ما هو أثر التفكير في حياة المرأة
أثر التفكير في حياة المرأة
تقوم المجتمعات على أساس الفكر السليم؛ فكلّما زاد عدد المُفكّرين وعدد المُصحّحين لفكرهم تقدّمت المجتمعات وتطوّرت، كما بات تطوّر المجتمعات يُقاس بمستوى التطوّر الاجتماعيّ والثقافيّ للمرأة ومشاركتها الفاعلة في البناء الحضاريّ للمجتمعات، ومن الآثار المهمّة للتفكير في حياة المرأة ما يأتي:
- يُهيّئ التفكير الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص على تحمّل المسؤولية تجاه مجتمعها، وأسرتها، ونفسها.
- يرفع التفكير نسبة نجاح القرارات التي تتخذها المرأة؛ حيثُ إنّ القرارات التي لا تنبع من دراسة واعية وتفكير فعّال عادةً ما تبوء بالفشل.
- يعزز تفكير المرأة من شعورها بالثقة بالنفس؛ فتصبح أكثر تقبلاً لذاتها وتبتعد عن مقارنة نفسها بالآخرين.
- يساهم التفكير في جعل المرأة فرداً منتجاً ودائم السعي لتقديم المزيد وأكثر تركيزاً على القضايا والأمور المهمة.
- يجعل التفكير المرأة أكثر قدرةً على رؤية الجانب الإيجابي من الأمور، ويدفعها إلى بذل ما بوسعها لنشر الطاقة الإيجابية في كل مكانٍ تذهب إليه.
- يجعل التفكير المرأة أكثر قدرةً على مواجهة المخاوف والصعوبات في حياتها، والسعي نحو التخلص منها بشكلٍ نهائي دون اللجوء إلى الهروب.
- يساهم التفكير في جعل المرأة حريصة ليس فقط على نفسها وإنما على الآخرين من حولها؛ مما يدفعها للتعامل بلطف مع الآخرين فتصبح أكثر سعادة ورضى عن ذاتها.
- يؤدي تفكير المرأة إلى جعلها قادرةً على الدفاع عن وجهات نظرها وما تؤمن به؛ فتأبى أن تقف متفرجة وتحاول تصحيح الأخطاء من حولها من خلال التحلي بالأخلاق والقيم الحميدة.
- يجعل التفكير المرأة أكثر وضوحاً وصدقاً مع ذاتها؛ فتكون متقبلةً لما هي عليه ولا تحاول تغيير نفسها سعياً لإرضاء الآخرين.
للتعرف أكثر على كيفية تفكير المرأة يمكنك قراءة المقال كيف تفكر المرأة
أثر طريقة تفكير المرأة على المجتمع
في المناصب القيادية
تتمتّع المرأة بطريقة تفكير أثناء شغلها لمناصب قيادية تُساعدها على توحيد الجماعات المختلفة لتحقيق المصلحة العامة وتحقيق الأهداف العليا؛ وذلك من خلال ما تمتلكه من صفاتٍ تتمثّل بالصبر، والتعاطف، والقدرة على الإصغاء للآخرين، بالإضافة إلى اهتمامها بدعم وتطوير من حولها، واعتمادها النهج الديمقراطي في حل النزاعات والمشاكل، ومن أبرز ما تتمتع به النساء من مهاراتٍ فكريّة تنعكس إيجاباً على أدائها لمهمّات منصبها القيادي ما يأتي:
- تكوين العلاقات: بينت مجلة هارفارد بيزنس ريفيو أنّ النساء أكثر قدرةً على تكوين علاقات في بيئاتهم العملية من الرجال، ولذلك دور فعّال في تنظيم مهام العمل ودعم الإنتاجية؛ ممّا يُعزّز رضا عملاء الشركة ويُساهم في توسّع أعمالها.
