ما سبب تغير موعد الدورة الشهرية
متلازمة تكيس المبايض
تتمثل الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovarian Syndrome) باضطراب توازن الهرمونات الأنثوية والذكورية في جسم الأنثى، ممّا يجعل عملية الإباضة غير مُنتظمة أو حتى نادرة الحدوث، ويُشار إلى أنّ فقدان التوازن الهرموني يحول دون نُضج البويضة كما ينبغي؛ بحيث تبقى محصورة في التكيّسات الموجودة؛ وهذا ما يُفسر تضخّم المبيضين لدى المُصابات بهذه المتلازمة، وتُعاني معظمهنّ من مُقاومة الإنسولين مؤدياً إلى زيادة الشهية والوزن، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ تكيّس المبايض من شأنه أن يتسبّب بزيادة خطر الإصابة بأمراض السّكري، والقلب، والعُقم، ومن الأعراض البارزة المُصاحبة:
- عدم انتظام أو تأخر الدورة الشهرية .
- النّزف البسيط أو الغزير خلال الدورة الشهرية على غير المُعتاد.
- المُعاناة من مشاكل العُقم والإنجاب.
- وجود مشاكل جلدية؛ كحبّ الشباب، أو الزوائد الجلدية، أو تغيّر لون أجزاء عدّة من الجلد.
- ترقق الشعر وتساقطه.
- انقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
مشاكل الغدة الدرقية
يعدّ اضطراب الدورة الشهرية أحد أبرز الأعراض المُصاحبة لمشاكل الغدة الدرقية، فعند الإصابة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) تزداد مدّة الدورة الشهرية، وغزارة النّزيف، والشعور بالتقلّصات، وقد يُعاني المريض أيضاً من زيادة الوزن، والشعور بالتعب، وزيادة الإحساس بالبرودة، أمّا عند الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) فتقلّ مدّة الدورة الشهرية ويُصبح النّزيف خفيفاً، وقد يُصاحب هذه الحالة فُقدان الوزن المفاجئ، والشعور بالقلق والتوتر العصبي، وخفقان القلب.
العمر
قد تكون الدورة الشهرية غير مُنتظمة لدى الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 10-15 سنة؛ أيّ في مرحلة بدء الطّمث، ويُعزى السّبب إلى عدم تأقلم الجسم مع تغيّرات البلوغ الطارئة، إذ قد تكون مواعيد الطّمث مُتقاربة أو متباعدة، وقد تكون طبيعته غزيرة أو خفيفة، وكذلك الأمر فإنّ النّساء الأكبر سناً؛ خاصّة اللاتي قاربن بلوغ سن اليأس ؛ إذ يشهدن تغيّراتٍ في مستوى هرمونات الجسم.
الإنجاب والرضاعة الطبيعية
تُعاني النّساء من عدم انتظام الدورة الشهرية خلال الأشهر الأولى بعد الإنجاب إضافةً إلى تغيّر خصائص الطّمث عمّا كان عليه قبل الحمل، ويُعتبر ذلك أمراً طبيعيّاً وشائعاً، نظراً لحاجة الجسم إلى وقتٍ للتعافي من الحمل والإنجاب، وما يُصاحب هذه المرحلة من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بشكلٍ طبيعي، إضافةً إلى التغيّرات الهرمونيّة الشائعة؛ خاصّة لدى النّساء المُرضعات، حيثُ يرتفع مستوى هرمون البرولاكتن (بالإنجليزيّة: Prolactin) الذي يؤخر عمليّة الإباضة، ويترتب على ذلك غياب الدورة الشهرية أو زيادة المدّة الفاصلة بين دورتين شهريتين متتاليتين، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ حدوث الطّمث يتمّ لأول مرة بعد مدةٍ تتراوح بين 45-94 يوماً بعد الإنجاب، وقد تعود الدورة الشهرية بشكلٍ تدريجي لِما كانت عليه سابقاً قبل الحمل عند بعض النّساء، وقد تتغيّر في خصائصها بشكلٍ تامّ لدى البعض الآخر.
الورم الليفي الرحمي
يتمثل الورم الليفي الرحمي (بالإنجليزية: Uterine Fibroids) بوجود أورام غير سرطانيّة تتطوّر في العادة من عضلات الرحم، وقد يتفاوت حجم الورم الليفي بين حجم حبة الزبيب إلى حجم ثمرة الجريب فروت، فيُسبّب ضغطاً على المثانة والأمعاء، وقد تُعزى هذه الحالة إلى الوراثة والجينات، أو تغيّر مستوى الهرمونات خلال الحمل أو سن اليأس، وعادةً ما تُصاب النّساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 30-40 سنة بالورم الليفي، وقد لاتظهر أعراض تدلّ على الإصابة بهذه الحالة، أمّا في حال ظهور الأعراض فإنّها تتمثل على النّحو الآتي:
- النّزيف الشديد أو استمرار مدّته لفترةٍ طويلةٍ، والشعور بتقلّصات مؤلمة أثناء الطّمث، ممّا يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم المُرتبط بنقص الحديد.
- الإمساك والشعور بألم عند الإخراج.
- التبوّل المُتكرر مع الشعور بحرقة أثناء التبوّل.
- الشعور بالامتلاء والضغط فوق المنطقة السّفلية من البطن.
- الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة.
- المعُاناة من مشاكل الخصوبة والإنجاب.
استخدام وسائل منع الحمل
يتسبّب استخدام بعض وسائل منع الحمل بتوقّف حدوث الطّمث، وقد تتسبّب أيضاً بحدوث التنقيط بدلاً من النّزف المُعتاد فترة الطّمث؛ وبخاصّة عند استخدام الأنواع المُعتمدة على الهرمونات؛ كحبوب منع الحمل، أو اللّصقات، أو الحقن، أو تلك المزروعة تحت الجلد، أو الحلقات المهبلية، وللمُساعدة على استعادة الدورة الشهرية يُنصح بأخذ استراحة تتراوح مدّتها من ثلاثة إلى خمسة أيام بين مجموعات الحبوب أو بين الحلقات المهبلية المُستخدمة.
أسباب أخرى
إلى جانب الأسباب المذكورة سابقاً، هُناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤدي إلى تغيّر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وفيما يلي بيان ذلك:
- الإصابة بسرطان بطانة الرحم أو عنقه.
- تناول أدوية مُعينة، ومنها ما يأتي:
- العلاج الهرموني.
- أدوية الغدة الدرقية.
- مُضادات الاكتئاب.
- أدوية العلاج الكيميائي.
- أدوية الصّرع.
- مميعات الدم، مثل: الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin).
- بعض مُضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
- الضغوط النّفسيّة.
- المُبالغة في ممارسة التمارين الرياضيّة.
- الوزن، في حالته الزائد أو المنخفض.
- مرض التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) والعدوى المنقولة جنسياً.
- الانتباذ البطاني الرحمي ( باللاتينية: Endometriosis).