ما هو النجاح
تعريف النّجاح
إنّ النجاح لغةً كلمة مأخوذة من الفعل "نجح" والتي تعني إدراك الغاية والتوفيق، أما اصطلاحًا فيختلف مفهوم النّجاح بين الناس فقد يعرَّف لدى البعض على أنّه السعي في الأعمال الخيريّة ، أو تحصيل دخل عالٍ، أو أخذ ترقية في العمل، أو الحصول على مكافأة ماليّة، كما أنّه يعني أن يحقق المرء هدفه ويصل إليه مهما واجهته من مصاعب وعقبات، لكنّ النجاح لا ينحصر فقط في الحصول على الأمور الماديّة أو العينّة، أو الشهرة، أو القوة، حيث إنّ الشعور بالسّعادة والرضا والإصرار والعزيمة على تحقيقهما من خلال القيام بعمل أو نشاط معين يعدّ من أهمّ الأمور التي يتطلّبها الارتقاء إلى قمّة النّجاح.
مفاتيح النجاح
للوصول للنّجاح مفاتيح عدّة هي:
- الثّبات: هو الإصرار على متابعة العمل وعدم الاستسلام بسهولة رغم التّعرض للصعوبات، والعراقيل، والتّحدّيات.
- المرونة: هي القدرة على التكيّف في التعامل مع التغيّرات في العمل والاستجابة لها بسهولة وسلاسة.
- انفتاح العقل: هو السّهولة في تقبُّل الأفكار، والانطباعات، والتصرفات للشّخص الآخر.
- الالتزام: يكون الالتزام من خلال إلزام نفس على فعل أمرٍ معين مع عدم السماح للعاطفة والفكر بالتغيّر وتثبيتهما على الهدف لتحقيقه، وهو أيضاً يعني الصدق والرغبة الثّابتة للوصول إلى المبتغى المُراد تحقيقه.
- العاطفة: هي الرّغبة النّابعة من أعماق القلب لإكمال أمرٍ معين، والتي ينتج عنها التّفاني في العمل مع الحماسة والقوة من إجل إتمامه.
- الإيمان: هو الثقة من نجاح أمرٍ معين مع عدم وجود مسوّغات وأدلّة ملموسة تُثبت بالضرورة أنّ هذا الأمر سينجح.
- الشكر: هو خلقٌ يولّد المحبّة والتجاذب العاطفي، والذي يعني الشعور بالمديونيّة لشخص ما بعد إكمال أمرٍ معين من أجل شخصٍ آخر فيلزم شكره.
خطوات لتحقيق النجاح
يعدّ الانضباط أمراً مهماً لخلق التّميز لدى الشّخص في إنجاز العمل، وهو القدرة على جعل النّفس ترضخ لفعل أمرٍ معيّن سواء أكانت ترغب بفعله أم لا، فمن الهيّن أن يفعل الإنسان أمراً تحبّه نفسه لأنّ النّفس بطبيعتها تميل لفعل ما تحب، لكن عند إلزامها على فعل أمرٍ معين لا ترغب به فإنّ هذا الأمر يشقّ الطريق بسرعة نحو النّجاح ، وللسيّر على طريق النّجاح يجب على الإنسان اتّباع هذه الخطوات:
- تحديد المبتغى: إنّ الخطوة الأولى للنّجاح هي تحديد المُراد لإكمال الأمر بالشّكل الصحيح، وعدم إنجاز الأمر بشكل عشوائيّ.
- كتابة الخطّة: يجب كتابة الخطّة على الورق من أجل السير عليها، فهذا الشيء يذكّر الشخص بما عليه من أمور يفعلها.
- وضع الموعد النّهائيّ: إنّ تحديد موعد نهائي للعمل يجبر الإنسان على القيام بالأمور المترتّبة عليه، بالإضافة إلى أهمية وضع مواعيد نهائيّة للخطط الفرعية في حال كان العمل كبيراً من أجل الانتهاء في الموعد المحدد.
