتي بيانٌ لزمن البروثرومبين الطبيعي للمرأة الحامل حسب فترة الحمل:
- الثلث الأول من الحمل: 9.7 إلى 13.5 ثانية.
- الثلث الثاني من الحمل: 9.5 إلى 13.4 ثانية.
- الثلث الثالث من الحمل: 9.6 إلى 12.9 ثانية.
تحليل زمن الثرومبوبلاستين الجزئي
يُستخدم تحليل زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (بالإنجليزية: Partial thromboplastin time) واختصاره PTT للكشف عن أمراض التخثّر عند المرضى الذين يُعانون من نزيف غير طبيعي، أو لتقييم فعالية الأدوية المضادّة للتخثر، مثل الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin)، أو لمعرفة مثبّطات تخثّر الدم التي تؤدي إلى إطالة زمن الثرومبولاستين الجزئي، ومن الجدير بالذكر أنّ نظام تخثّر الدم يمرّ بعدّة تغيّراتٍ خلال فترة الحمل، أي تزداد مستويات عوامل التخثر وتقلّ تراكيز مضادّات التخثّر، بمعنى آخر أنّ زمن الثرومبوبلاستين الجزئي لدى النساء الحوامل يصبح أقصر، خاصةً خلال الثلث الثالث من الحمل وفترة الولادة؛ إذ يرتبط قصر زمن الثرومبوبلاستين الجزئي في الثلث الثالث من الحمل وأثناء الولادة بزيادة خطر إصابة الحامل بما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: preeclampsia) أو تمزّق الأغشية الباكر (بالإنجليزية: Premature rupture of membranes PROM).
تحليل الفيبرينوجين
ترتفع مستويات الفيبرينوجين (بالإنجليزية: Fibrinogen) بشكلٍ ملحوظٍ خلال فترة الحمل، ولكن في حال ارتفعت عن 5 غرام/لتر، فإنّ ذلك قد يشير إلى أنّها حالة مُكتسبة، كما قد تشير المستويات العالية جداً من الفيبرينوجين إلى وجود خللٍ في بُنية جزيئات الفيبرينوجين.
تحليل الصفائح الدموية
تنخفض مستويات الصفائح الدموية لدى واحدة من كلّ عشرة حوامل، خاصةً في الفترة الممتدة من منتصف إلى نهاية الحمل؛ حيث يقلّ عدد الصفائح الدموية خلال هذه الفترة ليصبح 100-150 مليون صفيحةً دمويةّ لكل مللتر من الدم، وتجدر الإشارة إلى هذا الانخفاض البسيط في عدد الصفائح لا يُسبّب أي مشاكل صحيّة للأم أو الجنين، ولكن انخفاض عددها بشكلٍ كبيرٍ جدٍ قد يُشير إلى إصابة الحامل بما قبل تسمّم الحمل.
قياس العامل الخامس
يُعدّ فرط التخثر (بالإنجليزية: Thrombophilias) من المشاكل الصحية التي يصعب تحديدها والتعامل معها خلال فترة الحمل، كما أنّه يرتبط بالعديد من مضاعفات الحمل، كالخثار الوريدي (بالإنجليزيّة: Venous thromboembolism) وغيرها؛ فمثلاً تُعاني 2-10% من الحوامل من فرط التخثر نتيجة وجود طفرةٍ في العامل الخامس (بالإنجليزية: Factor V)، وقد بينت بعض الدراسات أنّ هذه الطفرة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بما قبل تسمّم الحمل ، ولهذا يمكن أن يكون قياس العامل الخامس مهمّاً أثناء الحمل.