ما فائدة الحجاب

ما فائدة الحجاب

الحجاب في الإسلام

يُعتبَر الحجاب بمثابة الحفظ والستر للمرأة، وهو دليلٌ على طهارة القلب ، وصدق الإيمان؛ حيثُ إنّه يدفع أسباب الفتنة والريبة عن المرأة الصالحة، ويحفظها من أعين النّاس، ويُبعِد عنها كل ما يمكن أن يدور حولها من الشُّبهات، ويحفظها من الوقوع في المحرمات، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، والحجاب أهم جزءٍ في العفّة والحياء ؛ حيثُ إنّ هاتين الخصلتين تُعتبران من شُعب الإيمان وآثاره الظاهرة، فإن كان الإيمان في القلب كما يُقال، فيجب أن تظهر آثاره على المؤمن وتتمثل في مظهر العبد من خلال التزامه بما أمره الله به من أفعال وأقوال وهيئات، والحجاب من الهيئات التي يظهر فيها الإيمان ومدى التطبيق العملي له على الواقع الملموس، فليس الإيمان بالتمني ولكنه ما وقر في القلب وصدَّقه التطبيق العملي.

الحجاب الشرعي

معنى الحجاب

يأتي الحجاب في اللُّغة بمعنى: السّتر؛ فيُقال حجب الشيء يحجبه حجباً وحجاباً، وحجبه: أيّ ستره، وامرأة محجوبة: أيّ أنّها قد سُترت بساتر حجَبَها عن الناس. أما في الاصطلاح: فمعنى الحجاب في الاصطلاح ليس بعيداً عن معناه اللغوي، بل هو مرتبطٌ به ارتباطاً وثيقاً، وقيل في معناه: أنه ما تلبسه المرأة من الثياب لستر عورتها عن الأجانب من غير المحارم، ويشمل الحجاب جميع البدن من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين.

صفات الحجاب الشرعي

يجب أن تتوافر في الحجاب مجموعة من الصفات حتى يكون طبقاً لما أمر به الله ورسول، فإن خالفت المرأة في حجابها إحدى تلك الصفات لم تكن متستّرةً بالحجاب الذي ينبغي عليها الالتزام به كمسلمة تَهتمّ بتطبيق شعائر دينها الحنيف، وإقامة جميع ما فرضه الله عليها، ومن هذه الصفات ما يلي:

  • أن يكون الحجاب ساتراً لجميع البدن من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين باستثناء الوجه والكفين ، وقد اختلف العلماء في تغطية الوجه والكفّين، فذهب فريقٌ إلى وجوب تغطيتهما كباقي البدن لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، والإدناء الوارد في الآية يشمل تغطية جميع البدن بما في ذلك الوجه والكفين، بينما يرى الفريق الآخر أنّ الوجه والكفّين لا يدخلان في الحجاب الشرعي فلا يجب تغطيتهما؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لأسماء بنت أبي بكر لمّا دخلت عليه بثيابٍ رقيقة: (يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ)، فقد استثنى المصطفى عليه الصلاة والسلام الوجه والكفين من التغطية، فلم يدخلهما في النطاق الذي يجب على النساء تغطيته من البدن؛ ممّا يدل على جواز كشف هذين الموضعين.
  • أن يكون الحجاب فضفاض : فلا يجوز أن يكون [[كيف يكون لباس المراة المسلمة|اللباس] ضيّقاً يصف تقاسيم الجسم ويكشفها، ويشمل ذلك الجسم كله فليس الحجاب محصوراً على تغطية وستر الرأس فحسب؛ بل هو ستر جميع البدن والرأس وتغطيتهما بما يلائم أحكام الشريعة.
  • ألّا يكون رقيقاً؛ فلا يكشف ما تحته من الجسد أو الثياب؛ ممّا يثير الفتنة لدى الطرف الآخر، وقد نبَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسماء بنت أبي بكر عندما دخلت عليه وهي تلبس ثياباً رقيقة؛ حيثُ قال لها: (يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ)، فلم يعتبر رسول الله -صلى الله عليه- وسلم ما كانت تلبسه أسماء حجاباً؛ لأنه كان يُظهر ما تلبسه تحته؛ ممّا يُثير الفتنة وينزع الدور الرئيس للحجاب وهو السّتر والتغطية.
  • ألّا يكون في الحجاب صفاتٌ من لباس الرجال؛ حيثُ إن التشبّه بالرجال منهيٌ عنه، لما في ذلك من تغيير لخلق الله، ولبس ما لا يوافق الحجاب الشرعي، وقد جاء في ذلك: ( لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ؛ المتشبِّهاتِ بالرِّجالِ منَ النِّساءِ والمتشبِّهينَ بالنِّساءِ منَ الرِّجالِ)؛ فلا يجوز للنساء التشبه بالرجال من ناحية اللبس أو غير ذلك، كما لا يجوز للرجال التشبّه بالنساء.
  • ألّا يكون لباس شُهرة؛ ممّا يكون فيه إسرافٌ أو خُيلاء، أو يكون من لباس أهل الكفر المشهور عنهم، أو أهل الفُسق والمُجون.
  • ألّا يكون في الحجاب رائحة عطرٍ واضحة يجدُها الرجال ويشتمّون رائحتها.

