مرض جنون البقر
جنون البقر أو ما يُعرف بالتهاب الدماغ الإسفنجي البقري (بالإنجليزية: Bovine Spongiform Encephalopathy) ويُعرَف اختصاراً (BSE)، وهو مرض تنكسي مُعدٍ ومُميت، ويُصيب الجهاز العصبي المركزي للبقر البالغ، كما أنّه يتطور ببطء في الجسم، وسببه هو وجود نسخة غير طبيعية من أحد بروتينات الخلايا الحيوانية المعروف باسم البريون، بحيث يُصبح عدائي ويُهاجم أنسجة الجهاز العصبي المركزي للجسم ويدمّره.
أمّا النوع الّذي يُصيب الإنسان فيُعرف باسم مرض جاكوب كروتزفلد المتغير (بالإنجليزية: Variant Creutzfeldt–Jakob disease) ويُعرَف اختصاراً (vCJD) وينتقل له عن طريق تناول لحم بقري يحتوي على أنسجة الجهاز العصبي المركزي ؛ كالدماغ أو الحبل الشوكي لبقر مُصاب بالمرض، وللحد من انتشاره بين البشر فإنّ وزارة الزراعة الأمريكية توصي بإزالة جميع أجزاء الجهاز العصبي المركزي من الحيوانات القابلة للاستهلاك الآتية:
- البقر الّذي من المُحتمل أن يحمل هذا المرض.
- الأبقار الكبيرة بالعمر.
- الحيوانات غير القادرة على المشي.
- أي حيوانات تُظهِر أعراض الإصابة بأمراض الجهاز العصبي المركزي.
علاج مرض جنون البقر
إنّ الأبحاث المخبرية جارية للوصول إلى علاج يُقلل من خطر تطوّر البريونات الحيوانيّة الّتي قد تُسبب هذا المرض، بالإضافة إلى أنّ العلماء ما زالوا يُحاولون اختراع لُقاح يُقلل خطر الإصابة بالأمراض الّتي تُسببها البريونات، ولكن حتّى الآن لا يوجد علاج فعّال ضد مرض جنون البقر، ولكن نذكر فيما يأتي بعض الاستراتيجيات المُتّبعة للتخفيف من أعراض المرض:
- التوقف عن تناوُل الأدوية الّتي من شأنها التأثير على الدماغ، والذاكرة والتي قد تُسبب الارتباك.
- من الممكن تحويل المريض إلى طبيب مُختص بالأعصاب، أو الأمراض المعدية لوصف أدوية تُخفف من حدّة أعراض المرض؛ ففي حال إصابتهم بالتشنّجات قد يتم إعطاؤهم أدوية للتخفيف منها.
أعراض الإصابة بجنون البقر
يتم تشخيص المرض من خلال إجراء فحص خاص بأنسجة الدماغ للتأكد من الإصابة به، ومن الجدير بالذكر أنّ الصغار في السن أكثر عُرضة للإصابة بجنون البقر، وقد يكون سبب الإصابة به وراثي، ونُشير إلى أنّ أعراض مرض جنون البقر قد تكون خطيرة، ومن المُمكن أن تظهر كالآتي:
- تغيُّرات في الشخصية.
- تصلب في العضلات.
- حركات غير إرادية في العضلات.
- فقدان الذاكرة .
- تشنّجات.
طرق الوقاية من مرض جنون البقر
يُعدّ من أفضل طرق الوقاية من مرض جنون البقر هو الحد من تناوُل اللحم البقري، إلّا أنّ منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ، ووزارة الزراعة الأمريكية قائمتان على توفير طعام صحي للحيوانات بحيث يكون خالٍ من أي ملوّث قد يُسبب لها جنون البقر، كما تمنع استيراد أي منتجات مُصنّعة من لحوم أبقار كبيرة بالعمر، أو مُعرّضة لخطر الإصابة بجنون البقر، وغيرها العديد من الإجراءات للحد من هذا المرض، لذلك فإنّ الإصابة به في الولايات المتحدة يُعدّ نادر، إلّا أنّ من يعيشون في دول أُخرى من المُمكن إصابتهم به لعدم وجود مثل هذه التشريعات، ونُشير إلى أنّ هذا المرض غير مُعدٍ في حال الجلوس مع شخص مُصاب به.