- صناعة قائمة للأمور المراد إنجازها: يجب على الشّخص كتابة الأهداف التي يجب عليه إنجازها.
- تنظيم القائمة: من المهم تنظيم قائمة الأهداف حسب الأولويّات لإنجاز الأمور المهمّة أولاً ثمّ إنجاز الأمور الأقل أهميّة.
- اتّخاذ الإجراءات: يبدأ الإنسان السيّر على الخطّة المرسومة مسبقاً والعمل في المهام المكتوبة بالخطّة دون توقف للوصول إلى الهدف.
- فعل شيء في كلّ يوم: يجب أن يشغل الشّخص نفسه في كل يوم من أيّام السنة دون توقف من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته، وألا يخلق فرصة للفراغ ليسيطر على حياته، فبذلك يستطيع إنجاز العديد من الأهداف في حياته.
مبادئ النجاح
هناك عدة مبادئ يجب السير عليها لتحقيق النّجاح والوصول إليه، وهي:
التّقدير
إنّ الدّافع الأكبر لتحفيز الموظّفين وإثارة حماستهم لبذل مجهود أكبر في إنجاز الأعمال الموكلة إليهم هو تقديرهم وتقدير جهودهم المبذولة في العمل، حيث يفشل الكثير من النّاس في الحصول على الاستفادة الكبرى من جهود الأشخاص الآخرين لعدم تقديرهم لجهودهم، مع أنّ التقدير لا يحتاج لأي جهد أو تكلفة ماديّة وليس له أي آثار سلبيّة على الإطلاق.
احترام آراء الآخرين
إنّ الاستفادة من خبرات الآخرين أمر مهم لعملية النّجاح، حيث إنّ أكثر النّاس يخشون سؤال الآخرين وأخذ آرائهم في عملهم خوفاً من انتقادهم، لكنّ النّقد قد يفيد غالباً في تطوير المهارات والخبرات، فعلى سبيل المثال لو قام أحدهم بسؤال النّاس عن أدائه بأحد الأمور وطلب منهم تقييمه بدرجة معينة وسأل الأشخاص الذين لم يعطوه درجة كاملة عمّا يحتاجه للوصول إلى الدرجة الكاملة، فهذا سيحفز النّاس ويشجعهم على مساعدته في إنجاز أموره بنجاح.
وضع عادات جديدة كلّ يوم
إنّ العادات اليوميّة نفسها تعمل على تقويض الأشخاص ومنعهم من اكتساب خبرات عمليّة جديدة، حيث تُبقي الشّخص في حالة ركود على وضعه الحالي دون تحسن كبير في حياته، حيث إنّ الدماغ يحتاج إلى ما لا يقل عن 25 يوماً لجعل الرّوابط العصبية تحوّل أي سلوك جديد إلى عادة، فلو أراد شخص أن يجد تطوّراً ملحوظاً في حياته نحو النّجاح يجب عليه أن يصنع له كلّ ثلاثة أشهر عادات جديدة وممارسات يستبدلها بالقديمة، إذ إنّ هذا الأمر سيخلق له أربع عادات جديدة خلال السنة، وبحلول خمس سنوات سيكون لديه أكثر من 20 عادة جديدة تساعده على تطوير نجاحه.
العطاء غير المتوقع
يعدّ البذل والعطاء غير المتوقع للأشخاص الآخرين أمراً مهماً لإعطائهم الثقة اللازمة من أجل كسب مساعدتهم، فالتّضحية على سبيل المثال طريق للنّجاح، حيث يكسب الشخص بها ولاء الأشخاص الذين يضحي من أجلهم مدى الحياة.
