ما فوائد الليمون مع الماء الساخن
الليمون
يُعتبر الليمون أحد أنواع الفواكه الحمضية، ويتستخدم في علاج العديد من الأمراض، مثل: نزلات البرد ، والإنفلونزا، وفيروس انفلونزا الخنازير الذي يعرف اختصاراً بـ H1N1، واضطرابات المعدة، وغثيان الحمل ، وحصى الكلى، ويُساعد أيضاً على الهضم، وتقليل أعراض الحمّى، وتخفيف الآلام والالتهابات، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم، كما يُحسن من وظيفة الأوعية الدموية ويرفع من التبول وذلك لتقليل احتباس السوائل ، وكلُّ ذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة المسؤولة عن الفوائد الصحية لليمون، وتعتمد جرعة الليمون المُستخدمة كعلاج على عدّة عوامل، مثل: العمر، وصحة الشخص، وغيرها، ولكن لا توجد أدلة كافية لتحديد جرعة الليمون المناسبة.
ويُمكن استخلاص الزيوت من الليمون، إذ يعتبر من الزيوت الأساسية التي يكثُر استخدمها كروائح معطّرة، كما تُستخدم هذه الزيوت في تخفيف التوتّر ، ومكافحة التّعب، والأرق، كما أنّ له دور في معالجة بعض الحالات، مثل: حب الشباب، والقدَم الرياضيّ، وتعزيز جهاز المناعة، وفُقدان الوزن، ويُمكن استخدامه بإضافة قطرة أو اثنتين منه على الجلد أو إضافته إلى الحمامات.
فوائد الليمون مع الماء الساخن
تعامل الناس قديماً مع العلاجات المنزلية قبل ظهور الطب الحديث بهدف البقاء بصحة جيدة، ويعتبر الليمون مع الماء الساخن من الطرق العلاجية المستمرة إلى يومنا هذا، لذلك فإنّ العديد من الأشخاص يشربون عصير نصف ليمونة مع كوب من الماء الدافئ، ومن الممكن إضافة ملعقة صغيرة من العسل ، حيث تُشرب عادةً على معدة فارغة في الصباح، وتعتبر معظم الأدلة على فوائد مزيج الليمون والماء هي أدلة عرضية ويعتمد القليل منها على البحوث العلمية حول ذلك، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك أدلة علمية حول فوائد كل منهما على حدى، ومن فوائد ماء الليمون التي يستفيد منها الجسم ما يأتي:
- مصدرٌ جيدٌ لفيتامين ج: حيث يُعد الليمون من الفواكه الحمضيّة الغنيّة بفيتامين ج ؛ الّذي يُعتبر أحد مضادات الأكسدة المهمة التي تُساعد على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرّة، وقد يُساهم في الوقاية من نزلات البرد أو تقليل مدة الإصابة بها، كما أنّه قد يُقلل من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب ، والسكتة الدماغية، وغيرها، ووفقاً لوزارة الزراعة بالولايات المتحدة فإنّ عصير الليمون يحتوي على ما يُقارب 18.6 مليغراماً من فيتامين ج، في حين تتراوح الكمية الموصى بها للبالغين من هذا الفيتامين بين 65 إلى 90 مليغراماً.
- تقليل السعرات الحرارية: إذ إنّ مياه الليمون تعتبر منخفضة بالسعرات الحرارية وعلى الرغم من أنّ ماء الليمون لا يخلو من السعرات إلا أنها منخفضة بدرجةٍ كافيةٍ ليمتلك تأثيراً يقلل السعرات الحرارية، ولذلك فإنّه يُفضّل تجنب المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، مثل: عصير البرتقال ، والمشروبات الغازيّة، واستهلاك كوبٍ من عصير الليمون عوضاً عنها مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية 100 إلى 200 سعر حراري، مما قد يُساعد على تخفيف الوزن ، وتُشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول المشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة مع الوجبات يقلل من عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص خلال الوجبة.
