ما عاصمة جزر المالديف
ماليه عاصمة جزر المالديف
تعتبر مدينة ماليه (Male) عاصمة جزر المالديف، والمركز الإداري والثقافي ومركز الأعمال لها، والمدينة الأكبر في الدولة، والأكثر اكتظاظاً بالسكان، والمدينة التي تضم الكثير من المعالم التاريخيّة والدينيّة البارزة، إذ توجد ماليه بالقرب من المركز الجغرافيّ للدولة، وتشتمل على مطار ماليه الذي يعد البوابة الرَئيسية للسياح القادِمين إلى جُزر المالديف، وتعتبر ماليه إحدى أصغر العواصم على مستوى العالم، وتتميز عن باقي الجزر في الدولة بالطرق المعبدة والمباني الشاهقة، وتكثر فيها المكاتب والحكومية، والمتاجر، والشركات، كما يُمكن مشاهدة منطقة البازار القديمة التي تُمثّل محور تجارة الجملة والتجزئة في المالديف، وقد جاءت تسمية المدينة بماليه من كلمة مالاو (Maaliu) التي تعني "الجزيرة الرئيسية"، كما عُرفت ماليه باسم ماهال (بالإنجليزية: Mahal) التي تعني "قصر الجزيرة"، وأطلق عليها سابقاً اسم "جزيرة السلاطين أو الملك"؛ لأن السلاطين جعلوا منها مقراً لقصورهم.
ولمعرفة مزيدٍ من العلومات حول ماليه عاصمة المالديف، يمكنك قراءة مقال جزيرة مالي في المالديف .
تاريخ مدينة ماليه
سكنت السلالة الدرفيدية الهنديّة الأرض التي تحتلها المالديف اليوم لعدة قرون في السابق، وقد جاء ذكر ماليه لأول مرة في المصادر التاريخيّة خلال القرن الخامس قبل الميلاد، وذلك بالتزامن مع وصول شعب السنهاليون من سريلانكا ، وفي القرن الثاني قبل الميلاد وصلت الديانة البوذيّة إلى ماليه بواسطة الشعوب الهندية، لكن البلاد تحولت إلى دولة إسلامية بحلول القرن الثاني عشر الميلادي، ونالت استقلالها أخيراً في السادس والعشرين من شهر يوليو لعام 1965م، أما تاريخ مدينة ماليه فقد بدأ في القرن السادس عشر الميلادي حيث أسسها الملاحون البرتغاليون لتكون مركزاً تجارياً يصل إلى الساحل الأفريقي، وشبه الجزيرة العربية، والهند، كما مثّلت مقراً لحُكم السلالات الحاكمة القديمة والقصر الملكي البريطاني، لكن في عام 1968م تم إلغاء الملكية البريطانية، وتم هدم قصر الملك، والحصون القريبة منه، ومع مرور الوقت تطورت الجزيرة وازدهرت خاصة في قطاع السياحة الذي أصبح يُساهم بنحو 28% من إجمالي الناتج المحلي.
جغرافيّة مدينة ماليه
توجد مدينة ماليه في المحيط الهندي ، في المنطقة الواقعة على بُعد ما يُقارب 645كم (400 ميل) إلى الجنوب الغربي من دولة سريلانكا، وعلى بُعد 740كم (460 ميل) إلى الجنوب الغربيّ من مركز مدينة كولمبوالسريلانكية، على الحافة الجنوبية من منطقة كافو آتول، أما من ناحية الإحداثي الجغرافيّ، فتوجد مدينة ماليه على دائرة عرض 4.17 وخط طول 73.51، وتتربّع على أرض ترتفع 8م فوق مستوى سطح البحر، وتحتل المدينة بحدودها مساحة جغرافيّة تبلغ 2.2 ميل²، وهي محاطة بالجدران البحرية من جميع الاتجاهات، حيث لا يوجد أي شواطئ رملية في مدينة ماليه، باستثناء منطقة شاطئية صناعيّة ذات مناظر طبيعية، وحاجز أمواج يمتد على طول الطريق إلى المرفأ والميناء الجديد في الركن الجنوبي الغربي من المدينة، وهو مناسب لممارسة رياضة الركض، كما يوجد سوق السَمك والسوق المَحلي على الواجِهة البَحرية الشمالِية.
