أطعمة يجب الابتعاد عنها أثناء الرجيم
هل هناك أطعمة يجب الابتعاد عنها أثناء الرجيم
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإفراط في تناول الطعام، سواءً كان النظام الغذائيّ يحتوي على نسبة عالية من الدهون، أو نسبة عالية من الكربوهيدرات ، يمكن أن يسبب زيادة الوزن، وإذا كان استهلاك السعرات الحرارية أعلى من السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، فمن المحتمل أن يزيد الوزن، ويجدر بالذكر أنّه ليس من الضروريّ الامتناع تماماً عن جميع الأطعمة الممنوعة بشكل مفاجئ، إذ إنّ هذه الأطعمة تسبب مشكلةً فقط عندما يكون تناولها سلوكاً يوميّاً ومتكرراً، لذلك يمكن تناول الأطعمة الممنوعة بكميّاتٍ صغيرة، وباعتدال، أو أن يتمّ تناولها مرتين في الأسبوع فقط، إذ إنّ هناك اختلافاً بين تناول الطعام المفضّل بين الحين والآخر مع تحديد الكميات المراد تناولها، وبين تناول جميع الأطعمة المرغوبة في أيّ وقت.
أطعمة للتقليل منها أثناء الرجيم
يُفضّل بشكلٍ عام التقليل من الأطعمة ذات السعرات الحراريّة العالية عند محاولة إنقاص الوزن، أو تجنّب تناولها، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:
- الدهون: يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول بعض أنواع الدهون، وخاصّةً الدهون المشبعة، والزيوت المتحوّلة المُنتجة صناعيّاً، إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة، لذا يمكن استبدال الدهون الحيوانيّة أو الزيوت الغنيّة بالدهون المشبعة، مثل: الزبدة، والسمن، وزيت جوز الهند ، وزيت النخيل، بالزيوت النباتيّة غير المشبعة، مثل: زيت الزيتون، أو زيت الصويا ، أو زيت دوار الشمس ، أو زيت الذرة، ولتجنّب زيادة الوزن، يجب ألّا يتجاوز استهلاك الدهون الإجماليّة ما نسبته 30% من إجماليّ السعرات الحراريّة المستهلكة للشخص.
- السكر: يساعد اختيار الفواكه الطازجة بدلاً من الحلويات، مثل الكوكيز، والكعك، والشوكولاتة، والحدّ من تناول المشروبات الغازيّة ، وغيرها من المشروبات الغنيّة بالسكريات، مثل: عصائر الفاكهة، والحليب والزبادي المُنكّه، على التقليل من استهلاك السكريات، إذ يجب أن تُمثّل السكريات ما يقلّ عن 10% من إجماليّ السعرات الحراريّة المُستهلكة، وذلك للحصول على نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ، وإذا كانت السكريات أقلّ من 5%، فإنَّ ذلك يعود على الجسم بفوائد صحيّة إضافية.
- الوجبات الجاهزة: تحتوي الوجبات الجاهزة على نسبةٍ عاليةٍ من السعرات الحراريّة، والسكر، والدهون، وهذا المزيج من الدهون والسكر يزيد من الإدمان، والإفراط في تناولها، وتفتقر الوجبات الجاهزة إلى العناصر الغذائيّة المُهمّة، مثل: الألياف، والفيتامينات ، والمعادن، كما أنَّها تُعدُّ المصدرَ الرئيسيَّ للسُّمنة، والعامل الدافع في تطوّر بعض الأمراض المزمنة.
- الأطعمة المقلية: تحتوي الأطعمة المقليّة على نسبةٍ عاليةٍ من السعرات الحراريّة، والملح ، والدهون غير الصحيّة، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: البطاطا المقليّة، إذ تلجأ العديد من المطاعم إلى طهي البطاطا في مقلاةٍ عميقةٍ لمنحها قواماً مُقرمشاً، لكنَّ هذه الطريقة تزيد من كميّة الدهون، والسعرات الحراريّة بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من ذلك، ونظراً لأنّها تفتقر إلى الألياف والبروتين، فإنّ البطاطا المقليّة لا تساعد الشخص على الشعور بالشبع لفترة طويلة جداً.
- الكربوهيدرات: لا تسبب الكربوهيدرات زيادةً فوريّةً في الوزن، لكنَّ الكربوهيدرات النشوية تُعدُّ عالية بالسعرات الحرارية، وإذا زاد تناول الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية، فمن المحتمل أن يزيد الوزن، سواءً كانت تلك السعرات من الكربوهيدرات، أو من أنواع أخرى من الأغذية.
- اللحوم والألبان عالية الدهون: تحتوي منتجات الألبان الغنية بالدهون على الدهون المشبعة، وتشمل هذه المنتجات الجبن، والقشدة، والزبدة ، واللبن كامل الدسم، أمّا بالنسبة للحوم، فإنَّه يفضّل اختيار اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والأسماك، والدواجن.
لمحة عامة حول الرجيم
يتمثّل النظامُ الغذائيُّ الصحيُّ بالتنوّع في اختيار الأطعمة المختلفة من المجموعات الغذائيّة الرئيسيّة يوميّاً، وتحديد الكميّات المتناولة من هذه الأطعمة لتحقيق التوازن، وتشير منظمة الصحّة العالميّة إلى أنّ النظام الغذائيُّ الصحيّ ضروريٌّ للصحة والتغذية الجيدة، ويساعد على حماية الجسم من العديد من الأمراض المزمنة غير السارية ، مثل: أمراض القلب، والسكري، والسرطان، لذلك فإنّ فقدان الوزن للذين يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة يمكن أن يحسّن من صحتهم.