تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية
تساعد دراسة التاريخ على تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية لدى دارسيه، خاصة أولئك الذين يعيشون في بيئات متعددة الثقافات والأعراق، فالنظر في أحوال السابقين يهذب نفوسهم، بالإضافة إلى أنه يغرس قيم التسامح ونبذ التعصب الديني أو العرقي، كما أنّ التعرف على عظمة الإرث الحضاري الذي خلفته أممهم، يبث في نفوسهم الشعور بالانتماء والتقدير، ويشجعهم على المثابرة والعمل الجاد الدؤوب.
توسيع آفاق التطلعات البشرية
يعد التاريخ بناءً ذهنياً يسمح للإنسان بمعرفة أكثر مما يسمح له عمره به، بإقناعه بإمكانية الوصول إلى ما يريد وتحقيق إنجازات عظيمة لم تكن أصلاً تخطر على بالهم، فالمطّلعون على التاريخ يمتزجون بإبداعات الأمم السابقة، ويسافرون في الزمن ليعقدوا مقارنة بين أنفسهم وهؤلاء الذين عاشوا في تلك العصور الغابرة، ولا تقتصر المقارنة عند هذا الحد بل تطال أولئك اللاحقون بهم، باعتبار أنهم أيضاً سيكونون يوماً ما جزءًا من التاريخ..
أخذ العبرة والعظة
يقول الفيلسوف جوج سانتايانا (بالإنجليزية: George Santayana)، عبارة مفادها أن الأمم التي تنسى ماضيها محكومٌ عليها بإعادته، فالتاريخ ليس مجرد حقائق مجردة صرفة، بل هو وسيلة لبناء المعرفة البشرية التي تمكن الإنسان من تحقيق فهم أفضل للعالم وما فيه من أحداث، الأمر الذي يساعدها على تجنب الأخطاء التي وقعت فيها الأمم السابقة، وأخذ كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن عدم تكرارها.
خلق العديد من الفرص والوظائف
عند الحديث عن دراسة التاريخ كتخصص جامعي، فهذا التخصص يفتح لدارسِهِ الباب على مصراعيه للولوج في مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوظائف، كشغل المناصب السياسية في الشؤون الخارجية والداخلية للدولة، بالإضافة إلى الوظائف التعليمية والتدريس، ناهيك عن خيارات كثيرة من فرص العمل في قطاع السياحة، والإعلام، وغيرها الكثير.