ديموغرافيّة مدينة ماليه
يتركّز مُعظم سكان المالديف في المنطقة المحيطة بعاصمة البلاد، حيث يقطن هذه المنطقة 103,693 نسمة، أي ما نسبته 33% من إجمالي سكان الجمهورية البالغ عددهم نحو 539,752 نسمة، وتعتبر بذلك من بين أكثر المناطق الحضرية كثافة سكانية على مستوى العالم، في حين يتوزّع باقي السكان على حوالي 200 جزيرة، جزيرتين منها يبلغ عدد سكانها أقل من 500 نسمة. شهد إقليم ماليه في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين إليها، ويعود الفضل في ذلك إلى إتاحة التعليم العالي، وفرص التوظيف، والإسكان المناسب، والخدمات الحضرية الحديثة.
وللتعرّف على عدد سكان جزر المالديف بشكل عام، يمكنك قراءة مقال عدد سكان جزر المالديف .
التقسيمات الإدارية في مدينة ماليه
يتم إدارة مدينة ماليه من قبل مجلس مدينة ماليه، وهي هيئة حكومية محلية، تم تشكيلها في عام 2011م حين تم سن قانون اللامركزية والذي كان يهدف إلى إدخال الحكم المحلي في جزر المالديف، وتشتمل مدينة ماليه من الناحية الإدارية على 11 جناحاً سياسياً (منطقة سلطة محلية)، كل جناح من هذه الأجنحة لها عضو في مجلس المدينة، وينتمي غالبية الأعضاء إلى الحزب الديمقراطي.
اقتصاد مدينة ماليه
تحظى مدينة ماليه بقطاع اقتصادي حيويّ؛ فقد تطوّر اقتصادها بشكل ملحوظ منذ سبعينيات القرن الماضي، وتتركّز مُعظم الأنشطة الاقتصادية عند الميناء، حيث تقوم سُفن الشحن والبواخر بتفريغ حمولتها من المواد الخام والمواد الغذائية على طول الأرصفة البحرية المواجهة للميناء، وتقوم هذه السفن بالتنقل بين الجزر بمساعدة المراكب الشراعية، حيث تقوم هذه المراكب بتنبيه السفن عن وجود القنوات الضيقة المثقوبة في الجدار المرجاني تحت الماء. بالإضافة إلى ذلك، تمكّنت ماليه من النهوض باقتصادها من خلال إنشاء العديد من مواقع الجذب السياحي، والمنتجعات، واستضافة مكتبين رئيسيبن لشركات الطيران في البلاد، وميناء جزر المالديف الذي يُعتبر مركزاً لجميع العمليات التجارية في الدولة.
السياحة في مدينة ماليه
تضم مدينة ماليه العديد من الأماكن والمعالم السياحية الرائعة، وفيما يأتي ذكر لأهمها:
- مسجد الجمعة: يُعتبر المسجد الأقدم في المدينة، حيث تم بناؤه في عام 1658م، ونظراً لهندسته المعمارية الرائعة؛ فقد تم إدراجه ضمن مواقع التراث العالمي.
- قصر مولياج : هو قصر تاريخي، يوجد في وسط مدينة ماليه، ومثّل سابقاً المقر الرسمي لرؤساء البلاد.
- المتحف الوطني: يشتمل على مجموعة من الوثائق التاريخية، والقطع الأثرية التي تُعبر عن تاريخ الدولة.
وللتعرّف على قطاع السياحة في جزر المالديف بشكل عام، يمكنك قراءة مقال السياحة في المالديف .
ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول جزر المالديف، يمكنك قراءة مقال معلومات عن جزيرة المالديف .