مؤلفات يونس بحري
أهم مؤلفات يونس بحري
ترك يونس بحري العديد من المؤلفات والكتب القيمة ولعل من أهمها ما يأتي:
كتاب مذكرات الرحالة يونس بحري
وهو كتاب سجل فيه الكاتب يونس بحري يومياته التي قضاها في سجن أبو غريب مع زملاء المعتقل من رجال العهد الملكي بعد قيام ثورة 1958م، والتي أطاحت بالعهد الملكي في العراق، حيث تم اعتقاله وأودع السجن مع كبار القادة والوزراء الذين شغلوا مناصب سياسية وقيادية في ذلك العهد.
كتاب هتلر والقادة العرب في برلين
وهو كتاب عبارة عن سلسلة شهرية كان يصدرها الكاتب يونس بحري ليسجل فيها الكثير من الأحداث السياسية والتاريخية باعتباره شاهد عيان على تلك الأحداث وكذلك كونه يترأس إذاعة برلين الناطقة باللغة العربية في العاصمة برلين .
من هو يونس بحري؟
هو يونس صالح بحري الجبوري كاتب وإذاعي ورحالة من العراق، ولد في مدينة الموصل في عام 1903م، وتوفي في عام 1979م، والده هو السيد صالح آغا الجبوري، كان يعمل في البريد التابع للجيش العثماني ، بين ولاية الموصل وإسطنبول، نشأ يونس بحري في أزقة مدينة الموصل القديمة ويقال إنه كان فتى شقيا يصعب السيطرة عليه.
التحق يونس بمدارس الموصل الابتدائية ومن ثم الثانوية المركزية وتخرج منها، وكان خلال أيام العطل يعمل في توزيع صحيفة الموصل، وكان يتبرع لتوزيع الطعام على الفقراء خلال المجاعة التي حدثت في المدينة إبان الحرب العالمية الأولى ، خلال تلك الفترة أجاد اللغة الكردية والتركمانية إذ كان يتنقل بين الكثير من المناطق مع أخيه.
أكمل يونس درسته الأولية ثم التحق بدار المعلمين العالية عام 1921م، ولكنه ترك ليعمل في وزارة المالية بدرجة كاتب وكان ذلك في عام 1923م، ومن ثم قرر السفر إلى خارج العراق فتنقل بين الكثير من الدول الأوربية والآسيوية.
خلال تلك الفترة عمل في مختلف الوظائف ومن ثم قرر العودة إلى العراق وأصدر كتابه الأول الذي حمل العراق اليوم، ولم يدم بقاءه فيه طويلا حتى قرر السفر مرة أخرى، أطلق عليه لقب السائح العراقي.
رحلات يونس بحري حول العالم
غادر يونس بحري بلده العراق باتجاه إسطنبول بهدف دراسة العلوم البحرية، إلا بسبب ظروف الحرب العالمية الأولى لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف فعاد إلى العراق وما لبث أن قرر الرحيل وكان هذه المرة باتجاه إيران حيث مكث فترة من الزمن وتزوج من أولى زوجاته من مدينة شهرزاد الإيرانية، من ثم توجه باتجاه تركمانستان .
ومن ثم سافر إلى أفغانستان والهند حتى وصل إلى إندونيسيا وملايو ومن ثم الصين واليابان، ويبدو أنه كان يقيم في كل بلد فترة من زمن ليتعرف على عاداته وثقافة شعبه ثم ما يلبث أن يغادره، ومن قارة آسيا قرر السفر باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، ثم عاد إلى أوربا فزار معظم بلدانها ومنها إلى الوطن العربي باتجاه العراق.
أخيرا قرر يونس بحري العمل فيما بعد في مجال الصحافة وكتابة الكتب، كما ودخل معترك العمل السياسي من خلال الصحافة والكتابة، كذلك عمل في مجال التعليق على الأحداث الجارية على الساحة السياسية خاصة بعد أن عمل في إذاعة برلين في ألمانيا مع بداية الثلاثينات من القرن العشرين.
ثقافة يونس بحري وعمله خارج العراق
بسبب رحلاته الواسعة أمتسب يوني بحري ثقافة واسعة وخبرة كبيرة في الحياة، فضلا عن عدد اللغات التي بات يتقنها والتي تصل إلى 16 لغة حية من لغات العالم المختلفة، كما أنه تقلد العديد من المناصب والوظائف خلال تواجده في مختلف دول العالم منها، عمل إمام جامع في باريس ومفتي في أندونيسيا ومستشار ملك ليبيا وغيرها من المناصب.
من الجدير بالذكر أن ما برع فيه يونس بحري بشكل كبير هو تأسيسه إذاعة برلين التي كانت تبث باللغة العربية أثناء الحرب العالمية الثانية من ألمانيا وإشرافه عليها، حتى أنه يبدو أن أثار انتباه هتلر حينها، وأصبحت كلماته الافتتاحية في الإذاعة (هنا برلين: حيّ العرب) تنال شهرة واسعة وبدأ الناس جميعهم يستمعون إلى تلك الإذاعة بسببه.
كان عمل يونس بحري في إذاعة برلين قد مهد الطريق ليوطد علاقته بالكثير من الشخصيات الهامة من رجال السياسة والإعلام وحتى رؤساء الدول والملوك، سواء في قارة أوربا أو في الوطن العربي.