ما أعراض القولون
ما أعراض القولون؟
تختلف أعراض متلازمة القولون العصبي أو ما يُعرف بمتلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية:Irritable Bowel Syndrome) واختصارًا IBS من شخصٍ لآخر، فقد تظهر جميع الأعراض على المصاب أو قد يظهر جزءٌ منها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة قد يتخلّلها وجود حركة طبيعية للأمعاء في بعض الأيام، إذ تظهر الأعراض لدى المصاب وتختفي، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة لدى معظم المصابين، إلاّ أنّ هناك بعض الأشخاص الذين قد يعانون من أعراض شديدة مما يؤثر في حياتهم اليومية، ونبين فيما يأتي بعض الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي:
الآم وتشنجات في البطن
تُعدّ آلام وتشنّجات البطن من أكثر الأعراض الشائعة المرتبطة بتشخيص القولون العصبي؛ ولفهم ذلك أكثر يشار إلى أنّه في الوضع الطبيعي يتحكم كل من العقل والأمعاء في عملية الهضم ، وذلك من خلال الهرمونات، والأعصاب، والإشارات التي تصدر من البكتريا النافعة التي تعيش في الأمعاء، ولكن في حال الإصابة بمتلازمة القولون العصبي تصبح هذه الإشارات التعاونية غير منتظمة، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والانزعاج في أجزاء مختلفة من البطن، إلاّ أنّه من غير المرجح اقتصار الألم على الجزء العلوي من البطن، فهو عادةً ما يحدث ألم القولون في الجزء السفلي من البطن على شكل نوبات تأتي وتذهب، وتقلّ شدّة الألم في أغلب الحالات عند الإخراج أو التخلص من الغازات.
الغازات والانتفاخ
يؤدي القولون العصبي إلى زيادة إنتاج الغازات في الأمعاء، لذلك يشعر المصاب بامتلاء في البطن يرافقه شعور بعدم الراحة، ويُعزى ذلك إلى أنّ القولون العصبي قد يسبب عدم توازن في البكتيريا النافعة الموجوة في الأمعاء مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات، بالإضافة إلى أنّ الجهاز الهضمي للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يكون شديد الحساسية وغير قادر على تحمل ونقل الغازات.
الإسهال
يُوصف الإسهال المُرافق لمتلازمة القولون العصبي بخروج براز رخو مائي بشكل متكرر، وقد يُلاحظ في بعض الحالات ظهور مخاط مع البراز، وفي الغالب يصاحب الإسهال حدوث التقلصات والشعور بألم في البطن ورغبة ملحة للإخراج، وقد يحدث الإسهال بشكلٍ مفاجئ لدى المصاب بحيث يشعر بحاجة ملحة للذهاب إلى الحمام، مما قد يسبب له الإجهاد والتوتر، وقد يترتب على ذلك تجنب بعض المواقف الاجتماعية خوفًا من حدوث الإسهال بشكل مفاجئ، وقد يحدث الإسهال لثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد، ويُطلق على القولون العصبيّ في هذه الحالة مصطلح نمط الإسهال السائد (بالإانجليزية: Diarrhea-predominant IBS) واختصارًا IBS-D.
الإمساك
يُوصف الإمساك المرافق لمتلازمة القولون العصبي بصعوبة إخراج البراز الذي يكون صلبًا وجافًا، حيث يكون عدد مرات الإخراج في هذه الحالة أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، ويطلق على القولون العصبي في هذه الحالة مصطلح نمط الإمساك السائد (بالإنجليزية: Constipation-predominant IBS) واختصارًا IBS-C، ومن الجدير بالذكر أنّ الإمساك المرافق للقولون العصبي يرافقه ظهور بعض الأعراض كالشعور بألم في البطن الذي يزول بعد الإخراج، على عكس الإمساك الوظيفي (بالإنجليزية: Functional constipation) الذي يكون في العادة مزمنًا ولا يرافقه الشعور بالألم، بالإضافة إلى أنّ الإمساك الناتج عن القولون العصبي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الشعور بعدم القدرة على إفراغ الأمعاء بشكلٍ تام وهو ما يُعرف بالزحير (بالإنجليزية: Tenesmus)، مما يؤدي إلى التعرض للإجهاد.
