آثار الأقصر
معبدِ الكرنك
بُنِي مُجمّعُ معبدِ الكرنكِ على مساحةٍ تصلُ إلى أربعِمئةِ ألفِ مترٍ مُربّعٍ، وقد تمّ تشييدُه على مراحلَ في مدّةٍ زمنيّةٍ وصلت إلى ألفٍ وثلاثمئةِ عامٍ، وهو يتكوّن من معابدَ ثلاثةٍ يبرزُ منها معبدُ الإله آمون، والذي يُعَدّ أكبرَ المعابدِ فيها، عدا عن كونِه من أكبرِ المعابدِ في العالمِ، حيث بُنِي هذا المعبدُ، وعُدِّل في فتراتٍ مُختلِفةٍ، فأصبحَ ذا إضافاتٍ مُتعدّدةٍ، وكانت أعظمُ التعديلاتِ عليه في عهدِ تحتمِسَ الثالثِ الذي حرص على توسعتِه، فأصبح من أكبرِ المعابدِ، وأعظمِها. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المعبد يحتوي أيضاً على معابدَ صغيرةٍ، ومزاراتٍ عديدةٍ في داخلِه، كمعبدِ بتاحَ الذي أُنشِئ في الجزءِ الشماليّ منه.
وادي الملوكِ
وادي الملوكِ هو منطقةٌ أثريّةٌ تقعُ غربَ نهرِ النيل، وهو جزءٌ من مدينةِ طيبةَ الفرعونيّةِ القديمةِ، علماً بأنّ هذا الوادي يحتوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من مقابرِ ملوكِ مصرَ القديمةِ (62 مقبرة تقريباً)، والتي ضمّت رُفاتَ عددٍ من الأسرِ (الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة، وكذلك الأسرة العشرين) من ملوكِ الدولةِ الحديثةِ، ابتداءً من تحتمسَ الأولِ، وحتى الملكِ رمسيسَ العاشرِ، ولأهميّةِ هذا الوادي فقد عدّته اليونسكو عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وسبعين مع آثارِ الأقصرِ الأخرى من مواقعِ التراثِ العالميِّ.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه المقابر لم تكن حِكراً على ملوكِ الدولةِ، بل دُفِنت فيها أيضاً العديدُ من الملكاتِ، وبعضُ المسؤولين من أصحاب الشأنِ الرفيعِ، وأبناءُ رمسيسَ الثاني، ولعلَّ أبرزَ مقبرةٍ في وادي الملوكِ هي مقبرةُ توت عنخ آمون التي عُثِر فيها على مجموعةٍ مُميّزةٍ من الكنوزِ إلى جانبِ مومياءِ هذا الملكِ.
تمثالا ممنون
يعودُ تمثالا ممنونَ إلى الأسرةِ الفرعونيّةِ الثامنة عشرة؛ وهما تمثالان منحوتان في الصخرِ الرمليّ، بحيث يزِنُ كلٌّ منهما 720,000كغم، وهما يقعان إلى الغربِ من مدينةِ الأقصرِ الحديثةِ، ويمثّلان الملكَ الفرعونيّ أمنحتب الثالث، وهو على عرشِه المُزيَّنِ بصُورٍ لوالدتِه، وزوجتِه، بالإضافةِ إلى الإله حابي، وقد وُضِعَ هذان التمثالان في مُقدّمةِ مبنىً دُمِّر؛ بفِعلِ الزلازلِ، والفيضاناتِ، ولم يبقَ منه شيءٌ سواهُما.