لماذا سمي جبل عرفات بهذا الاسم
سبب تسمية جبل عرفات
عرفات اسمٌ للجبل أو للبقعة التي يقف فيها الحجاج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة؛، ليؤدّوا ركن الحج الأعظم، وقد ذكره الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز، قال -تعالى-: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
ويقع جبل عرفات على نحو ثلاث وعشرين كيلومترًا تقريبًا شرقي مكة، وقد تعددت آراء العلماء في أسباب تسميت جبل عرفات بهذا الاسم إلى عدة أقوال، وأشهرها ما يأتي:
- مأخوذ من التعارف؛ وذلك لأنّ الناس يجتمعون فيه، ويتعارفون على بعضهم البعض.
- مأخوذ من الاعتراف؛ لأنّ الحجاج يعترفون بذنوبهم، فيطلبون من الله -سبحانه وتعالى- أن يغفرها لهم، وأن يعفو عنهم.
- مأخوذ من العَرف؛ والذي يعني الرائحة الزكية؛ لأنّ رائحته تبقى معطرة زكية.
- وقيل بإنّ آدم وحواء لمّا أنزلهما الله -سبحانه وتعالى- من الجنة إلى الأرض، نزل كل منهما في مكان، فكان موقع جبل عرفات هو المكان الذي التقيا فيه وتعارفا على بعضهما فيه.
- وقيل لأنّ جبريل -عليه السلام- طاف بإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- فكان يُريه المشاهد والمناسك فيقول له: "أعرفت أعرفت؟"، فيقول إبراهيم -عليه السلام-: "عرفت عرفت".
الأسماء الأخرى لجبل عرفات
يقف الحجاج على جبل عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة؛ وذلك لأداء أعظم فرائض الحج ، ألا وهو الوقوف بعرفة، كما يؤخذ من قوله -تعالى-: (فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).
وقد سُمِّي جبل عرفات بهذا الاسم نسبة لأرض عرفة التي يقف فيها الحجاج، ويُطلق على هذا الجبل الكثير من الأسماء، وأكثر هذه الأسماء لا أصل لها، ومنها:
- جبل إلال، وهذا اسمٌ موجود في كثير من الكتب التاريخية.
- جبل الرحمة؛ وذلك لأنّ الله -سبحانه وتعالى- يُنزل رحمته على الحُجاج في هذا الموقف العظيم.
- جبل التوبة؛ وذلك لأنّ الحُجاج يتوجهون إلى الله -سبحانه وتعالى- بالتوبة الصادقة، والدعاء الخالص على هذا الجبل.
- جبل القُرين؛ حيث قيل إنَّه سُمِّي بذلك بسبب الشاخص الذي أُحدث في أعلاه، والذي يشبه القرن، وقيل أيضاً بإنَّ تسمية الجبل بهذا الاسم عُرفت قبل الشاخص.
- جبل النابت؛ لأنّه كالنبتة في الأرض السهل.
ما هي قصة جبل عرفات؟
لم يرد لجبل عرفات في السنة النبوية قصة معينة، وليس له أفضلية تُميّزه عن غيره؛ إذ لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه حثَّ على صعوده واتخاذه منسكًا، ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقف تحت هذا الجبل، عند الصخرات الكبار، وقال: (وَوَقَفْتُ هَاهُنَا، وَعَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ)، لذا يستطيع الحُجاج الوقوف في أي جزء من عرفة دون تخصيص صعود جبل عرفات بذلك.