المواد العضوية
إنّ المواد العضوية الموجودة في التربة هي عبارة عن مجموعةٍ متنوعةٍ من بقايا النباتات، والحيوانات، والكائنات الدقيقة الحية والميتة، والمواد التي تنتجها هذه الكائنات وتحللها، وتؤثر هذه المواد على الخصائص الكيميائية، والبيولوجية، والفيزيائية للتربة، ويُعدّ السماد ومخلفات المحاصيل النباتية أهم مصدرٍ لها، ولا تقتصر المواد العضوية على ذلك بل تشمل المكوّنات الحية، مثل: الحشرات، وديدان الأرض، والفطريات، والطفيليات وغيرها من الكائنات الحية.
المعادن
تُعدّ المعادن أكبر جزءٍ من التربة، حيث تُشكل ما يقارب 45٪ إلى 49٪ من حجمها، ويمكن تصنيف المعادن الموجودة في التربة إلى نوعين رئيسيين، وهما المعادن الأولية وهي المعادن الموجودة في الرمل والطمي، وغالباً ما تكون غير منتظمة الشكل، أو مستديرة، والمعادن الثانوية التي تنتج عن عمليات التجوية للمعادن الأولية، وهي معادن أكثر استقراراً وتتواجد في السيليكات.
المياه
المياه هي العنصر الأساسي الثاني من التربة ، ويمكن أن تُشكّل ما نسبته 2٪ إلى 50٪ من حجم التربة، وهو عنصر مهم لنقل المغذيات إلى النباتات، وكائنات التربة، بالإضافة إلى تسهيل كل من التحلل البيولوجي والكيميائي، وتختلف قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه على طبيعة نسيج التربة، فالتربة الطينية هي التربة الأفضل في الاحتفاظ بالمياه، بينما التربة الرملية هي أسوأها.
الغازات
يمكن أن تُشكّل الغازات نسبةً تتراوح بين 2٪ إلى 50٪ من حجم التربة، ومن هذه الغازات الأكسجين المهم لتنفس جذور النباتات، والميكروبات الموجودة في التربة، وثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وهما غازان مهمان لوظائف الكائنات التي تساعد على نمو النبات، مثل البكتيريا المثبتة للنيتروجين، وفي حال انغمار التربة بالماء لفترة، تخرج الغازات من التربة، ممّا يمنع تبادل الغازات بين التربة وجذور النبات، ممّا يؤدي إلى موتها، ومن الجدير بالذكر أنّ مكونات التربة تتغير بشكلٍ كبيرٍ جرّاء حركة المشاة والمركبات، وخاصةً عندما تكون التربة رطبةً، كما أنّ الهواء والماء هما أسهل مكونين يمكن تغييرهما.