تغير في حركة الأمعاء
يُؤثر القولون العصبي الذي يصاحبه إمساك وإسهال مختلط أو متناوب في العديد من المصابين بالقولون العصبي، بالإضافة إلى أن هذا النوع من القولون العصبي يُعدّ أكثر شدة من الأنواع الأخرى، وتصاحبه أعراض أكثر تكرارًا وشدة، وتتفاوت أعراضه من شخصٍ لآخر، ويصاحب الإسهال والإمساك المرتبطين بالقولون العصبي الشعور بألم مزمن ومتكرر الحدوث، ويُعدّ الشعور بالألم مؤشرًا على أنّ التغير في حركة الأمعاء غير مرتبط بتغيير في الحمية الغذائية أو التعرض للعدوى الخفيفة شائعة الحدوث.
عدم تحمل الطعام
تُعدّ الحساسية الغذائية أو عدم تحمل الطعام (Food intolerance) من العلامات الشائعة لمتلازمة القولون العصبي؛ إذ قد يكون المصابين بالقولون العصبي أكثر حساسية للأطعمة المحتوية على الفودماب (بالإنجليزية: FODMAP) والتي تشمل أنواعًا من الكربوهيدرات والكحول القابلة للتخمر والتي قد تسبب التهابًا أو تهيجًا في الأمعاء، مثل السكريات الأحادية، والثنائية، والسكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharides)، والبوليول (بالإنجليزية: Polyol)؛ إذ قد تزيد هذه الأطعمة من كمية الماء الممتصة في الأمعاء، كما تتسبب البكتيريا الموجودة في الأمعاء في تخمرها، مما قد يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات، ولتجنب حدوث هذه الأعراض يُنصح مرضى متلازمة القولون العصبي بالحد من الأطعمة التي تحتوي على الفودماب بكثرة، بالإضافة إلى الفودماب نبين فيما يأتي بعض الأطعمة التي تسبب بعض الاضطرابات لمرضى القولون العصبي:
- منتجات الألبان.
- الأطعمة الدهنية أو المقلية.
- المشروبات الغازية.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول.
- المنتجات المصنوعة من الدقيق والسكر المكرر.
- الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين (بالإنجليزية: Gluten).
التفكير الضبابي
قد تؤدي الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي مثل غازات الأمعاء، والانتفاخ إلى ضبابية التفكير وقت اشتداد الأعراض؛ والذي يتمثل بالارتباك الذهني، وضعف التحكم، وصعوبة التركيز، إلاّ أنّه يُشار إلى أنّ العلاقة بين اضطرابات القناة الهضمية وضبابية الدماغ لا تزال غير واضحة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات.
أعراض أخرى
توجد العديد من الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة الإصابة بالقولون العصبي والتي قد تبدو غير مرتبطة به، لذلك يجب إعلام الطبيب بجميع الأعراض، وفيما يأتي بيان بعض هذه الأعراض:
- الصداع.
- المعاناة من آلام في الظهر والعضلات.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- مشاكل في التبول؛ مثل الحاجة إلى التبول بشكلٍ مستمر، والشعور بحاجة مفاجئة للتبول.
- خفقان القلب.
- الدوخة.
- زيادة الآلام المصاحبة للدورة الشهرية عند النساء.
- الشعور بألم أثناء ممارسة الجماع.
- المعاناة من اضطرابات النوم .
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب في حال كان التغير في عادات الإخراج مستمرًا، أو عند ظهور أعراض وعلامات أكثر شدة، إذ قد تشير هذه الأعراض إلى بعض الاضطرابات الصحية الخطيرة مثل سرطان القولون (بالإنجليزية: Colon cancer)، وفيما يأتي بيان هذه الأعراض والعلامات:
- فقدان الوزن.
- صعوبة البلع.
- وجود نزيف في المستقيم (بالإنجليزية: Rectum).
- التقيؤ دون وجود سبب واضح.
- الشعور بألم مستمر لا يزول بإطلاق الغازات أو التبرز.
- المعاناة من الإسهال في الليل.
- المعاناة من فقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia).
فيديو عن أعراض أمراض القولون
لمعرفة المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع قم بمشاهدة الفيديو التالي: