ما علاج حروق اللسان
حروق اللسان
إنّ حروق اللّسان من المشاكل شائعة الحدوث، خصوصاً تلك الناتجة عن تناول أو شرب الأطعمة والمشروبات الساخنة جدّاً، فيما تسبّب بعض المواد الكيميائية عند لمسها للسان بالحروق الكيميائية وذلك بنسبةٍ أقلّ من الحروق الناتجة عن الحرارة، وفي بعض الحالات قد يشعر الشخص بوجود حرق بدون وجود حرق مباشر، والذي قد يشير لوجود ما يُسمَّى بمتلازمة الفم الحارق (بالإنجليزية: Burning mouth syndrome).
علاج حروق اللسان
يتمّ علاج الحالات المعتدلة باتبّاع بعض الخطوات البسيطة فيما يستلزم الوضع التوجّه للطوارئ في حال كان الحرق شديداً أيْ من الدرجة الثانية أو الثالثة، ويختلف علاج حروق اللّسان باختلاف المسبّب.
الحروق الناتجة عن الحرارة
يشمل العلاج الأولي لحروق اللّسان من الدرجة الأولى القيام بالإسعافات الأولية لحين تشخيص الطبيب في حال اشتباه وجود حرق من الدرجة الثانية أو الثالثة، وفيما يأتي الإسعافات الأولية والتوجيهات الواجب اتّباعها عند التعرّض لحرق في اللّسان ناتج عن الحرارة:
- شرب ماء بارد أو مثلّج بهدف التخلّص من مصدر الحرارة في مكان الإصابة وذلك لأنّه توجد احتمالية لاستمرار تسبّب الحرارة الموجودة بإتلاف أنسجة اللّسان في حال عدم القيام بتبريد منطقة الإصابة، كما ويُنصَح بمحاولة إبقاء الماء في الفم قبل بلعه لعدّة ثواني مع الاستمرار بارتشاف الماء المثّلج كلّ 30 دقيقة للقضاء على الألم، ويجب التنبيه هنا على عدم وضع الثلج مباشرة على اللّسان لتجنّب التصاقه به.
- شرب الحليب لقدرته على تخفيف الأعراض، كما وقد يفيد رش القليل من السّكر أو وضع القليل من العسل على اللّسان في التخفيف من الألم أيضاً.
- تجنّب المشروبات الدافئة أو الساخنة خوفاً من تهييجها للحرق.
- تجنّب وضع أيّ كريمات أو مراهم علاج الحروق على اللسان.
- تناول مسكّنات الألم الموصوفة بغير وصفة طبية مثل؛ الباراسيتامول (بالإنلجليزية: Paracetamol)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وغيرها.
- تجنّب الأطعمة المقرمشة أو الحارّة أو الحامضة وذلك لإمكانيتها تهييج الحرق.
الحروق الكيميائية
بالرغم من قلّة حدوث الحروق الكيميائية إلّا أنّها خطيرة حيث تتطلّب التواصل مع مركز السّموم أو مراجعة الطوارئ والانتباه في حال لمس المادّة الكيميائية لأجزاء أخرى من الجسم، ويفيد معرفة ما هي المادّة الكيميائية مقدّمي الرعاية الصحيّة بشكل كبير لذلك يُنصَح بأخذ علبة المادة الكيميائية إن كان بالإمكان أثناء التوجّه للطوارئ، ويشمل العلاج الأولي في حال عدم بلع المادة الكيميائية غسل الفم للتخلّص من أيّ بقايا موجودة حيث قد تستمرّ المادّة الكيميائية بحرق اللسان ما لم يتمّ غسلها تماماً من الفم، ومن الجيّد الاستمرار بغسل الفمّ لمدّة ساعة مع عدم البلع قطعاً.