الإيفاء بالوعود والاتّفاقات
عندما ينقض أحد الأشخاص عهداً قطعه على نفسه لأحدهم يفقد ثقة الشخص الآخر به، وقد يؤدي أيضاً إلى زعزعة ثقة الشخص بنفسه، ولتفادي حصول هذا الأمر يجب على الأشخاص رفض جميع الأمور التي لا يرغبون القيام بها، عن طريق وضع قائمة خاصة بهم بالأمور التي يرغبون بالعمل فيها، فهذا الأمر يجعل منهم أكثر التزاماً بالعهود ويجنّبهم كثيراً من الرفض، وفي حال كان لا بد من خرق اتفاقيّة ما فيجب إبلاغ الشخص الآخر في وقت قريب وإصلاح كل الأضرار التي قد تؤدّي خرق الاتفاقيّة إليها.
إزالة العقبات الصّغيرة
يعد تراكم المشكلات الصّغيرة في حياة النّاس عقبة في طريقهم إلى النّجاح أو الاستسلام، فلو قام كلّ شخص منهم بوضع قائمة للمشكلات التي يود إصلاحها كل يوم وأصلح جزءًا منها فسيزيد ذلك من قدرة التفكير لديه، وسيتوقف عن الاستسلام أمام أصغر المشاكل أو العقبات.
عدم الخوف من الرفض
يتردد الكثير من النّاس بطلب المشورة أو المساعدة من الآخرين خوفاً من الرفض، وهو سبب غير وجيه للتوقف عن ذلك، حيث إنّه في حال رفض أحدهم تقديم يد العون أو الإجابة على السؤال فلا يكون السائل قد خسر شيئاً، فالنّجاح يحتاج لأن يتعامل الأشخاص مع الخوف من الرّفض على أنّه وهم وليس على أنّه أمر سلبي كما تصوّر لهم مخيّلتهم.
معايير لتحقيق النجاح
هناك معايير يجب على المرء اتّباعها إذا أراد أن يكون شخصاً مثالياً وناجحاً في حياته، ومنها تقدير قيمة الوقت، فالوقت مهم في حياة النّاس لضمان نجاحهم ليس فقط على صعيد أوقاتهم الشّخصية بل أيضاً بالالتزام بالمواعيد وتقدير أوقات الآخرين وعدم التأخر فيها، كما أنّ تحمّل المسؤولية أمر مهم ويعتبر معيارًا مهمًا من معايير الأشخاص النّاجحين، فالأشخاص النّاجحون لا يلومون أو يحمّلون مسؤولية أخطائهم أو إخفاقاتهم للأشخاص الآخرين، بل يتحمّلون المسؤوليّة الكاملة على عاتقهم، ومن معايير النّجاح كذلك أخذ موقف إيجابيّ من الأمور وعدم تضييع الفرص المتاحة، فهذا الأمر يجعل الشخص ذا طابع انفتاحيّ على الأمور والفرص التي تأتيه في الحياة، ومن الجدير بالذكر أنّ الإبداع أمر مهم أيضًا لتحقيق النّجاح فهو يفتح للأشخاص فرصاً كثيرةً للعمل، وهو من أبرز صفات القادة والمدراء النّاجحين.
عادات الأشخاص الناجحين
إنّ السعي لتحقيق النّجاح هو سعي فردي تختلف طرقه من شخص لآخر، وهو يحتاج لاتّباع بعض العادات والتغييرات الفرديّة، ومن هذه العادات:
- فعل ما يفعله النّاجحون: يبدأ التّقدم إلى النّجاح من الصباح البّاكر، فعلى الشخص الذي يسعى إليه أن يخطط لصباحه من اللّيلة السّابقة، وأن يصنع له عادات جيّدة يفعلها في الصباح ليكون على استعداد كامل ليومه الذي سيبدأ، فهذا ما يفعله الأشخاص النّاجحون، ومن المهم أيضاً أن يخصص الإنسان وقتاً للاسترخاء فالعقل والروح أيضاً بحاجة إلى الرّاحة، كما أنّ الأشخاص الناجحين أيضًا لا يدعون مكاناً للتشاؤم إذ يبدؤون يومهم بإيجابيّة كاملة.
