ما اصل كلمة روماتيزم
تعريف معنى الروماتيزم
إنّ هذا المصطلح الطبيّ دخل القواميس الطبية المتعلقة بالأمراض في عام 1642 م، وذلك بعد أن أطلق عليه الطبيب الفرنسيّ بايلو هذا الإسم، والروماتيزم يشير بشكل عام إلى كل الآلام التي تصيب الجهاز الحركيّ في الجسم سواء أكان في المفاصل، أو في أربطة المفاصل نفسها، أو في العظام، أو في العضلات، وهو لا يقتصر على الآلام المزمنة التي تصيب كبار السن في مفصلهم وعظامهم، وإنّما هو مصطلح أعم وأشمل.
أمّا مرض الروماتيزم فتعريفه يتخلص بأنّه الإصابة بالتهابات في المفاصل أو أربطة المفاصل أو حدوث اضطرابات في التمثيل الغذائي في أنسجة الجسم الهيكليّة، وينتج عن هذا آلام شديدة وتصلّب في المفاصل، مما يحدّ من حركة الجسم ونشاطه.
لا تقتصر الإصابة بهذا المرض على كبار السن فقط كما هو شائع بين الناس، فهذا مفهوم خاطئ، حيث إنّ المرض قد يصيب صغار السن كما يصيب الكبار.
أعراض المرض
أعراض المرض تختلف من مريض لآخر، بحسب نوع المكان المصاب، ومن أعراض المرض:
- الإصابة بالتهابات في المفاصل، مما يؤدي للشعور بالألم الشديد سواء في مفاصل الركبة، أو مفاصل الكاحل، أو القدم، وغيرها، والإصابة بتوّرم المنطقة المصابة.
- الإصابة بالتهابات أوتر العظام وهو أشهر أعراض المرض، وأكثر منطقة معرضة لهذا النوع من الالتهابات أوتار كاحل الثقدم خاصّة، وصابونة الركبة.
- الإصابة بالتهابات المفصل الحرقفيّ، وهو مفصل موجود في مؤخرة عظام الحوض في الجسم أسفل الظهر، وهو المفصل الذي يلتقي فيه عظام العمود الفقري مع عظام الحوض.
- الإصابة بالالتهابات الفقريّة، والتي تتركز آلامها في منطقة أسفل الظهر، وهي تؤدي إلى تعسر الحركة وتيّبس العظام خاصة في الصباح عند الإستيقاظ من النوم، وقد تسبّب آلاماً في الرقبة والصدر، وقد يتطور الالتهاب لتصل أعراضه لفقرات العمود الفقريّ نفسه.
- قد تتأثر العيون في بعض الحالات، ونلاحظ فيها إحمراراً عدا عن الألم الشديد فيها.
- قد يتأثر الجهاز الهضميّ كذلك، خاصّة للمصابين أصلاً بمرض كراون، والتهابات القولون.
- ملاحظة الإصابة ببرودة اليدين والقدمين وتغير لونهما.
- هناك بعض الأمراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض، كالإصابة بهشاشة العظام، أو النقرس، أو تنميل الأطراف.
- هناك بعض الإصابات التي تحدث في الملاعب أثناء ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها تؤدي للإصابة بالروماتيزم الدائم.
تشخيص هذا المرض
بعد الإصابة ببعض أعراض هذا المرض، على المريض أن يراجع الطبيب للكشف عن المرض ومعالجته على الفور لئلا تتفاقم المشكلة. ويقوم الطبيب بتشخيص المرض أوّلا بالإستماع إلى المريض وشكواه من المريض والإطلاع على التاريخ المرضيّ للمريض، ويطلب بعض الفحوصات والتحليل المخبرية، وذلك بعد أن يكشف عليه.
في بعض الأحيان يحتاج الطبيب إلى تشخيص المرض بدقة أكثر من خلال فحصه بصور الأشعة، وأيضاً عن طريق عمل بعض التحاليل الطبيّة، مما يساعد الطبيب أكثر في معرفة تطورات المرض، وتقييمه بشكل أفضل وأمثل. كما وقد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى عمل صور بالرنين المغناطيسيّ والأشعة المقطعيّة، لتحديد إصابة المفصل الحرقفيّ - خاصّة -.
علاج المرض
لعلاج المرض، على الطبيب في البداية أن يتأكد من الإصابة بالمرض وتحديد مكان الإصابة، ويتضمن العلاج للأدوية والعقاقير التي تساعد في تخفيف الالتهابات وتسكين آلامها، وقد يلجأ الطبيب إلى حقن المفاصل بالكوتيزون، عدا عن أدوية وعقاقير أخرى مضادة للالتهاب تساعد في التخفيف من الألتهابات وبالتالي تخفيف أعراض المرض تدريجياً.
قد يوصي الطبيب بجلسات العلاج الطبيعيّ، والتي تكون إمّا بتمرينات علاجية خاصة بمكان الإصابة، وكذلك باستخدام بعض الأجهزة الكهربائيّة التي تساعد الجسم أكثر ولها فاعلية أكبر في العلاج.