متلازمة الفم الحارق
إنّ الإصابة بمتلازمة الفم الحارق أمر غير شائع يشعر فيها المصاب بوجود حرق بشكل مزمن أو متكرّر دون وجود سبب مباشر وراء ذلك قد يستمرّ أحياناً لعدّة شهور أو سنوات، والذي يشمل اللّسان بشكل رئيسيّ وقد يمتدّ ليشمل الشفتين واللثة والجزء الداخلي للخدّين وسقف الحلق وأجزاء واسعة في الفم، وتظهر أعراضه بأنماط مختلفة؛ فقد يبدأ الإحساس بالأعراض منذ الاستيقاظ من النوم صباحاً، ويستمرّ طوال اليوم فيما قد يبدأ بإزعاج قليل عند الاستقياظ، ويصبح أسوأ خلال اليوم لدى البعض، وقد يشعر آخرون بأعراضه تذهب وتأتي وتشمل هذه الأعراض بالإضافة للإحساس بالحرق ما يأتي:
- جفاف الفم والشعور بالعطش.
- فقدان الإحساس بالطعم.
- تغيّر في التذوّق.
- الإحساس بطعم مرّ أو معدني.
- الشعور بالوخز أو الخدران في الفم.
أسباب متلازمة الفم الحارق
تصاب النّساء بمتلازمة الفم الحارق بشكل أكبر من الرجال خصوصاً في سنّ اليأس أو بعد تجاوز سن الخمسين وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية الحاصلة وتشمل الاحتمالات الأخرى وراء الإصابة بهذه المتلازمة ما يأتي:
- الحساسيّة.
- تلف الأعصاب المتحكّمة بالتذّوق أو الشعور بالألم.
- القلق أو الاكتئاب.
- القلاع الفموي (بالإنجليزية: Thrush).
- الإجراءات السنيّة أو أطقم الأسنان غير المناسبة.
- مشاكل في مناعة الجسم.
- المشاكل الطبيّة التي تؤثر على معدل إنتاج اللّعاب.
- التفاعلات مع بعض معاجين الأسنان أو الغسولات الفموية.
- نقص التغذية مثل؛ نقص الحديد، أو الزنك، أو بعض فيتامينات ب، مثل: فيتامين ب 12 أو حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid).
- بعض الأدوية مثل؛ مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors) المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدّم.
- حرقة المعدة والتي تتضمّن ارتجاع أحماض المعدة باتجاه الفم.
- السّكري.
- جفاف الفم.
- مشاكل الغدّة الدرقية.
علاج متلازمة الفم الحارق
من المهم لعلاج متلازمة الفم الحارق الحصول على تشخيص صحيح؛ حيث إنّه لا يوجد علاج معيّن يصلح لجميع الحالات؛ ففي الحالات التي يكون فيها السبّب وجود مشكلة طبية معينة يكون العلاج بعلاج المسبّب فمثلاً يقوم الطبيب بوصف مضادّات الحموضة وغيرها من الأدوية لعلاج حرقة المعدة ، في حين يتطلّب الأمر المضادّات الحيوية عند وجود عدوىً ما في الفمّ، وعند ربط الإصابة بمتلازمة الفم الحارق بالإصابة بجفاف الفم يقوم الطبيب بوصف الفيتامينات وغيرها من الأدوية بهدف الإسهام في إنتاج اللّعاب، وبشكل عامّ يُنصَح باتبّاع ما يأتي للتخفيف من الأعراض لعدم ارتباط هذه المتلازمة بسبب معيّن كما ذُكر سابقاً:
- تجنّب الأغذية الحارّة أو الحامضة مثل البندرة وعصير البرتقال والقهوة والمشروبات الغازية أو أيّ غذاء معروف يقوم بتهييج الأعراض لدى المصاب.
- شرب السوائل بكثرة أو تناول رقائق الثلج لتخفيف أعراض جفاف الفم.
- تجنّب الكحول والمنتجات الحاوية على الكحول كبعض غسولات الفم.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب منتجات التبغ.
- تجنّب المنتجات الحاوية على النعنع والقرفة بما في ذلك معاجين الأسنان ومحاولة استبدالها بأخرى غير منكّهة أو أكثر لطفاً كمعاجين الأسنان الحساسّة.
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
- محاولة التقليل من الضّغط النفسي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.