كيفية نسيان شخص
النسيان
يعرف النسيان بأنّه التوقف عن استرجاع بعض المعلومات من العقل بإرادة أو دون إرادة، أو غياب هذه المعلومات عن العقل وعدم حضورها المستمرّ فيه، أمّا نسيان شخص ما بشكل محدّد يعني أن يتوقّف الإنسان عن التفكير بهذا الشخص طوال الوقت، وأن يخرجه من عقله ومن ذاكرته وأن يحاول نسيان الذكريات والمواقف التي جمعته به، بالإضافة إلى عدم محاولة استذكار هذه الذكريات وذلك لنسيان الشخص بشكل كلّي بصرف النظر عن الأسباب التي تدفعه للنسيان.
كيفية نسيان شخص
يوجد العديد من الطرق لنسيان الأشخاص في الحياة، وخاصة أولئك الّذين شكّلوا جزءاً مهمّاً من حياة الإنسان، ومن هذه الطرق:
تجنّب إثارة الذكريات
إنه من المهمّ للغاية في الطريق نحو نسيان شخص ما ألّا يقوم الشخص نفسه بإثارة الذكريات المتعلقة بالطرف الآخر وذلك بطرق متعدّدة، فقد يفكّر بذكرياتهما معاً بشكل متكرّر أو قد يذهب إلى الأماكن التي ذهبا إليها معاً، أو قد يكون محتفظاً ببعض الهدايا أو التفاصيل التي تخصّ العلاقة، ويشمل هذا الأصدقاء المشتركين وتتبّع الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة الواقعية، فهذا من شأنه أن يبقي ذهن الإنسان متعلّقاً بالشخص الذي يريد نسيانه فلا يعطي نفسه الفرصة لكي ينسى، ويشمل هذا أي شيء قد يذكره بالشخص، وهذه الخطوة تحتاج الشجاعة والقوة من أجل القيام بها إلا أنها تعتبر مفيدة وضرورية للغاية حتى ولو كانت مؤلمة وصعبة.
تغيير نمط الحياة
تعتبر هذه الفكرة جيدة للغاية من أجل تجوز شخص ما ونسيانه، ويكون هذا عن طريق العديد من الأشياء المختلفة، كتغيير الروتين اليومي والانخراط في أنشطة جديدة والاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية وما إلى ذلك، ويمكن كذلك أن يتمّ هذا الأمر عن طريق تغيير الوظيفة أو مكان العمل أو المدينة التي يعيش فيها، فهذا من شأنه أن يوجه انتباه الشخص إلى الأشياء الجديدة التي تحدث في حياته ممّا يجعله يركّز اكثر في أموره الخاصة، وهو ما سوف يساعده بشكل كبير على التجاوز، وهذا عن طريق فعل هذه الأشياء من دون وجود الشخص السابق.
وضع الأهداف
يساهم وضع الأهداف بشكل كبير في تحسين نفسية الشخص وإبعاده عن التفكير في الشخص الذي يريد نسيانه، ولا يجب على الأهداف هذه أن تكون كبيرة أو مهمّة للغاية بل يكفي أن تكون صغيرة كالمشي كل يوم أو تخصيص وقت للكتابة أو أي شيء يراه الإنسان مناسباً لحالته الخاصة، وهذا ما سوف يساعده في تخطّي مرحلة النسيان ويخفف من صعوبتها.
أخذ الوقت لتقبّل الأمر
قد يعمد بعض الناس إلى الهروب من الأشياء السيئة بما فيها انتهاء العلاقات أو أخذ القرار بنسيان شخص ما، ولكن هذا لا يعتبر أمراً جيّداً على المدى البعيد، فهو حلّ مؤقّت وضعيف، لذا يجب على الإنسان أن يسمح لنفسه بتقبّل الأمر وتلقّي وقعه عليه وأن يأخذ الوقت الكافي الذي يلزمه لذلك؛ وذلك لأنّ هذا يساعد على التجاوز ويجعل الألم يصغر شيئاً فشيئاً مع مرور الأيام ممّا يعني زيادة القدرة على التجاوز والنسيان بعد فترة من الزمن.
قطع التواصل
يعتبر قطع التواصل مع الطرف المراد نسيانه مهمّاً جدّاً لحين تخطّي الموضوع أو تقليل وقعه على الإنسان، لذا فإنّه يجب على الشخص تجنّب محادثة الشخص الآخر ما أمكن، ويعتبر هذا الأمر مهمّاً خاصة مع زيادة استخدام مواقع التواصل التي تتيح للأشخاص أن يبقوا على صلة طوال الوقت، لذا فإنّ من الخطوات المهمّة مقاومة الحديث مع الشخص، أو حتّى محاولة معرفة أخباره من وقت لآخر، وهو ما سوف يساعد العقل على النسان.
قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة
يميل الإنسان عندما يريد نسيان شخص ما إلى غمر نفسه في عالمه الخاصّ والانعزال عن العالم الخارجي، ولكنّ هذا يزيد من حدّة الأمر عليه ويجعله أصعب وقد يقوده إلى التعرّض للاكتئاب والإحباط وهو وحده، ولكنّ اللجوء إلى الأشخاص الذين يحبّهم الإنسان يعتبر شيئاً فعّالاً للغاية؛ وذلك لأنّهم يساهمون في رفع معنويات الإنسان، ويخفّفون من صعوبة الأمر عليه، ممّا يزيد من قدرته على التجاوز، وخاصّة إذا ما تحدّث عن مشاعره وعبر عنها.
ممارسة هوايات جديدة
تساعد الهوايات والاهتمامات المختلفة الإنسان على تجاوز الصعوبات التي يتعرّض لها وخاصّة فيما يتعلّق بالمشاعر، كما وتساعده على النسيان، وخاصة إذا ما كان يقضي الكثير من الوقت مع الشخص الذي يريد نسيانه، فهذا سوف يولّد له فراغاً كبيراً، وهو ما يعني أنّ عليه ملأه بشيء آخر، فإبقاء العقل مشغولاً بشيء ما يجعل الإنسان أكثر قدرة على النسيان وأقلّ عرضة للدخول في حالات الإحباط.
تدوين المشاعر
تعتبر فكرة كتابة المشاعر مهمّة جدّاً للتخلّص من حملها الثقيل على الإنسان، ويكون ذلك من دون مشاركة شخص آخر في العمليّة، فتدوين المشاعر يساعد العقل على أن يهدأ، كما يساعد الفرد على أن يفهم أفكاره ومشاعره ويقيّمها ويحسّن منها، فنسيان شخص ما يتطلّب بشكل أساسي التعبير عن المشاعر تجاهه.
قطع الأمل من إعادة بناء العلاقة
تعتبر هذه الخطوة مهمة للغاية من أجل النسيان بشكل أسرع والتجاوز بشكل أفضل، فإذا بقي الأمل موجوداً لدى الإنسان فإنه من غير الممكن أن يتجاوز ذلك الشخص وأن ينسى كل ما يتعلق به، بل سوف تبقى أفكاره موجهة نحو هذا الأمل بإعادة العلاقة من جديد، وعادة ما يكون هذا الأمل وهمياً، مما قد يفاقم من حزن الإنسان عندما يفيق منه، لذا فيجب عليه أن يكون واضحاً وحقيقياً مع نفسه ويصارحها بأن العلاقة قد انتهت وأن يذكر نفسه بشكل يومي بأن العلاقة منتهية ولا يوجد أي طريق للرجوع، وهذا من شأنه أن يساعده على النسيان يوماً بعد يوم.