ما فائدة زيت السمسم
زيت السمسم
يُعد زيت السمسم من أقدم أنواع زيوت البذور التي عرفها الإنسان، وبالرغم من أهميته الزراعية، والاقتصاديّة، والصناعية، وامتلاكه خصائص كيميائية، وفسيولوجية مميزة، إلا أنّه لم يتم إجراء العديد من الأبحاث عنه أو عن بذوره، ويوجد السمسم في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ويتميز السمسم باحتوائه على كمية كبيرةٍ من الزيت، وذلك مقارنةً بالمحاصيل المماثلة له؛ كالفول السوداني، وفول الصويا ، كما يُعتبر مصدراً غنيّاً بالبروتين، والفيتامينات، ومضادات التأكسد، ويستخدم زيته في الطبخ، وإعداد صلصة السلطة، والصلصات، كما أنّه يضاف إلى الطعام لتزويدها بالنكهةٍ، ويطبق موضعياً على الجلد في حالة شيخوخة الجلد، وتساقط الشعر، والقلق، والصدفية ، والثآليل، والتئام الجروح، بالإضافة إلى الوقاية من لدغات الحشرات.
وتجدُر الإشارة إلى أنَّه يوصى الانتباه عند استخدام الزيوت للطهي لما يُسمّى بنقطة تدَّخُن الزيت (بالإنجليزيّة: Smoke point)؛ وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها ظهور الدخان، وقد يفقد الزيت حينها بعضاً من قيمته الغذائية، بالإضافة إلى ظهور مذاق غير مرغوب، وتعتبر الزيوت التي تمتلك نقطة تدَّخُن عالية مناسبة للقلي بدرجات حرارةٍ عاليةٍ، ويُعتبر زيت السمسم إحداها.
فوائد زيت السمسم
هناك العديد من الفوائد التي يوفرها زيت السمسم وبذوره، لكن لا يوجد أدلة كافيّة عليها، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
- إمكانية التقليل من التهاب اللثّة: حيث أشارت إحدى الأبحاث المبكرة أنّ وضعه في الفم، وتحريكه مدة دقيقة في الصباح قبل تنظيف الأسنان عشرة أيام قد قلل من التهاب اللثّة عند الأولاد المصابين به بالإضافة إلى خفض اللويحة السنية.
- إمكانية التقليل من مستويات السكر في الدم: فقد بينت دراسة أنّ استخدام إحدى أنواع زيت السمسم عوضاً عن زيوت الطهي مدة 45 يوماً، قد قلل من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري الذين تناولوا أيضاً دواء جليبنكلاميد.
- التحسين من نُمّو الرضع: إذ وضحت إحدى الدراسات المبكرة أنّ تدليك جسم الرضع بزيت السمسم مدة شهر، قد حفز النمو.
- إمكانية تقليل ألم التهاب مفاصل الركبة: إذ ترجع العديد من الأسباب إلى حدوث هذه الحالة، مثل: الضرر التأكسدي في الغضروف الذي يسند المفاصل، والالتهابات، ووُجد أنّ بذور السمسم تحتوي على مركب السيسامين (بالإنجليزيّة: Sesamin)؛ الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، مما قد يحمي الغضروف ، ووضحت دراسة استمرت مدة شهرين أنّ استهلاك الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة لـ 5 ملاعق كبيرة من مسحوق بذور السمسم يومياً بالإضافة إلى المعالجة الدوائية حسّن من اختبار الحركة، ومن المؤشرات الإلتهابية بشكل كبير، كما قلل من ألم المفاصل بنسبة 63% مقارنة مع 22% للذين يخضعون للمعالجة الدوائية لوحدها.
- إمكانية فعاليته في حالات أخرى: مثل؛ الصدفيّة (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، وفقر الدم، والإمساك، وارتفاع الكولسترول، وتقرح المعدة، وتحسن الأحبال الصوتية.
- المساهمة في وقاية الجسم من الجذور الحرة: حيث إنّ بذور السمسم تُعد مصدراً رئيسياً للمغنيسيوم، والكالسيوم، وحمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid)؛ الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وتحديداً سرطان القولون .
- المساهمة في علاج انسداد الأمعاء الدقيقة بشكل جزئي: حيث يمكن أن يكون آمناً وفعالا كما يقلل من التدخل الجراحي لحل هذه المشكلة.
