معلومات عن باب التوبة في الجنة
معلومات عن باب التوبة في الجنّة
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (للجَنَّةِ ثمانيةُ أبوابٍ سبعةٌ مُغلقةٌ وبابٌ مفتوحٌ للتَّوبةِ حتَّى تطلُعَ الشَّمسُ مِن نحوِه)، فهذا الباب مفتوحٌ لا يُغلق حتّى طلوع الشمس من مغربها، ويُسَمّى أيضا بباب الرحمة وباب محمد -صلى الله عليه وسلم-،وإنّما فُتحت أبواب الجنّة كرامةً لهذا الباب، فهو باب الرحمة العظمى، فمن اتّصف بهذه الصفة (أي التوبة) يدخل من هذا الباب، وأمّا من اتصف بعددٍ من الصفات؛ فيُخيَّر بالأبواب التي استحقها بعمله، وقيل إنّه يدخل من الباب الذي يتصف بعمله أكثر من البقيّة.
شروط التوبة
للتوبة أربعة شروطٍ، وهي على النحو الآتي:
- الإقلاع عن المعصية في الحال، ويتحقق ذلك بترك الذنب فور نيّة التوبة.
- الندم على المعصية.
- العزم على الترك، وذلك بأن يكون عازمًا على عدم العودة إلى تلك المعصية واقتراف ذلك الذنب.
- ردّ الحقوق إلى أصحابها، فإن كان الذنب ممّا فيه حقوقٌ للعباد فعليه أن يبرّئ ذمَّته من هذه الحقوق، فمن سرق مالاً عليه أن يُعيده إلى صاحبه، ومن اغتاب شخصًا أو طعن في شرفه وعرضه وقذفه؛ فعليه أن يستبرئ من هذا الشخص وأن يطلب منه العفو.
أبواب الجنّة
للجنة أبوابٌ يدخل منها المؤمنون، وتستقبلهم بها الملائكة، قال -تعالى-: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)، وهذه الأبواب تُفتح كلّ عامٍ في رمضان، وهي ثمانية أبواب، وآتيًا ذكر ما صحّ من أسمائها:
- باب الريّان: وهو بابٌ للصائمين .
- باب الصلاة: وهو لمكثري الصلاة.
- باب الصدقة: وهو للمتصدقين.
- باب الجهاد: وهو أعلى الأبواب، وهو للمجاهدين في سبيل الله.
- باب الجنّة الأيمن: وهو لمن لا حساب عليهم.
- باب التوبة.
أسماء الجنّة
للجنّة عدَّة أسماءٍ، أوردتها النصوص الشرعيَّةٌ، وآتيًا ذكر عددٍ منها:
- الجنّة: وهي الاسم المشهور لهذه الدار، وهي من الستر، فيُطلق على البستان جنّة؛ وذلك لاستتار داخله بالأشجار التي بخارجه، وما لا تستر داخله الأشجار لا يُسمى جنة، قال -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).
- دار السلام: ففيها السلام من كلّ بليَّةٍ وآفةٍ، قال -تعالى-: (لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم).
- دار الخلد: وسُمِّيت بذلك؛ لأنَّهم لا يرحلون عنها.
- دار المقامة: قال -تعالى-: (الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ).
- جنّة المأوى: قال -تعالى-: (عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى).
- جنات عدن: قال -تعالى-: (جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها).
- الفردوس: قال -تعالى- عن جنة الفردوس : (أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
- جنات النعيم: قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ).
- المقام الأمين: أي الموضع الآمن من كلّ سوءٍ وآفةٍ، قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ).
- مقعد صدق: أي أحسن موضعٍ، قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ).