ما فوائد المر للرحم
هل المر مفيد للرحم
يمتلك المُر (بالإنجليزية: Myrrh) خصائص تحفز نزيف الدم من الرحم ، لذا فإنّ بعض النساء تتناوله قبل موعدِ الدورة الشهريّة، ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ النساء اللاتي يعانين من مشاكل في نزيف الرحم يُنصحن بتجنّب تناول المُرّ لأنّه قد يؤدي إلى زيادة النزيف من الرحم. وبسبب هذا التأثير تُنصح الحامل بتجنّب استخدام المرّ؛ حيث إنّ تناوله عبر الفم يُعدّ غير آمن في الغالب خلال فترة الحمل، فقد يُحفز انقباضات الرحم، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، أو الولادة المُبكرة.
نظرة عامة حول المر وفوائده
المُرّ هو إفرازاتٌ عضويّةٌ يُمكن الحصول عليه من أشجار العَصَرة (الاسم العلمي: Commiphora myrrha) التي تنتمي إلى فصيلة البخوريات (الاسم العلمي: Burseraceae)، ويمكن الحصول عليه أيضاً من عدة أنواع من الأشجار التي تنتمي إلى جنس أشجار البلسان (الاسم العلمي: Commiphora) والتي تضمّ أكثر من 150 نوعاً من الأشجار، وتنمو هذه الأشجار في شرق قارة أفريقيا، والدول العربية، والهند، ويُعتقدُ أنّ للمرّ العديد من الخصائص المُفيدة، إذ يشيع استخدامه شعبيّاً بين الناس في عدّة حالات. ويُستخدمُ المُرّ أيضاً كنوعٍ من المعطرات في الموادّ التجميليّة، وكمنكّهٍ للعديد من الأطعمة والمشروبات.
ويوفر المر العديد من الفوائد، فهو يتميّز بخصائصه المضادة للأكسدة، وذلك لاحتوائه على مركباتٍ مضادّةٍ للأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidants)؛ وهي مركباتٌ مفيدةٌ تساعد على التخفيف من حالةٍ ضارةٍ في الجسم تُسمّى الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، والتي تحدث نتيجة التعرّض للتلوث البيئي، وبعض العوامل الأخرى.
ولمزيدٍ من المعلومات حول فوائد المر يمكنُ الاطّلاع على مقال فوائد المر وأضراره .
أضرار المر
درجة أمان المر
يُعدّ المُرّ غالباً آمناً عند تناوله عبر الفم لدى مُعظم الأشخاص بكميّات قليلة؛ كتلك الموجودة عادةً في الطعام، ومن المحتمل أمان تناوله بكميّاتٍ كبيرةٍ؛ كالموجودة في مستخلصاته أو المكملات التي تحتوي عليه بالطريقة الصحيحة المذكورة على عبوة المنتج، إلّا أنّ تناوله قد يسبب ظهور أعراض جانبيّةٍ عند البعض، مثل الإسهال .
ويجدر التنبيه إلى أنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك المرّ بكميّاتٍ كبيرةٍ جداً؛ أي بجرعاتٍ أعلى من 2-4 غراماتٍ في اليوم، إذ إنّ هذه الجرعات الكبيرة قد تسبب تهيّجاً في الكلى، وتغيراتٍ في مُعدّل ضربات القلب، أمّا بخصوص الحامل، فكما ذكرنا سابقاً يُعدّ المرّ غير آمن غالباً، ويُنصحُ بتجنّبه خلال فترة الحمل، كما أنّه لا توجدُ معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان المرّ للمرضع، لذا فإنّها تُنصحُ بتجنّبه.
محاذير استخدام المر
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالانٍ صحيّةٍ معيّنة بالحذر والانتباه عند استهلاك المرّ، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الأشخاص المُصابون بالسكري: فالمر قد يسبب انخفاض مُستويات السكر في الدم، وقد يُسبب انخفاضاً حاداً إذا ما تم تناولهُ مع الأدوية التي يتناولها مرضى السكري، لذا فعلى الأشخاص الذين يُعانون مرض السكري ، ويتناولون الأدوية؛ مُراقبة مُستويات السكر في دمهم عند تناول المر.
- الحمى: فقد يُسبب تناول الأشخاص المصابين بالحمى للمرّ ارتفاعاً أكبر في درجة حرارة جسمهم، ممّا يزيد سوء حالاتهم.
- الأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب: فتناول كميّاتٍ كبيرةٍ من المرّ قد يُؤثر في مُعدل نبضات القلب، لذا يجب على الأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب استشارة الطبيب المُختص قبل تناول المُرّ.
- الأشخاص الذين سيجرون عمليّاتٍ جراحيّة: فالمُرّ يُقلل من مُستوى السكر في الدم، مما قد يؤثرُ على مستوى السكر في الدم خلال أو بعد العمليت الجراحية، لذا يُنصحُ بالتوقف عن تناول الر قبل أسبوعين من موعد العملية الجراحية.
- الأشخاص الذين يُعانون من الالتهاب الجهازي: (بالإنجليزية: Systemic inflammation)؛ يُنصحُ بتجنب تناول المرّ من قبل الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة، فقد يزيد سوء حالاتهم.
أعشاب قد تكون مفيدة للرحم
ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوعٍ من التحضيرات العشبية، للتأكد من عدم حصولِ أيّ تداخلات بين الأعشاب والأدوية أو المُكملات الغذائية التي يتناولها الشخص، وعلى الرغم من أنّ الأعشاب طبيعيّة، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ جميع أنواعها آمنة، ويُنصح بعدم استهلاك الأعشاب أو المكملات العشبيّة خلال فترة الحمل والرضاعة إلّا في حال موافقة الطبيب على ذلك، ومن الأعشاب التي قد تكون مفيدةً للرحم، والتي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب نذكر ما يأتي:
- الشمر: (بالإنجليزية: Fennel)؛ إذ يُعتقد أنّه يُساهم في التخفيف من تشنجات الرحم وعسر الطمث، فوفقاً لدراسةٍ أُجريت على الحيوانات ونُشرت في مجلة AYU عام 2012 إلى أنّ الشمر يُساهم في تقليل التشنجات الناتجة عن هرمون الأوكسايتوسين والبروستاغلاندين في الرحم، ممّا يُساهم في تقليل الألم، وخوصاً الناتج عن عسر الطمث.
- الزعتر: ففي دراسة نُشرت في مجلة Caspian Journal of Internal Medicine عام 2014، وشملت 84 طالبةً يعانين من عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)؛ لوحظ أنّ أولئك اللاتي تناولن كبسولاتٍ تحتوي على مستخلص الزعتر عند بدء شعورهنّ بالآلام، قلّت معاناتهنّ من تشنجات الرحم و الآلام المرافقة لعسر الطمث بشكلٍ ملحوظ.
- البابونج: ففي دراسةٍ نُشرت في مجلة Iranian Journal of Obstetrics, Gynecology and Infertility عام 2010 وشملت 80 طالبةً يعانين من عسر الطمث؛ لوحظ أنّ أولئك اللاتي شربن كوبين من شاي البابونج يوميّاً مدة أبوعٍ قبل بدء الدورة الشهريّة، وخلال الأيام الخمسة الأولى من بدئها قلّ شعورهنّ بالألم الناجم عن عسر الطمث.
- للاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد البابونج للدورة الشهرية .