القيمة الغذائية لزيت السمسم
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من زيت السمسم الذي يُستخدَم في إعداد السلطات أو الطبخ:
المادة الغذائية | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 884 سعرة حرارية |
الماء | 0 مليلتر |
البروتين | 0 غرام |
الدهون | 100 غرامٍ |
السكر | 0 غرام |
الكربوهيدرات | 0 غرام |
فيتامين هـ | 1.4 مليغراماً |
فيتامين ك | 13.6 ميكروغراماً |
الكالسيوم | 0 مليغرام |
الأحماض الدهنية المشبعة | 14.2 غراماً |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 39.7 غراماً |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 41.7 غراماً |
الكوليسترول | 0 مليغرام |
مضار زيت السمسم
يُعدُّ السمسم مكوناً شائعاً للطهي في جميع أنحاء العالم؛ إذ إنّه يستخدم في الزيوت، والسلطات، والخبز، والسوشي ، إلا أنّ بذوره وزيته يسبب الحساسية بالنسبة لبعض الأشخاص، ويُمكن أن تتراوح ردود فعل الحساسية بين درجة خفيفة إلى شديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بحساسية بذور السمسم، وزيتها من الأمور نادرة الحدوث؛ إذ إنَّ الإصابة بها يشَّكل نسبة أقل من 1% من حالات حساسية الطعام، ويوجد السمسم في عدّة منتجات غذائية، وكذلك بمستحضرات التجميل، والمُكملات الغذائية، والأدوية، لذا فإنّ الشخص المصاب بالحساسية يُنصح بالتأكد من المكونات الموجودة في الطعام المُتناول، وتجنب الأغذية التي تحتويه كالطحينية، والمخبوزات بأنواعها، والبقلاوة، والفلافل، وبعض الشوربات، والحُمص ، وألواح الطاقة والبروتين ، والمارغرين، وغيرها، وقد يعاني الأشخاص المصابون بحساسيته من مجموعة من الأعراض، كما قد يعاني الشخص المصاب بحساسية مفرطة بأعراض قد تهدد الحياة وتتطلب عناية طبية فورية، ومنها ما يأتي:
- الغثيان، والتقيؤ.
- الإسهال .
- الشُرى ( بالإنجليزيّة : Hives).
- بحة الصوت.
- الانتفاخ.
- ألم في البطن.
- السعال ، والشعور بالحكة في الحلق أو الفم.
- احمرار في الوجه.
- مشاكل في التنفس، وإغماء، وسرعة ضربات القلب ، والسكتة القلبية، والدوخة؛ وغيرها من أعراض الحساسية المفرطة.
أنواع زيت السمسم
يُشكل محتوى الزيت ما يُقارب 50% من مكونات البذرة، لكن تختلف عملية تصنيع وإنتاج زيت السمسم من منطقة إلى أخرى، ويكمُن الإختلاف الرئيسي بين الأنواع فيما إذا كانت قشرة البذرة موجودة، وإن كانت محمصة أم لا، وفي النقاط الآتية توضيح أكثر لهذه الأنواع:
- زيت السمسم المُكرر: حيثُ يُنتج هذا الزيت من بذور السمسم غير المُحمصة، بغض النظر عن وجود القشرة الخارجية للبذرة من إزالتها، حيث تُنظف البذور، وتطبخ قبل استخلاص الزيت منها، وتزال التصبغات والروائح غير المرغوبة منها، ويُعتبر هذا النوع من الزيت الأكثر استخداماً في العالم، وعادةً ما يستخدم هذا النوع في إعداد السلطات.
- زيت السمسم المُحمص: وهنالك نوعان لهذا الزيت؛ إذ يوجد نوع يُنتج من البذور المُحمصة بقشرتها الخارجية، ويتميز هذا النوع بنكهة قوية، ويكثُر استخدامه في الصين، واليابان، وكوريا، كما يتدرج لونه اعتماداً على درجة التحميص، والذي يتراوح بين اللون الأصفر إلى البُني الداكن، وعادةً ما يستخدم في الطهي، أما النوع الآخر فيُنتج من البذور المحمصة التي تُزال قشرتها، ويتميز بنكهة خفيفة للسمسم، وبلون بنيّ فاتح، وعادةً ما يستخدم في الأطباق الباردة.