ما الفرق بين دم الدورة ودم الحمل الغزلاني
دورة حياة الجَنين
تبدأُ الدّورة الشَّهريةُ في موعدٍ مُحدَّدٍ في كُلَّ شهرٍ وتبدأُ مع الإباضةِ؛ حيثُ تخرُجُ البويضةُ من المبيضينِ إلى قناةِ فالوب جاهِزةً للإخصاب، وإذا لم يتمَّ إخصابُها تنزل البويضةُ على شكلِ نزيفٍ مهبليٍّ، ومن أعراضها ألمٌ في أسفل الظهر والبطن، ونزول دمٍ غزيرٍ غامق اللَّون، ويحتوي على بعض كُتل الدَّم المتجلطة.
إنّ الحمل الغزلانيّ هو نزول الدَّم في موعد الدورة في أول ثلاثةِ أشهرٍ من الحمل، وأعراضه آلامٌ خفيفةٌ تُشبهُ آلام الدورة مع نزول دمٍ بشكلٍ خفيفٍ فاتح اللَّون لمدةٍ يومينِ إلى ثلاثةِ أيَّامٍ من دونِ وجودِ أيَّ تجلطاتٍ دمويَّةٍ فيه، وتقل كميَّة نزول الدَّم كلَّما زادت فترة الحمل.
يُحسَبُ الحملُ منذُ اليومِ الأول للدورةِ الشهريَّة وهذه الفترةُ تُحسبُ على أنَّها الأسبوعَ الأولِ من الحمل، ومن ثمَّ يتمُّ حسابُ أسابيعَ الحمل حتَّى الوصول إلى الأسبوع الرَّابع الذي من المُفترض أن تكونَ موعد الدورة المُقبلة، ولكن كيفُ يُمكنُ للحامل أن تُفرِّقَ بشكلٍ قاطعٍ ما إذا كانت حاملاً أم لا في حالِ أتتها الدورة أم أنَّ حملها غزلاني؟
الفرق بين الدورة والحمل الغزلاني
إنَّ كميَّة النزيف هي الفرق الرَّئيسيّ بينَ دم الدّورة ودم الحمل الغزلاني، وهناك فروق أخرى وهي:
- كثافة وقوّة الإفرازات الدمويَّة: المظهر العام للدورة يكونُ غليظاً ويحتوي على دمٍ متجلّط، وتستمر الدورة من يومينِ إلى سبعةِ أيَّام، أمَّا الحمل الغزلاني يكون الدم خفيفاً أكثر، ومدتُه أقصر ويختفي تدريجياً في مراحل الحمل الأخيرة.
- بروز البطن: في حال الدورة تُصاب المرأة بانتفاخٍ في البطن بسبب تراكم الغازاتِ فيهِ، ولكن بالنسبة للحمل الغزلاني لا يبرزُ بطن الحامل في الشهور الثلاثة الأولى، ويُعزى السبب في ذلك إلى الدَّم المفقود من الرَّحم.
عندما تَكتشِفُ المرأةُ أنّ حملَها غزلانيّاً تجِبُّ عليها مراجعةُ الطبيب بشكلٍ دوريّ، للاطمئنانِ على حالةِ الجَنين، ومتابعةِ كميَّة نزولِ الدَّم للتأكد من عدمِ حدوثِ إجهاضٍ، أو وجودِ مشكلات أخرى، ولكن هذا لا يعني أنَّ الحمل الغزلانيّ خطيرٌ بل على العكس فهو كالحمل العاديّ تماماً، ويكون الجنينُ فيه طبيعيّاً تماماً.
تنويه يختلفُ الحمل الغزلانيّ عن الدم الناتجِ عن تخصيب البويضة التي يتمُّ فيها نزول بضع قطراتٍ من الدم، أو نزولِ إفرازاتٍ بنيَّة اللون في غيرِ موعد الدَّورة ويستمرُ ليومٍ أو اثنينِ، وتحصُل هذه الحالةُ مرةً واحدةً فقط للحامل، وهي من أولى العلامات التي يُمكن للمرأة أن تعلمَ بأنَّها حامل قبلَ إجراء فحص الحمل المنزلي.