فائدة الحجاب

إنّ الأحكام الشرعية لا تُعلَّل، فلا يمكن أن نقول مثلاً أنّ الحجاب فُرِض لأجل كذا أو لأجل كذا؛ لأنه ينبغي على المسلم متى جاءه الأمر الربانيّ أن يمتثل ويُطيع دون تردُّد أو تحليل لسبب ذلك الأمر والعلّة من وراءه، ومع ذلك فإنّ لكل حُكمٍ شرعيّ جاء به النبي بطريق الوحي مجموعة من الفوائد التي تعود على من يأخذ بذلك الحُكم بحرفيته فلا يغير فيه ولا يُعطّل، وقد حقّق العلماء للامتثال بأمر الله بالأخذ بالحجاب ولبسه بحقه مجموعةً من الفوائد منها:

  • الحجاب طاعة لله ورسوله؛ فقد أمر الله سبحانه وتعالى وحثّ رسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- المسلمين والمسلمات بالحجاب؛ فيكونُ لِبسه باباً لطاعتهما ونيل رضاهما؛ بل لا يجوز الإعراض عن أمرهما بعدم الامتثال له ثم زعم حبهما، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا).
  • الحجاب إيمان: فقد قرن الله سبحانه وتعالى ذكر الحجاب في كتابه العزيز بصفة الإيمان في أغلب المواضع التي ورد فيها الإشارة إلى وجوب لبس الحجاب، ومثال ذلك قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)، وفي موضعٍ آخر قال تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ).
  • الحجاب طهارة لقلب المرأة والرجل: فإنّ الالتزام بالحجاب يؤدّي إلى البعد عن كل الرذائل والمفسدات؛ مما يؤدي بالمرأة إلى الطهارة والعفّة، ويجعل الرجل يبتعد عن الفواحش إذ إنّه لم يرَ ما يُشغل فكره ويلفت نظره ويؤدي به للفتنة، قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).
  • الحجاب دليل على العفَّة: فالحجاب علامة شرعيّة تُشير إلى الحرائر العفيفات، وتُميِّزُهُنَّ عن غيرهن ممّن سلكن طُرُقاً غير طريق الحق، ومن يرَ المرأة ترتدي حجابها بأصوله وصفاته الشرعية، وتلتزم بأحكام الإسلام في نطقها وحركتها؛ فإنه لن يجرؤ على المساس بها أو النيل من عفَّتها، قال تعالى: (ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)،
  • الحجاب حياء ، والحياء الحياة: فلا حياة بدون الحجاب للمرأة؛ حيثُ إنّ حياة المرأة في حيائها وحياءُها في حجابها، والحياءُ خُلُقٌ يودعه الله في النفوس فيُجمِّلُها ويُزيّنُها، والحياء لا يدعو إلا للفضيلة والعفة، ويُنكر الرذائل وينبُذُها.
  • الحجاب يناسب الغيرة ؛ حيثُ إنّ الرجل مجبولٌ على الغيرة‘ فإنّ الحجاب يُناسب تلك الخصلة في الرجال، لأنّه يدعو النساء لستر أنفسهن إلا عن أزواجهن أو محارمهن.
  • الحجاب دليلٌ على التقوى وقوّة الإيمان؛ فقد قال الله سبحانه: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ )، فمن تكُنِ التقوى دَيْدَنُها وطبيعتها؛ فإنها لا بد ستلجأ للحجاب لستر نفسها عن أعين الناس مخافة الوقوع في معصية الله سبحانه وتعالى، وهي كذلك تسعى لرضوان الله ببلوغ قمة التقوى من حيث الالتزام بجميع أوامره كما جاءت؛ دون أن تُعلل أحكامها، أو تعطي لنفسها الأعذار الزائفة، أو تسوِّف لنفسها في تأخير لبس الحجاب.
مزيد من المشاركات
طريقة عمل دبس التمر

