لماذا لا نرى النجوم في النهار
سبب عدم رؤية النجوم خلال النهار
على الرغم من توهّج النجوم خلال النهار إلا أنّه لا يمكن رؤيتها بسبب وهج ضوء الشمس؛ فعند شروق الشمس يتناثر اللون الأزرق الموجود في أشعة الشمس في جميع أنحاء الغلاف الجوي مما يحوّل السماء إلى اللون الأزرق الفاتح، وهذا الضوء الأزرق المشرق يعد أكثر إشراقاً من الضوء الخافت القادم إلى الأرض من النجوم، مما يمنع البشر على الأرض من رؤية النجوم خلال النهار.
عند وقوف الإنسان على سطح القمر حيث لا يوجد غلاف جوي، فإنه سيتمكن من رؤية النجوم خلال الليل والنهار على حد سواء؛ويمكن توضيح ذلك من خلال أن وهج الشمعة يعتبر من السهل رؤيته في الظلام مقارنة بالضوء، وبهذا يعتبر من السهل رؤية ضوء النجوم الخافت في الليل المظلم، أكثر من رؤية ضوء النجوم الخافت في السماء الساطعة.
كيفية رؤية النجوم خلال النهار
يمكن رؤية النجوم خلال النهار؛ فيمكن مثلاً مشاهدة الشمس ، وهي أقرب نجم للأرض، ولكن رؤيتها مباشرة دون استخدام الواقيات، والمعدات المناسبة تعد أمراً خطيراً، ويمكن رؤية النجوم الفردية والمشرقة خلال ساعات النهار من خلال استخدام التليسكوبات أو المناظير القوية.
يتطلب القيام بذلك تحديد الاتجاه الصحيح للنجوم لتوجيه التليسكوب أو المنظار إليه، ليستطيع لمعان النجم، والقدرة على جمع الضوء والتكبير للعدسات التغلّب على وهج ضوء الشمس المنكسر، ومن الجدير ذكره أن بعض التلسكوبات تمتلك نظام "go-to" الذي يمكّن من القيام بذلك بسهولة.
لمعان النجوم
يصف علماء الفلك سطوع النجوم من حيث الحجم والإضاءة؛ حيث يمكن وصف حجم النجم اعتماداً على مقياس يزيد عمره عن 2000 سنة والذي وضعه عالم الفلك اليوناني هيبارخوس؛ حيث رقّم مجموعات من النجوم حسب سطوعها كما يراها من الأرض، وسُمّيت النجوم الأكثر سطوعاً "النجوم ذات الحجم الأول"، وهكذا حتى الوصول إلى "النجوم ذات الحجم السادس" وهي النجوم الأقل سطوعاً.
يعبّر اللمعان عن قوة النجم أي معدل انبعاث الطاقة منه، ولأن الطاقة تقاس بالواط فإن لمعان الشمس يقدر بنحو 400 تريليون تريليون واط، وعادةً يتم قياس لمعان النجم بالنسبة إلى لمعان الشمس؛ فعلى سبيل المثال يعد النجم "Alpha Centauri A" مضيئاً بمقدار 1.3 مرة بالنسبة إلى الشمس، ومن الجدير بالذكر أن سطوع النجم يعتمد على درجة حرارة سطحه وحجمه.