ما أهمية التاريخ
النظر إلى الماضي والاستفادة منه
تساعد الدراسات التاريخية على تعزيز النقاش النقديّ بين وجهات النظر المختلفة، وإظهار العديد من التفسيرات، بالإضافة إلى تقديم نقديّ بحت لجميع الأدلة الماضية الموجودة، كوثائق أو سجلات شفوية، كما يعدّ البحث التاريخيّ مهماً، لتمثيل الماضي بشكل صحيح، ومن خلاله يمكن إيجاد دراسات متأنية حول العلاقات المجتمعية، والسلطات السياسية، والمصالح الاقتصادية والثقافية وغيرها.
الاطّلاع على الثقافات القديمة
تعتبر دراسة التاريخ مهمة لمساعدة الجيل الحديث على الاطّلاع على الثقافات البشرية التي تروي العديد من القصص الإنسانية من الماضي القديم ، بالإضافة إلى دورها في تمجيد الأجداد وأفعالهم، والأبطال، والآلهة، والحيوانات التي تم تقديسها قديماً، حيث تساعد على الحفاظ على القصص المختلفة للشعوب القديمة لفترة زمنية طويلة، وعليه فيعدّ التاريخ عبارة عن حساب يقوم بتصحيح التفكير الخاطئ بالأحداث التاريخية القديمة، ويحافظ على النشاط الروائيّ البشريّ.
فهم واستيعاب الحاضر
يوفّر الفهم التاريخيّ للماضي أسساً لفهم واستيعاب الحاضر، فتحليل وتفسير التاريخ يعزّز فهماً أساسياً من أجل تقييم المؤسسات المعاصرة، وفهم الثقافات البشرية، والسياسات المختلفة، بالإضافة إلى فهم التكوين الحالي للمجتمع، كما يساهم التاريخ في توفير نظرة منطقية للطبيعة البشرية والحضارات الإنسانية المختلفة، بالإضافة إلى مساهمته في توفير نظرة موضوعية اتّجاه المشاكل الأخلاقية القديمة، وتوفير أفكار متّسقة حول الحكمة، والفضيلة، والفنون الحرة التقليديّة.
النمو الاقتصادي
تلعب دراسة التاريخ دوراً مهماً في زيادة النمو الاقتصاديّ ، وتحقيق التوازن المتعدّد، واتباع المسارات الناجحة أيضاً، وذلك من خلال الاستدلال من الأحداث التاريخية التي تعدّ ذات تأثير طويل الأمد في الشؤون الاقتصاديّة الحديثة، وبحسب نموذج سولو الكلاسيكيّ، فيركّز على تواجد مستوى ثابت لرأس المال والدخل لكلّ عامل، وأيّ خلل يصدم رأس المال أو الأرباح يعتبر خللاً مؤقتاً، ولكن على المدى الطويل يتقارب التوازن الاقتصاديّ ليصل إلى حالة من الاستقرار.