- تقبّل الفشل وإعادة المحاولة: إنّ الفشل في العمل هو جزء منه، بل إنّه نقطة الانطلاق نحو النّجاح، فمعظم النّاس يتجنبون العمل ببعض الأشياء خوفاً من وقوعهم في الفشل، وهذا بحد ذاته ما يبقيهم في مكانهم دون تقدم أو نجاح، لذا على الشّخص الذي يتعرض للفشل أن يتعلم من الأخطاء التي ارتكبها كي يتجنّب الوقوع بها مرّة أخرى ويشقّ طريقه نحو النّجاح.
- تحمُّل المخاطر: في كثير من الأحيان يسمع الشّخص الكثير من عبارات التحبيط وتقويض الهمّة إلّا أنّ أفضل حافز يكون لديه هو ألا يدع قواه تخور أو يستسلم، وأن يبعد عن طريقه كلّ عبارات الاستحالة ويبدأ بتحقيق هدفه.
- إنشاء عادات يوميّة مثاليّة: إنّ وضع الشخص لعادات يوميّة يسير عليها يجعل اليوم مثاليًا، فعلى سبيل المثال يمكن أن يستفيد الشخص من يوم مثالي كان قد عاشه من قبل ليكرر الأعمال التي قام بها فيه في يوم آخر، وحينها سيجد نفسه أكثر إنتاجيّة، كما عليه إعداد قائمة متعدّدة المهام ليومه، كأن يخصص وقتًا للتحدث مع الآخرين، أو أن يأخذ قسطاً من الرّاحة، أو يمارس رياضة المشي بشكل يومي، إذ يمكن أن يكون اليوم الذي يقضيه الإنسان مثالاً للنجاح في حال نظيمه بطريقة جيدة.
- تجاهل الماضي: إن تصفية العقل سيساعد الأشخاص على التركيز في العمل واتخاذ قرارات جيّدة، وهذا كلّه يتمحور حول نسيان الماضي أو تجاهله، فالمقارنة الدائمة بين الحياة الواقعيّة والماضي تمنع الأشخاص من بناء عادات تساعدهم على اتخاذ طريق صحيح نحو النّجاح، فبمجرد ترك الماضي وما يتعلق به فستُخلق فرصة أكبر للوصول إلى النّجاح.
عادات يتجنّبها الناجحون
على الأشخاص النّاجحين تجنُّب كثير من العادات التي تقف عائقاً أمام تقدّمهم ونجاحهم وهي:
- المماطلة: إنّ تأجيل الأعمال المهمة لوقت لاحق هو مشكلة بحد ذاتها، فالنّجاح دائماً يتطلب أن يقوم الشّخص بأعماله وواجباته على وقتها دون تأجيل، فهذا الأمر يجعل منه أكثر كفاءةً وأفضل عملاً وأكثر نجاحاً في حياته.
- التشتت بأكثر من عمل: إنّ من معوّقات النّجاح أن يشتت الإنسان نفسه بأكثر من عمل، فهذا الأمر يبدد الوقت والجهد دون نتائج تذكر، في حين أنّ التركيز على عمل واحد وبذل الجهد فيه سيؤدي في محصلّة الأمر إلى إخراج نتائج مُرضية وعمل مُتقن.
- مقاومة التطور: إنّ العالم الآن يتطور ويتغير بسرعة كبيرة، فإذا لم يكن الشّخص مواكباً لهذا التطور ومعاصراً له فإنّه يحكم على نفسه بالفشل لا محالة، فبغض النّظر عن عمر الشخص إلّا أنّه يجب عليه أن يتعلّم كل ما هو جديد، فالنّاجحون دائماً ما يتعلمون من الأشياء الجديدة، ثم يتّخذون القرار إن كان ما هو قديم أفضل أم الجديد.