طريقة عمل دبس التمر

طريقة عمل دبس التمر المكونات أربعمائة وخمسون غراماً من التمر منزوع النوى. أربعة أكواب من الماء. كمية من الزيت. طريقة التحضير دهن سكين المطبخ بالقليل من الزيت، وتقطيع التمر إلى شرائح رقيقة. وضع التمر والماء في قدر على النار متوسطة الحرارة، وتركه يغلي لمدة نصف ساعة، مع الحرص على تقليب المزيج ما بين فترةٍ وأخرى. إزالة القدر عن النار، وتركه جانباً حتى يبرد لمدة نصف ساعة إضافية. وضع التمر والماء في الخلاط الكهربائي، وتشغيله لمدة دقيقة على الأقل للحصول على شرابٍ ناعمٍ وسلس. تصفية شراب التمر الناتج
ما معنى الانتماء

ما معنى الانتماء

مفهوم الانتماء يُعرّف الانتماء اصطلاحاً وبشكلٍ عام بأنه مشاعر داخلية تحرّك في الإنسان واجب دعْم شخصٍ أو منظمةٍ أو فكرةٍ أو كيان ما، وهو مقياس للالتزام الذي يُبديه المرء حسب درجة رضاه عن الخدمات أو الأداء الذي يحصل عليه، كما أنّه مفهوم عام يعبّر عن إخلاص المرء ومدى تمسكه وارتباطه بالفكرة التي يدين بالولاء لها، وقد تكون هذه المشاعر تجاه شخصٍ أو جماعة، كما أنّ الانتماء وظيفة اجتماعية ذات أهمية كبيرة، فهي تمنح الإنسان دافعاً للتعاون مع الآخرين، واستثمار كافة الموارد المتاحة سواء كانت أخلاقية أو
كيفية الحفاظ على الإكسسوارات من الصدأ

كيفية الحفاظ على الإكسسوارات من الصدأ

كيفية الحفاظ على الإكسسوارات من الصدأ يمكن الحفاظ على الإكسسوارات من الصدأ من خلال اتباع ما يلي: حماية الإكسسوارات من الرطوبة يجب حماية الإكسسوارات من الرطوبة؛ للحفاظ عليها من الصدأ وذلك باتباع الخطوات الآتية: وضع مستحضرات التجميل المختلفة كالكريمات، والعطور وغيرها على الجسم والتأكد من جفافها جيّداً قبل ارتداء الإكسسوارات. تغليف الإكسسوارات بمادّة عازلة لحمايتها ومنعها من الصدأ، والتي يمكن الحصول عليها من المتاجر المختلفة ثمّ رشها أو وضعها بشكلٍ مباشر على الإكسسوارات، وتركها لحين جفافها، ويجدر
أفضل البنوك الإلكترونية

