ما فوائد بذور الشيا
بُذور الشيا
تُستخرَج بُذور الشيا من نبات صحراويّ يُدعَى القصعين الإسباني (بالإنجليزيّة: Salvia hispanica)، وهي بذور صالحة للأكل، حيث كانت تُستخدَم هذه البذور البيضاء، والسوداء الصغيرة قديماً كمُعزِّزةٍ للطاقة في حضارتي المايا، والآزتيك، وهي تنمو في المكسيك، وتجدر الإشارة إلى أنَّ كلمة (الشيا) تعني: القُوَّة، وتُعَدُّ الشيا من الحبوب الكاملة التي يُمكن للجسم امتصاصها، كما أنَّ هذه البذور من الأطعمة الغنيّة بالمُغذِّيات، ويُمكن إضافتها إلى المأكولات، والمشروبات، والحبوب، والصلصات، والخضروات، وأطباق الأرُز، والزبادي، أو استعمالها مع المخبوزات، عِلماً بأنَّ خَلطها مع الماء يُؤدّي إلى تكوين مادّة هُلاميّة.
فوائد بُذور الشيا
أصبح لبذور الشيا شعبيّة مُتزايدة في الآونة الأخيرة؛ وذلك بسبب قيمتها الغذائيّة العالية، ومن فوائد بُذور الشيا ما يلي:
- زيادة نِسبة الأوميغا-3 في الدم: تُعَدُّ بذور الشيا مصدراً غنيّاً بأحماض أوميغا-3 من نوع ألفا-اللينولينيك، ويُشار إليها اختصاراً ب(ALA)، وهذه الأحماض ضروريّة لصحَّة الدماغ، والجسم؛ حيث أظهرت الدراسات التي أُجرِيت على البشر، والحيوانات أنَّ هذه البذور قد تزيد نسبة أحماض ألفا-اللينولينيك في الدم إلى 138%.
- تحسين السيطرة على السكّر في الدم: حيث إنَّه تبيَّن من خلال دراسات أُجرِيت على الحيوانات، أنَّ بُذور الشيا تُحسِّن من تنظيم نسبة السكّر في الدم، وتُقلِّل من مُقاومة الإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin resistance)، واللذَين ُيعدَّان من العوامل المُهمّة التي تُؤدِّي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب، والسكّري من النوع الثاني.
- خَفض ضغط الدم: إذ يمكن أن تُساعد بُذور الشيا ، والطحين المصنوع منها على خَفض الضغط للمرضى المُصابين بارتفاع ضغط الدم.
- تقليل الإصابة بالإمساك: حيث تمتاز بُذور الشيا باحتوائها على الألياف، وخاصّةً الألياف غير القابلة للذوبان، والتي ترتبط أيضاً بتقليل خطر الإصابة بمرض السكّري ، والعديد من الأمراض، كما أنَّ تناوُل كمّيات عالية من الألياف يُحسّن من صحَّة القناة الهضميّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه البذور تمتلك المقدرة على امتصاص الماء؛ ممَّا يُؤدّي إلى زيادة حجم الطعام في الجهاز الهضميّ ، والذي بدوره يُؤدِّي إلى زيادة الشعور بالشبع، وبالتالي التقليل من تناوُل الطعام.
- مُقاومة علامات التقدُّم في السنِّ: وذلك لاحتوائها على كمّيات عالية من مُضادَّات الأكسدة، والتي بدورها تقي من المشاكل الجلديّة، كالشيخوخة المُبكِّرة للجلد، والتهاب الأنسجة المُختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن لبذور الشيا أن تبقى طازجةً، وجاهزة للأكل في درجة حرارة الغرفة لأكثر من سنتين؛ وذلك نتيجة مُحتواها المُرتفع من مُضادَّات الأكسدة.
- تجديد النشاط: تحتوي بذور الشيا على التريبتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan)؛ وهو حِمْض أمينيّ يُساعد على تنظيم الشَّهية، والنوم، وتحسين المزاج.
- تقوية العظام، والأسنان: حيث تحتوي الحصَّة الواحدة من بذور الشيا على 18% من الكمّية اليوميّة المُوصَى بها من الكالسيوم، والذي يُساعد على الحفاظ على صحَّة العظام، والفم، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام .
- تزويد الجسم بالبروتين: إذ تُمثِّل بذور الشيا مصدراً غنيّاً بالبروتين ، خاصّةً للأشخاص الذين يتَّبعون الأنظمة الغذائيّة النباتيّة (بالإنجليزيّة: Vegetarians)؛ حيث إنَّها تُزوِّد الجسم بما يُقارب 10% من حاجته اليوميّة للبروتين.
