مؤلف قصة أليس في بلاد العجائب وملخصها
من هو مؤلف قصة أليس في بلاد العجائب؟
رواية أليس في بلاد العجائب من تأليف عالم الرياضيات الإنجليزي تشارلز لوتويدج دودسون، والذي نشر هذه الرواية تحت اسمه المستعار لويس كارول، ولد في عام 1832م وتوفي في عام 1898م، وهو كاتب ومصور فوتوغرافي أيضًا، درس الرياضيات في كلية كريست تشيرش التابعة لجامعة أكسفورد، وتخرج فيها عام 1854م.
وفي عام 1855م، بدأ بالتدريس في الكلية نفسها، وبقي يعمل في هذه المهنة طوال حياته، وقد منحته الكنيسة لقب شماس في إنجلترا عام 1861م، ومن أهم مؤلفاته: أليس في بلاد العجائب، وعبر المرآة، وقصيدة اصطياد سنارك.
ملخص قصة أليس في بلاد العجائب
يعدُّ كتاب أليس في بلاد العجائب من أكثر كتب الأطفال شهرةً وانتشارًا حول العالم، وقد نشرَ في عام 1865م، و تدور قصته حول فتاة تدعى أليس تعيش في سلسلة من الحكايات المليئة بالألغاز والخيال والمغامرة، وفيما يأتي ذكر ملخص قصة أليس في بلاد العجائب:
أليس والأرنب في الحديقة
تبدأ قصة أليس في بلاد العجائب في حديقة المنزل؛ حيث كانت تلهو أليس مع شقيقتها، ولكنهما في ذلك الوقت كانتا تجلسان جنبًا إلى جنب دون فعل أي شيء على منحدر صغير، وفي ذلك الوقت نامت أليس، وبشكل مفاجئ رأت أرنبًا أبيضَ يمرُّ بالقرب منها مسرعًا، وكان يمتلك عينين وردتين.
أخرج في ذلك الوقت من جيب صدريته ساعة وهو يصرخ ملهوفًا: يا إلهي سوف أتأخر كثيرًا، ثمَّ قفز وانطلق مسرعًا، فانطلقت أليس مسرعة تتبع أثر الأرنب، بعد أن ركضت خلف الأرنب لفترة قصيرة وصلا إلى جحر صغير محفور تحت السياج، وقد كان على شكل نفق طويل، ولمَّّا رأت الأرنب يدخل إلى ذلك الجحر قررت أن تتبعه على الفور.
دخلت خلف الأرنب، وفي تلك اللحظة شعرت وأنها تسقط في بئر عميق جدًّا ومظلم، وقد استغرقت وقتًا طويلًا في السقوط، وكانت تتأمل جدران البئر رغم الظلام الشديد، فشاهدت خزائن كبيرة، فيها كتب كثيرة وخرائط جغرافية، وشاهدت منحوتات كثيرة معلقة بالمسامير.
أليس تنبهر ببلاد العجائب
سقطت أليس فوق كومة من الأعشاب والأوراق اليابسة فلم تصب بأذى، ولمحت الأرنب يركض في ممر طويل مفتوح أمامها، فوقفت وتابعت الركض خلف ذلك الأرنب الأبيض، وبعد ذلك انعطف الأرنب واختفى عن ناظريها.
تابعت طريقها إلى أن وصلت إلى قاعة واسعة، سقفها منخفض، ومضاءة بمصابيح معلقة بالسقف، وللقاعة أبواب كثيرة وجميعها مقفلة، وكان فيها طاولة صغيرة، وعليها مفتاح ذهبي اللون، جرّبت أليس المفتاح على الأبواب فلم تفتح، وكان هناك بوابة صغيرة خلف ستارة.
حاولت أليس أن تفتحها بالمفتاح الذهبي وفعلًا فتحت البوابة، وكانت تفضي إلى ممر يؤدي إلى حديقة كبيرة، ولم تستطع أليس المرور، فعادت إلى الطاولة ورأت قارورة كتب عليها: اشربني، فشربتها، ومباشرةً تقلص حجمها، واستطاعت أن تعبر الممر.
هناك شاهدت عالم العجائب والحيوانات، وشاركت في سباق مع الحيوانات، حتى دخلت غرفة أنيقة ورأت فيها قارورة وشربت منها فأصبح حجمها كبيرًا جدًّا.
مشاهدة أليس للعبة الكروكيت
بعد أن خرجت أليس من الغرفة وقد أصبح حجمها كبيرًا جدًّا، تجولت في فرجة متسعة من الغابة، وكانت تريد الوصول إلى الحديقة، ورأت هناك بيتًا صغيرًا، ولكن حجمها كان كبيرًا، فأكلت قطعة فطر كانت بيدها، فتقلص حجمها مرة أخرى إلى عشرين سم، وكان ذلك بيت الدوقة فدخلت إليه لحضور حفلة الكروكيت، فرأت الدوقة تحمل طفلًا صغيرًا.
كانت الطاهية تضع الكثير من الفلفل على الطعام ثمَّ بدأت بإلقاء الأطباق والأواني وكل شيء من دون اكتراث من الدوقة، ثم قامت الدوقة وأعطت الطفل لأليس لأنها كانت تستعد للعبة الكروكيت، وعند بدء لعبة الكروكيت وقفت أليس مع موكب الدوقة، وكان ملعب الكروكيت غريبًا؛ لأنه مليء بالحفر والنتوءات.
كانت الكرات عبارة عن قنافد على قيد الحياة، والمضارب هي طيور نحام حية أيضًا، وكان يتوجب على الجنود أن يركعوا وأن تكون أرجلهم وأيديهم على الأرض، وبدأ اللاعبون باللعب، ويتقاتلون على القنافذ وأثيرت الفوضى، وكانت اللعبة بالنسبة لأليس مملة وفوضوية، وكانت تريد أن تهرب من هنا بأيّة طريقة.
شقيق أليس يقطع نومها
بدأت الملكة في تلك الفوضى العارمة إلى إعدام جميع الحاضرين الذين خسروا في لعبة الكروكيت، وبدأت أليس تبكي على الذين سيتم إعدامهم، ولكن الببغاء صار يسخر منها، ويقول لها إنَّ جميعهم من ورق، كما أنَّ أليس في ذلك الوقت طلبت الملكة من أليس أن تذهب لمقابلة السلحفاة الزائفة، وهي السحلفاة التي تدعي أنَّه يصنع منها حساء السلاحف.
بعد قليل أعطاها الأرنب قطعة من الحلوى ثم غادر إلى المحاكمة، وكانت المحكمة تنادي على الشهود الواحد تلو الآخر، ثم نوديَ على أليس ولكنها لا تعرف شيئًا عن الموضوع، فصدر أمر بإلقاء القبض على أليس، لكنها لم تتأثر لأنها عرفت أنهم مجرد مخلوقات من ورق، ولم تتأثر من السيوف والضربات التي تتلقاها.
صارت ترمي الأوراق في كل اتجاه، حتى صحت على صوت شقيقها وهو يوقظها، وهي ما تزال تجلس إلى جانبه في الحديقة، وعرفت أن كل ما شاهدته كان مجرد حلم.
ختامًا، يجب على الإنسان أن يفصل بين الحلم والواقع، وألا يجعل للمنامات سلطة عليه حتى لو شعر أنها حقيقية، وعليه أن يقول الحقيقة، ويُقدّم المساعدة إلى الناس قدر استطاعته.