فوائد الكركديه البارد لضغط الدم
فوائد الكركديه البارد للضغط
تتوفّر دراسة واحدة فقط تناولت تأثير الكركديه البارد والساخن في ضغط الدم ، وهي الدراسة المنشورة في مجلّة International Journal of Academic Scientific Research عام 207، والتي بيّنت نتائجها أنّ شُرب الكركديه البارد عن طريق نقعه دون غليه ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بشكلٍ كبيرٍ وملحوظ عند الإناث البالغات وغير المُصابات بارتفاع ضغط الدم، فقد انخفض ضغط الدم الانقباضي بمعدل 5.57 مليمترات زئبقيّة، ومعدّل ضغط الدم بمعدّل 7.56 مليمتراتٍ زئبقيّة، وقد كان الحد الأقصى لتأثير الكرديه في ضغط الدم بعد 15 دقيقة فقط، ويجدر بالذكر أنّ هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لاختبار طبيعة المواد الفعّالة المُضادة لارتفاع ضغط الدم ودرجة حساسيتها للغليان، كما أنّ هناك حاجة إلى المزيد من التطبيقات السريرية على الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم غير المستقر، وحالة ما قبل فرط ضغط الدم (بالإنجليزيّة: Pre-hypertension)، وارتفاع ضغط الدم المصحوب بأعراضٍ أخرى للتأكد من أنّ الكركديه له نفس التأثير عندهم.
وبشكلٍ عام يمكن لشُرب شاي الكركديه أن يُفيد البالغين المُصابين بارتفاع ضغط الدم؛ حيث أشارت دراسة نُشرت في مجلّة The Journal of nutrition عام 2010 إلى أنّ استهلاك 3 حصص من شاي الكركديه بشكلٍ يومي ساهم في خفض ضغط الدم عند البالغين المُصابين بارتفاع ضغط الدم المعتدل، والمُصابين بحالة ما قبل فرط ضغط الدم.
وفي حين أنّه يمكن لشاي الكركديه أن يكون طريقة طبيعية للمساعدة على خفض ضغط الدم، إلّا أنّه لا يُنصح باستهلاكه للأشخاص الذين يتناولون دواء الهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزيّة: Hydrochlorothiazide)؛ وهو أحد مدرّات البول المُستخدمة في حالات ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك بسبب احتمالية أن يتفاعل بشكلٍ سلبيّ مع الدواء، كما يجدر التنويه إلى أنّه يمكن لتناول الكركديه أن يؤدي إلى انخفاضٍ كبيرٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص المُصابين بالأصل بانخفاضٍ فيه.
الفوائد العامة للكركديه
الكركديه (بالإنجليزيّة: Roselle) هو نباتٌ حوليٌّ ينتمي إلى الفصيلة الخُبّازية (بالإنجليزيّة: Malvaceae)، وهو من جنس الخطمي (بالإنجليزيّة: Hibiscus)، ويعود موطنه الأصلي إلى الهند وماليزيا، ويُسمّى الجزء الذي يحمي ويدعم زهرة الكركديه بالكأس (بالإنجليزيّة: Calyx)، وعادةً ما تُستخدم الكؤوس المُجفّفة لصنع شاي الكركديه.
ويحتوي شاي الكركديه على مستوياتٍ عالية من مُضادات الأكسدة؛ مثل مركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) المسؤولة عن لون الكركديه الأحمر، والتي تمتلك فوائد صحية للقلب والجسم، وبشكلٍ عام فإنّ مُضادات الأكسدة تساعد الجسم على التقليل من الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة Free radicals)؛ وهي جزيئات ضارّة تُسّبب التلف للخلايا، ممّا يُدخل الجسم في حالة مرضية، ويمكن لمسحوق شاي الكركديه أن يكون قادراً على زيادة كمية مُضادات الأكسدة المتاحة حيوياً في مصل دم الأشخاص الأصحّاء، وتقليل المؤشرات الحيوية للدهون فوق المؤكسدة (بالإنجليزيّة: Lipid peroxidation).
أضرار الكركديه
درجة أمان الكركديه
يُعدّ الكركديه غالباً آمناً بالنسبة لمُعظم الأشخاص عند تناوله بالكميات المعتدلة والمعتاد استهلاكها مع الطعام، ومن المحتمل أمان استهلاكه عندما يؤخذ عن طريق الفم بالكميات الطبية المناسبة، ولكن من المحتمل عدم أمان استهلاك الكركديه أثناء فترة الحمل؛ حيث تتوفّر بعض الأدلّة العلمية التي بيّنت أنّه يمكن للكركديه أن يُحفّز نزول الدورة الشهرية، الأمر الذي يمكن أن يُسبّب الإجهاض ، كما لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول سلامة استهلاك الكركديه خلال فترة الرضاعة الطبيعية ، ولذلك يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنُّب استهلاكه خلال هذه الفترة.
محاذير استخدام الكركديه
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استهلاك الكركديه:
- ضغط الدم المنخفض: يمكن أن يُسبّب استهلاك الكركديه انخفاض في ضغط الدم، وكما ذكرنا سابقاً فمن الناحية النظرية قد يؤدي تناول الكركديه إلى انخفاضٍ كبيرٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص المُصابين بانخفاضٍ فيه.
- السكري: يمكن أن يُسبّب استهلاك الكركديه انخفاضاً في مستويات السكر في الدم ، ولذلك قد يحتاج المُصاب بالسكري إلى تعديل جرعات أدوية السكري من قِبَل الطبيب المختصّ.
- العمليات الجراحية: قد يؤثر الكركديه في مستويات السكر في الدم، ممّا يزيد من صعوبة السيطرة على مستويات سكر الدم أثناء الجراحة وبعدها، ولذلك يُنصح بالتوقف عن استخدام الكركديه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المحدد.