- الانشغال بأمور عديمة الأهميّة: إنّ الانشغال بما هو غير مهم كقضاء الكثير من الوقت على الهاتف كلّما رنّ جرس الإشعار فيه هو مضيعة للوقت وتشتيت للتركيز على ما يجب القيام به، لذلك نجد أنّ الأشخاص النّاجحين يوقفون خاصيّة الإشعارات أثناء عملهم كي لا يتشتت تركيزهم ولا يسمحوا لأنفسهم بالانشغال وتضييع الوقت.
- السماح للآخرين بوضع جدول الأعمال الخاص: يتطلب النّجاح أن يضع الشخص أولوياته ويرتبها بنفسه، فإنّ من عادات الأشخاص الفاشلين أنّهم يجعلون غيرهم يقومون بترتيب أولويّاتهم، فالنّاجح دائماً ما يرفض الأمور التي تقف حائلاً بينه وبين القيام بأولويّاته، فالشخص النّاجح لا يخلق مكاناً للأمور الثّانويّة على أولويّاته، ولا يدع الأشخاص الآخرين يتحكمون بها على هواء رغباتهم.
- الكمالية: إنّ السعي للكماليّة يدفع كثير من الأشخاص للخوف من الفشل في بعض الأمور مما يؤدي إلى عدم قيامهم بالعمل، لكنّ الأشخاص النّاجحين يدركون تماماً أنّ النّجاح لا يأتي من الخوف من الفشل، بل يأتي من التّعلم من الأخطاء والوقوف بعد الفشل.
- انتظار الفرص: قد لا تأتي الفرصة دائماً للأشخاص الذين ينتظرونها، فعلى الأشخاص النّاجحين البحث عن الفرص لا انتظارها فقد لا تأتي أبداً، إذ إنّ النّاجحين يدركون أنّ الفرص تأتي من الجهد والعمل.
معوّقات النجاح
إنّ السعي للوصول إلى النّجاح يتطلّب الكثير من العمل وإجراء بعض التّغييرات على نمط الحياة ، كالطريقة التي يتعامل بها الإنسان مع انتكاساته أو مع تعبه في عمله، فمن المؤكد أن يواجه بعض العقبات في سعيه نحو تحقيق أهدافه، لكن قد تعد هذه العقبات التي تواجهه هي التي يتخيّلها أو تفرضها عليه نفسه والتي قد تتمثل في الكسل، والخوف، واللامبالاة، لذا فيما يأتي نذكر طرقاً للتغلّب على هذه العقبات:
- التغلّب على الكسل: يمكن التّغلب على الكسل عن طريق تصوّر النّاتج عن العمل الذي سيقوم به الشخص، وتمييز المهام الرئيسيّة التي سيقوم بها في يومه، ومقاومة رغبات النفس والتصرف بعكس ما تُملي عليها.
- التّغّلب على اللامبالاة: يمكن التخلص من اللامبالاة عن طريق تحديد وجهة معيّنة للسير نحوها، إذ يجب على الإنسان أن يحدد شيئاً واحداً ليفعله ويجدول أولوياته من الأهم إلى الأقل أهميّة، وكذلك يمكنه التغلب على اللامبالاة عن طريق إشغال دماغه بالتفكير أثناء العمل الذي يقوم به بالنّواتج الإيجابيّة التي من الممكن حدوثها في حال أتمه على أكمل وجه، فهذا الأمر يحفز الشخص على التّركيز أكثر في عمله وتقدير أهميته.
- التّغلّب على الخوف أو عدم الثقة بالنّفس: يحتاج التّغلب على الخوف إلى تحديد الأهداف التي يرغب الإنسان بالوصول إليها، والعمل بشغف من أجل تحقيقها، وكذلك إلى طريق تقدير النّفس وتقدير الآراء والاحتياجات الشخصية، وأيضاً رفض الأمور التي لا يرغب الشخص بعملها.