أفضل البنوك الإلكترونية

البنوك الإلكترونية لم تترك التكنولوجيا شيئاً إلا أصبح لها دورٌ فعالٌ فيه، وقد سهّل الإنترنت علينا القيام بالعديد من الإجراءات المهمّة، سواء في المدارس أو المستشفيات وكذلك البنوك، ولم يقتصر الأمر على تسهيل المعاملات البنكيّة بل أصبح بإمكان التجّار والأشخاص العاديين الحصول على حساب بنكيّ إلكترونيّ بطريقة موثوقة ومضمونة وآمنة، ولكن المهم معرفة ما هي البنوك الإلكترونية الأكثر أماناً ومصداقية حتى لا تضيع نقود الفرد بين أيدي جهات غير أمينة. أفضل البنوك الإلكترونية يُمكن الاعتماد على البنوك
خلق الانسان ضعيفا

خلق الانسان ضعيفا

المراد بضعف الإنسان لقد أقر القرآن الكريم حقيقة ضعف الإنسان؛ فقد قال -تعالى-: (يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا)، وفيما يأتي بيان المراد من ضعف الإنسان في الآية الكريمة. الإنسان ضعيف في أصل خلقته المقصود بالضعف هو في أصل الخلقة، كما في قوله -تعالى-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ).ولذلك جاء التخفيف عنه في
مدينة سيواس

مدينة سيواس

مدينة سيواس تقعُ مدينة سيواس في دولة تركيا، بين خطوط الطول 37.016110، وخطوط العرض 39.748330، وترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 1.287م، وتتبعُ المدينة التوقيت الزمني EEST، ويبلغ عددُ سُكان مدينة سيواس في عام ألفين ما يُقارب 213.587 نسمة، وقد زاد في عام ألفين وثلاثة عشر ليُصبح 251.776 نسمة. اقتصاد مدينة سيواس تُعدّ مدينةُ سيواس مركزاً تجارياً يربط بين الجهة الشمالية، والجنوبية، والغربية، والشرقية إلى العراق وإيران، وأضاف عليها تطوّرُ السكك الحديدية امتيازاً اقتصادياً، حيثُ تقع ضمن تقاطع العديد من
بحث عن لقمان

بحث عن لقمان

لقمان الحكيم لقمان الحكيم هو رجلٌ عُرف بصلاحه وتقواه وحكمته الظاهرة، عاش زمن النبي داود -عليه السلام-، وكان قاضياً حينئذٍ، وقيل في نسبه إنّه لقمان بن عنقاء بن سدون، وقيل لقمان بن ثاران، وقيل غير ذلك، ورُوي أنّه من بلد السودان، أو أنّه عبدٌ حبشيٌ من سودان مصر، وذكره الله -تعالى- في القرآن الكريم، وقال البعض عنه إنّه كان نبياً، لكنّ العلماء رجحوا أنّه كان ولياً لله -تعالى- ولم يكن نبياً مُوحى إليه، ولم يرد مكان ولادته ولا وفاته، إنّما ذُكر شيءٌ عن حكمته ووصاياه وأوقواله. صفات لقمان ورد عن لقمان
حكم الحكماء

حكم الحكماء

حكم وأقوال الحكماء في الحب الحبّ الحقيقي لا يتأثّر بسُوء المزاج، فمن يُحبّك يُحبّك في كل حالاته. الحُبّ لا يحدُث حتمًا من أوّل نظرة، ولكنّ النظرة الأولى تكفي لاكتِشاف من تربطهم بنا صِلة روحية عسِيّة أنّ تصير الحُبّ نفسه، أليس يقولون أنّ الأرواح تتخاطبُ بغير إحساسٍ البتّة، فنظرةٌ واحدة تبلغُ بِالرّوح فوق ما تُريد، أمّا الحبُّ الذي تلدُه الأيام وتُنبّهه المُعاشرة، فمرجِعه على الغالِبْ العادة أو المنفعة أو غيرُهما من القِيم التي لا تُدرك إلا بالرويّة والإمهال. الحبُّ هو ألاَّ تخاف وأنت في وسَط