ما عدد ركعات صلاة الفجر
عدد ركعات صلاة الفجر
فرض الله جلّ وعلا الصلوات المكتوبة على المسلمين، فنزل جبريل عليه السلام إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم موضحاً لها، وضابطاً لبداية كل صلاة ونهايتها، ومبيناً لعدد ركعاتها، وعليه فصلاة الفجر ركعتان واجبتان بهما قيامين وآخرهما تشهّد،وقبلهما ركعتين سنّة مؤكّدة.
وهذا قول كل الفقهاء، الذي انتقده من قال أن صلاة الفجر أربع ركعات مفروضة، ركعتان يكون وقتهما عند الخيط الأسود، وركعتان عند الخيط الأبيض.
ويعتمد صاحب هذا الرأي بأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم لم يترك الركعتين نهائياً فهما واجبتان، وعليه يرى أنه من الخطأ تقسيم صلاة الفجر إلى ركعتين سنّة وركعتين فرض، بل هما أربع ركعات واجبة.
وقت صلاة الفجر
يكون وقت صلاة الفجر عند انشقاق الصبح، وهو ما يُسمّى بالفجر الصادق، الذي ينفسخ فيه الظلام من الشمال والجنوب من جهة الشرق، فيكون الفصل بين الخيط الأبيض والخيط الأسود.
وقد اتفق الأئمة على أن صلاة الفجر تكون صحيحة إذا ما أُقيمت قبل طلوع الشمس، بيد أن الخلاف الجاري بينهم كان مرتبطاً بأفضلية الأوقات.
فقد رأى المذهب الحنفي أن أفضل وقت لصلاة الفجر هو وقت ظهور النور وتلاشي الظلام، في حين أن جمهور العلماء يرون أن أفضل وقت لصلاتها يكون عند الغلس، وهو السواد المخلوط بالبياض، ويكون أول طلوع الفجر.
أمّا كيفية قضاء الصلاة لمن لم يلحق وقتها كمن استيقظ بعد طلوع الشمس، فتكون كصلاتها في وقتها أي صلاة ركعتي السنة ثم ركعتي الفرض، كما فعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه عندما استيقظوا وهم في سفر بعد شروق الشمس، فصلّوا السنة ثم أقاموا الصلاة وصلّوا الفجر.
فضل صلاة الفجر جماعة
صلاة الفجر صلاة فاضلة وعظيمة، ولها من الأجر الكثير عند الله تعالى، فمن أقامها جماعة في المسجد له البشرى لما تحمل من ميزات تفرّقه عن غيره، ويُجمل هذا الفضل بالآتي:
- صاحبها في ذمة الله ورعايته في الدنيا والآخرة.
- سبب في دخول الجنة والبعد عن النار.
- الملائكة شاهدة على هذه الصلاة.
- صلاتها جماعة تُكتب بقيام ليلة.
- تأمين صاحبها من النفاق.
- رؤية الله جلّ وعلا.