- المُساهمة في مَنْع الإفراط في تناوُل الطعام: وذلك لاحتوائها على كمّية مُرتفعة من الألياف، ومقدرتها على امتصاص الماء، ممَّا يجعلها تملأ حيّزاً في المعدة، وبالتالي الشُّعور بالشَّبع فترةً أطول، وعلى الرَّغم من ذلك، فإنَّ هنالك العديد من الادّعاءات عَبْر شبكة الإنترنت حول ما يتعلَّق بدور بُذور الشيا في إنقاص الوزن، إلّا أنَّه بعد إجراء عدَّة دراسات علميّة حول هذا الموضوع، تبيَّن أنَّه لا تُوجَد علاقة مُباشِرة بين تناوُل بُذور الشيا، والتنحيف؛ إذ إنَّ حقيقة الأمر تكمُن فيما تمّ ذِكرُه آنفاً، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ بُذور الشيا تُزوِّد الجسم بكمّيات مُرتفعة من الدُّهون، والسُّعرات الحراريّة ؛ لذا يُنصَح باستهلاكها باعتدال؛ وذلك لتجنُّب زيادة السُّعرات الحراريّة اليوميّة عن الكمّية المُوصَى بها.
القيمة الغذائيّة لبذور الشيا
تحتوي 100غم من بذور الشيا على ما يأتي:
العُنصرالغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 5.80غم |
السُّعرات الحراريّة | 486 سُعرةً حراريّة |
البروتين | 16.54غم |
الدهون | 30.74غم |
الكربوهيدرات | 42.12غم |
الألياف | 34.4غم |
الكالسيوم | 631ملغم |
المغنيسيوم | 335ملغم |
الفسفور | 860ملغم |
البوتاسيوم | 407ملغم |
الصوديوم | 16ملغم |
الزنك | 4.58ملغم |
فيتامين أ | 54 وحدة دوليّة |
الأعراض الجانبيّة لاستهلاك بُذور الشيا
يُمكن أن تتسبَّب بُذور الشيا بأعراض جانبيّة غير مرغوبة، وفيما يأتي توضيحٌ لها:
- مشاكل الجهاز الهضميّ: نظراً لاحتواء بُذور الشيا على كمّيات عالية من الألياف؛ فإنَّه قد يُؤدّي تناوُلها بكمّيات كبيرة دون شُرب قدرٍ كافٍ من الماء إلى مشاكل في الجهاز الهضميّ ، كألم البطن، والإمساك ، والإسهال، والانتفاخ، كما تَجِب على الأشخاص المُصابين بأمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease) مُراقَبة الكمّية التي يتمّ تناولها من الألياف، والحدّ منها خلال زيادة شدَّة الحالة المَرَضيّة لديهم.
- الاختناق: فقد تزيد بُذور الشيا من خطر الاختناق؛ وذلك لأنَّ تلك البذور الجافَّة تنتفخ، وتمتصُّ السوائل لما يُقارب (10-12) مرَّة زيادةً على وزنها عند شُرب الماء، وبالتالي تستقرُّ في الحلق عند بَلعها، وتتسبَّب في الاختناق.
- الحساسيّة: فعلى الرَّغم من أنَّ حساسيّة بُذور الشيا تُعتبَر نادرة، إلّا أنَّها قد تُسبِّب ردَّ فعلٍ تحسُّسي، ممَّا يُؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: الحكَّة، والشرى، بالإضافة إلى الانتفاخ.
- التداخُلات الدوائيّة: فعلى الرَّغم من أنَّ بذور الشيا مُفيدة لمرضى السكّري، والضغط، إلّا أنَّ تناوُل كمّيات مُفرطة منها قد يُؤدّي إلى انخفاض مُستوى السكّر في الدم، وانخفاض الضغط، ممّا قد يتطلَّب تعديلات في جُرعات الأدوية المُستخدَمة في العلاج؛ ولذلك يَجِب على هؤلاء المرضى الاعتدال في تناوُل بُذور الشيا.
- تقليل امتصاص المعادن: إذ إنَّ بُذور الشيا تحتوي على حِمْض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)، والذي يُعتبَر مُركَّباً نباتيّاً يرتبط بالمعادن، كالحديد، والزنك ويُثبِّط امتصاص الجسم لهما.
فيديو الطعام الخارق
سُميت بذلك لأنها بذور صغيرة في حجمها لكن تأثيرها كبير! فهي قد تغني عن وجبة بفوائدها العظيمة. تعرف هنا أكثر على بذور الشيا :