ما المقصود بالألوان الترابيّة
تتدرج الألوان الترابيّة من اللون الأصفر الترابيّ، واللون الزيتونيّ المائل للأخضر، واللون البنيّ، ودرجات الرماديّ القريبة من ألوان التراب الأصفر ، والتي تنبثق متكوّنة من ألوان الطبيعة المُتمثلة بألوان طبقات الأرض من تراب وصخور ومعادن، أو ألوان النباتات مثل الميرامية والكركم، وألوان البهارات المستخرجة من النباتات، أو ألوان الشمس ، والشفق والغسق، أو ألوان البحر وانعكاسات أشعة الشمس والظلال عليه.
تاريخ الألوان الترابية
تعد الأصباغ المأخوذة من التربة الطينية أحد أقدم الأصباغ التي استخدمها البشر، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن استخراج هذه الألوان بسهولة من سطح الأرض، وتُعرف هذه الأصباغ بالمغرة، والأومبر، والسيينا، وبشكلٍ عام تم استخدام أصباغ المغرة من قبل شعوب ما قبل التاريخ منذ 75000 عام، إذ تم العثور على قطع من المغرة المنقوشة بتصميمات مجردة في الموقع الأثري لكهف بلومبوس في جنوب أفريقيا.
خلال عصر النهضة، تم استخراج أصباغ الأرض بكميات كبيرة في دول المدن في إيطاليا واستخدامها في إنشاء اللوحات واللوحات الجدارية، تم تسمية أومبر على اسم أرض أومبريا، أمّا بالنسبة لأصباغ سيينا، فقد تم تسميتها على اسم المدينة التي شاع استخدام السينا المحترق في إنتاجها الفني.
الألوان الترابيّة في علم النفس
تحمل الألوان دلالات متنوعة، إذ تُعتبر الألوان الترابيّة ألوانًا دافئةً بسبب درجاتها المحايدة،وتمتزج مع ألوان الأرض والتربة، إذ تبثُّ الراحة في المكان، وتمنح الأشخاص الحياة الهادئة والمُستقرة المُشتقة من جمال الطبيعة، وهذا وفقًا لدراسات أُجريت عن دلالات الألوان في علم النفس .
تنسيق الألوان الترابية في البيت
أصبحت الألوان الترابيّة لا تخلو من أيّ منظر من حولنا سواء طبيعياً، أو من تصاميم الإنسان داخل المنزل وخارجه، وذلك كونها ألوان عمليّة تتماشى مع جميع الأذواق، وكافة أنواع الديكورات، وألوان الأثاث المختلفة، وأنواعه، حيثُ أنّها تتناسب مع الأثاث الكلاسيكيّ الفخم والأثاث البسيط كذلك، ويُمكن تنسيقها مع التحف، والأنتيكات الموجودة في المنزل.
يُمكن استخدام الألوان الترابيّة في تنسيق الحدائق المنزلية ، واختيار الإكسسوارات اللازمة لزراعة النباتات والورود من درجاتها، إضافةً لاستخدامها في ألوان المقاعد الخارجيّة، إذ تبعث في نفس الشخص عند الجلوس السكينة والاستقرار المُستوحى من جمال الطبيعة.
تنسيق الألوان الترابية في الملابس
تُعتبر الألوان الترابيّة ألوانًا جذّابة، كما كانت موجودة منذ القِدم، وتميزت بطابعها الكلاسيكيّ، وبقيت مستمرة في المواسم المعاصرة، وستبقى في المواسم المستقبليّة أيضًا، حيثُ يلجأ العديد من المصممين المعاصرين إلى إضافة هذه الألوان إلى تصميماتهم لما تمتاز به من حيادية وهدوء، كما تُضفي على الشخص الأناقة وتمنحه التميّز، وتُناسب جميع فصول السنة.
تتناسب الألوان الترابية مع فصل الخريف، إذ تنحدر من درجات اللون البني ، ويُمكن ارتداء القمصان المنقوشة وحتى المعاطف الرياضية التي تتضمن الألوان الترابية الزاهية، مثل البرتقالي الفاتح، والأحمر، والكستنائي، والأصفر والأرجواني، ويُمكن تنسيقها مع بعض درجات الألوان الترابية الأكثر هدوءًا، كالرمادي الداكن، أو لون أخضر قاتم.