التفاعلات الدوائية مع الكركديه
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأدوية التي يمكن للكركديه أن يتداخل مع تأثيرها في الجسم:
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يتداخل الكركديه مع تأثير الأدوية المُستخدمة لخفض ضغط الدم المرتفع بدرجةٍ متوسطة، أي أنّه قد يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ كبير في ضغط الدم، ولذلك يجب تجنُّب استهلاك كمياتٍ كبيرة من الكركديه في حال تناول أدوية خفض ضغط الدم؛ مثل: الفيراباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil)، والنيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem).
- أدوية السكري: يمكن أن يتداخل الكركديه مع أدوية السكري بدرجة متوسطة، ممّا يؤدي إلى انخفاضٍ كبير في مستويات السكر في الدم، ولذلك يُنصح بمراقبة سكر الدم بعناية، وقد تكون هناك حاجة إلى تغيير جرعة أدوية السكري ؛ ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الإنسولين، والغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin).
- دواء الكلوروكين: (بالإنجليزيّة: Chloroquine)، يمكن للكركديه ان يتداخل مع تأثير هذا الدواء بدرجة كبيرة؛ حيث يمكن أن يؤدي استهلاك شاي الكركديه إلى انخفاض كمية الكلوروكين التي يمكن للجسم امتصاصها واستخدامها، ممّا قد يؤدي إلى تقليل فعاليته في الجسم، ولذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون الكلوروكين المُستخدم في حالة الإصابة بالملاريا تجنُّب استهلاك منتجات الكركديه.
- دواء الأسيتامينوفين: (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، يمكن للكركديه أن يتداخل مع تأثير هذا الدواء بدرجة طفيفة؛ حيث يمكن أن يؤدي شُرب الكركديه قبل تناول دواء الأسيتامينوفين إلى زيادة سرعة تخلُّص الجسم منه، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المعلومات لتأكيد هذا التأثير.
أغذية ومشروبات أُخرى تساعد على خفض ضغط الدم
فيما يأتي ذكرٌ لبعض الأغذية والمشروبات التي تُساعد على خفض ضغط الدم:
- بذور الكتان: تُعدّ بذور الكتان مصدراً غنيّاً بأحماض أوميغا-3 الدهنية، كما أنّها قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل تصلُّب الشرايين، وذلك عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، وتحسين تحمُّل الجلوكوز، بالإضافة إلى عملها كمُضاد للأكسدة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ بذور الكتان يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم؛ فقد أشارت مراجعة منهجية نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2015 إلى أنّه يمكن لاستهلاك بذور الكتان أن يخفض ضغط الدم بشكلٍ طفيف، ويمكن لبذور الكتان أن تخفض ضغط الدم، وخاصةً ضغط الدم الانبساطي، وبشكل أكبر عند تناولها كبذورٍ كاملة، ولمدّة تزيد عن 12 أسبوعاً.
- لقراءة المزيد حول فوائد بذور الكتان لخفض ضغط الدم يمكنك الرجوع إلى مقال فوائد بذر الكتان للضغط .
- الثوم: قد يمتلك الثوم قدرة على خفض ضغط الدم عن طريق المساعدة على زيادة مستويات مركب أكسيد النتريك (بالإنجليزيّة: Nitric oxide) في الجسم، والذي يمكن أن يُسبّب ارتخاء الأوعية الدموية وتمدّدها؛ فقد أشارت مراجعة منهجية نُشرت في مجلّة BMC cardiovascular disorders عام 2008 إلى أنّ الثوم خفض ضغط الدم لدى الأشخاص المُصابين بارتفاعٍ فيه؛ حيث انخفض ضغط الدم الانقباضي بمعدّل 4.6 مليمتر زئبقي.
- وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول تأثير الثوم في الضغط يمكن الرجوع إلى المقال الآتي هل الثوم يخفض ضغط الدم .
- عصير الرمان: أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2011 إلى أنّ عصير الرمان يمكن أن يساعد على خفض ضغط الدم الانقباضي، وتثبيط نشاط الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين في الدم (بالإنجليزيّة: ACE)، كما بيّنت أنّ الرمان مفيد لصحة القلب، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث السريرية لإثبات هذه الفائدة.
- الألياف الغذائية: أشارت مراجعة منهجية نُشرت في مجلّة Journal of hypertension عام 2011 إلى أنّ الاستهلاك العالي لألياف بيتاجلوكان (بالإنجليزيّة: Beta-glucans) يرتبط بانخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، حيث تتوافق نتائج هذه المراجعة مع التوصيات الخاصة بزيادة استهلاك الأطعمة الغنيّة بالألياف الغذائية بشكلٍ عام، وقد يكون هناك فائدة إضافية عند التركيز على مصادر ألياف البيتا-جلوكان؛ مثل: الشوفان ، والشعير.
- البطيخ: يحتوي البطيخ على السيترولين (بالإنجليزيّة: Citrulline)؛ وهو حمض أميني قد يساعد على التحكّم بارتفاع ضغط الدم من خلال مساعدة الجسم على إنتاج أكسيد النتريك، ممّا يزيد من تدفُّق الدم، وبالتالي خفض ضغط الدم المرتفع، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة American Journal of Hypertension عام 2012 إلى أنّ مكمّلات مُستخلص البطيخ تُقلّل ضغط الدم الكاحلي والعضدي، ومحددات انعكاس موجة الضغط عند البالغين المُصابين بالسُمنة المُفرطة، والمُصابين بارتفاع ضغط الدم بالمرحلة الأولى، أو حالة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، أو الذين يملكون مؤشر طبيعيّ للضغط الكاحلي العضدي.