ما أهمية النشرة الجوية
أهمية النشرة الجوية
يُعرف التنبؤ بالطقس بأنّه محاولة من قبل خبراء الأرصاد الجوية للتنبؤ بحالة الجو في وقت ما في المستقبل، حيث يعتبر التنبؤ بالطقس هو أهم سبب عملي لوجود الأرصاد الجوية كعلم مستقلّ، كما أنّ معرفة الأرصاد الجويّة تعدّ مفيدة على مستوى الأفراد والمنظّمات، إذ يمكن للتنبؤات الجوية الدقيقة أن ترشد المزارع عن أفضل وقت للزراعة، وتزوّد أبراج مراقبة المطارات بالمعلومات اللازم إرسالها إلى الطائرات التي تهبط وتقلع، بالإضافة إلى أنّها تنذر المناطق الساحلية في حال وجود إعصار ما على وشك الحدوث.
ويشار إلى أنّ التنبؤ بالطقس يساعد على تحديد احتمال تساقط الثلوج والبرد الواصل إلى السطح، بالإضافة إلى القدرة على تحديد الطاقة الحراريّة من الشمس التي يمكنها الوصول إلى منطقة معينة.
أهمية النشرة الجوية للمجتمع
للتنبؤات الجويّة أهميّة اقتصاديّة كبيرة، حيث تزوّد الخطوط الجويّة الوقت اللازم لإعادة توجيه الطائرات في حال وجود أمطار غزيرة على مدار 24 ساعة، أو في حال وجود عواصف رعدية على طول جبهة باردة، وبالتالي فهي تساعد على التخفيف من احتمالية التأخير المكلف، كما يمكن أن تكون قادرة على تحديد درجة الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء في ولاية فلوريدا مثلاً، وبالتالي إجراء اللازم لإنقاذ المحاصيل، ويمكن أن تساعد في وضع توقّعات أكثر دقة لمسار الأعاصير، وقد تسمح باتخاذ قرار بشأن إخلاء آلاف الأسر من مدينة معينة، أمّا في العمليات العسكريّة، فهناك سجل تاريخيّ كبير من الحالات عندما غيّرت الظروف الجوية مسار المعارك.
التنبؤ بالطقس قديماً
قبل خمسين عاماً كان التنبؤ بالطقس يتمّ من خلال مجموعة متنوّعة من محطات الرصد البرية، والطائرات، أمّا في الوقت الحالي فتطوّرت الوسائل إلى حدّ كبير استناداً على مجموعة من الأقمار الصناعيّة، والنماذج الحاسوبيّة المتطوّرة، ومحاكاة الغلاف الجوي، بالإضافة إلى عناصر إضافية من النظام المناخيّ للأرض، وقد تحقّق ذلك كله بفضل التقدّم الملحوظ في تكنولوجيا الأقمار الصناعيّة، والتسارع الشامل في الاتصالات العالميّة، والزيادة الهائلة في القدرة الحاسوبيّة.