- بثّ روح التعاون بين أعضاء الفريق: بيّن المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية أنّ النساء يمِلن إلى تعزيز التعاون بين العاملين أكثر من الرجال؛ فهن لا يُركزّن على قدراتهن ويُقلّلن من شأن الآخرين بل يتقبّلن الاقتراحات المختلفة الصادرة عن أعضاء الفريق؛ حيث إنّ تمتُّع المرأة بمهارات اتصال قوية تُمكّنها من التعاون مع الزملاء والعاملين والعملاء على حدٍّ سواء، على اختلاف فرق العمل أو المهام الموكلة إليها أو الإدارات التي تُشرف عليها.
- مهارات الاتصال: بيّنت شركة زينغر فولكمان لاستشارات القيادة والتطوير أنّ النساء يتمتّعن بمهارات اتصال وقدرة على الإصغاء أقوى ممّا يتمتّع به الرجال؛ ممّا يُساعدهن على التواصل بفاعلية مع أعضاء الفريق والعملاء أيضاً.
- حس المسؤولية: تتمتّع المرأة بحسّ مسؤولية عالٍ يمنعها من التخلّي عمّا يُسند إليها ويجعلها ملهمةً للآخرين في هذا المجال؛ حيث يجعلها ذلك تتحمّل مسؤولية إخفاقاتها ولا تُلقيها على كاهل الموظفين؛ ممّا يُشجّع الموظفين على القيام بأيّة مهمّة دون الشعور بالضغط أو الخوف، كما يُشجّعهم ذلك على اتباع أوامرها عن طيب خاطر.
في مجال التكنولوجيا
يُساعد توظيف النساء إلى جانب الرجال في مجالات العمل التقنية على كسب طرق تفكيرٍ مختلفة لابتكار حلول للمشاكل؛ لذلك يُنصح دائماً بتوظيف عاملين من الجنسين ومن أعراق مختلفة لجمع استراتيجيات تفكيرٍ مختلفة تزيد من إمكانية تفهُّم مواضع شكوى العملاء، كما أنّ هناك منتجات وتطبيقات رقمية مُخصّصة للنساء دون الرجال يكون العمل على تنفيذها وتطويرها من قِبل النساء أكثر كفاءةً لأنهنّ على دراية بالتفاصيل التي تبحث عنها النساء عند شرائها تلك المنتجات أو تنزيلها أحد التطبيقات.
طرق تعزيز التفكير عند المرأة
يمكن تعزيز التفكير عند المرأة عن طريق ما يأتي:
- محو الأمية الأبجديّة بين النساء؛ وذلك من خلال تعليمهنّ الكتابة والقراءة؛ التي تُعدّ أول خطوةٍ لرفع المستوى الفكريّ والثقافيّ للمرأة وزيادة وعيها، بحيث تكون فاعلةً في بناء مجتمعها وتطوّره.
- إشراك المرأة بشكلٍ فعّال في الأنشطة الفنيّة والثقافيّة؛ وذلك من خلال تشجيعها على الكتابة وتأليف القصص والروايات والشعر والمسرحيات، وتقديم التسهيلات اللازمة لنشر نتاجها الأدبيّ وتطويره.
- إصدار التشريعات الدوليّة اللازمة لضمان حقوق المرأة وحرياتها ، وحمايتها من العنف والأذى؛ الذي قد يمنعها من إطلاق طاقاتها الإبداعيّة.
- تعزيز الدور الحقيقي لمنظمات المجتمع المدني في بناء وزيادة وعي وثقافة المرأة؛ وذلك عن طريق إنشاء جمعيات ومراكز ونوادٍ ثقافيّة تُعنى بتثقيف المرأة والمجتمع، وتعزيز أهميّة دور المرأة في بناء وتطوير مجتمعها.
- وضع مناهج تربويّة لجميع المراحل العمريّة في الجامعات والمدارس تدعم احترام المرأة وتوضِّح أهميّة دورها على الصعيد التربويّ والثقافيّ وبناء المجتمع.
للتعرف أكثر على الفرق بين الرجل والمرأة في التفكير يمكنك قراءة المقال الفرق بين الرجل والمرأة في التفكير