- المساهمة في الوقاية من حصى الكلى: وتُعدّ هذه الحصى معادن صلبة تتجمع في الكلى، وعادة ما يتم معالجة أكسالات الكالسيوم وهو إحدى أنواعها باستخدام مركب يُسمى السيترات (بالإنجليزيّة: Citrate) ويُعتقد أنّ زيادة كمية هذه السيترات في البول قد يمنع ارتباط الكالسيوم بالمركبات الأخرى، ويعتبر هذا السبب الرئيسي لتكوين الحصى، كما قد وجدت العديد من الدراسات أنّ شُرب ماء الليمون يُمكن أن يكون فعالاً على علاج حصوات الكلى ويكون أكثر فعالية إلى جانب سيترات البوتاسيوم، ولكن يمكن استخدامه أيضاً كبديل مفيد للعلاج للذين لا يتحملون مركب سيترات البوتاسيوم.
- فقدان الوزن: حيث أجريت دراسة لحساب كمية الماء المُستهلك لـ 173 امرأة يُعانين من زيادة في الوزن، ووجد أن شُرب كميات أكبر من ماء الليمون يرتبط بفقدان الوزن بشكل أكبر من الجسم والدهون مع مرور الوقت بغض النظر عن نظامهنّ الغذائي أو نشاطهنّ البدني.
- زيادة امتصاص الحديد: حيث يُعتبر نقص الحديد من أهم نقص المغذيات الدقيقة شيوعاً في البلدان المتقدمة، كما يُعد أحد الأسباب الرئيسية لفقر الدم ، وقد وجد أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ج يرفع من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، حيث يُنصح بعصر القليل من عصير الليمون على الأغذية المحتوية على الحديد لقدرته على زيادة امتصاصه في الجسم.
- جيّدٌ لصحة البشرة: حيث يحتوي الليمون على فيتامين ج؛ الذي يُساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين ويحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، وقد تُساعد إضافة المُنكّهات إلى الماء على شُرب المزيد منه لأهميته للبشرة، ورُغم ذلك إذا تأثرت الأسنان بالأحماض الموجودة في الليمون فإنّ فائدته المضادة للشيخوخة ستزول بسرعة.
- إزالة السموم من الجسم: إذ إنّ الأجسام تمتلئ بالسموم يوميّاً عبر الخروج، وتناول الطعام، وتنفس الهواء فقط، فقد أظهرت بعض الدراسات أنّ المركبات الموجودة في الليمون يُمكن أن تُقلل من الأكسدة الناتجة عن الجذور الحرة في الكبد والتي تكون بسبب الإجهاد التأكسدي، ولكن لا يوجد عدد كبير من الدراسات التي أثبتت ما إذا كان شرب ماء الليمون قد يُساعد على التخلص من السموم من جسم الإنسان.
- تعزيز جهاز المناعة: فقد تُساعد الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج ومضادات الأكسدة الأخرى على تقوية الجهاز المناعي ضد الجراثيم التي تُسبب العديد من الأمراض، مثل: البرد، والإنفلونزا، حيثُ أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مكملات فيتامين ج قد تُقلل من مدة الإصابة بالزكام ، لذلك يُعتبر شُرب الليمون مع كوب من الماء الدافئ مشروباً جيداً ومهدئاَ لشخص مصاب بالسعال أو نزلة البرد.
- المساعدة على تخفيف القلق: حيث يُعتبر الليمون من عائلة النعناع والتي تُعرف بأنّها من المصادر الجيدة لتخفيف القلق وتهدئة الجسم، وعلى الرغم من عدم وجود العديد من الأدلة التي تثبت دور الليمون إلا أنّ طقوس شرب ماء الليمون قد يكون لها دور في التهدئة و تخفيف القلق.
الآثار الجانبية لليمون مع الماء الساخن
يُعتبر ماء الليمون آمناً ولكن قد تظهر بعض الأعراض الجانبية التي يجب الانتباه لها، حيث إنّه يحتوي على حامض السيتريك الذي قد يُؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، ولتجنب ذلك يُمكن شربه عن طريق قشة الشرب وغسل الفم جيداً بعد الإنتهاء بالماء العادي، ومن الممكن أن يسبب حامض السيتريك أيضاً حُرقةً في المعدة عند بعض الأشخاص، وفي أحيان أخرى قد يُساعد على التقليل من حُرقة المعدة حيث يُصبح الليمون قلوياً مما يقلل من حموضة المعدة، ويستطيع الشخص معرفة تأثيره عليه من خلال التجربة فقط.