كيفية علاج زكام الرضيع
العلاجات المنزلية
يُمكن علاج الزكام عند الأطفال الرضّع عن طريق العناية المنزلية، وتأمين الرّاحة والرعاية للطفل، وقد تستمر الأعراض ما يُقارب الأسبوعين، وفي ما يلي بيان لبعض النصائح، والعلاجات المنزليّة التي تساعد على التخفيف من أعراض الزكام لدى الأطفال الرضّع:
السوائل
يُعتبر تقديم السوائل للطفل هامّاً لتخفيف سماكة المخاط، ممّا يساعد على تخفيف سيلان الأنف ، ويحمي جسم الطفل من الجفاف، ومن أهمّ السوائل التي تُقدّم للطفل هي حليب الرضاعة الطبيبعة، أو الحليب الصناعي، والماء، وينبغي تجنّب العصائر المُحلّاة، ومشروبات الصودا، مع أهميّة مراقبة لون بول الطفل، فإذا كان غامق اللّون، ينبغي تقديم المزيد من السوائل للطفل.
المحلول الملحي
يُنصح باستخدام قطرات المحلول الملحي (بالإنجليزية: Saline drops) قبل 15 دقيقة من وقت رضاعة الطفل، إذ يعمل المحلول الملحي على تخفيف سماكة المخاط، حيثُ يتمّ وضع عدّة قطرات في فتحات الأنف، ثمّ يتمّ استخدام شفّاط الأنف للتخلّص من تجمّع المُخاط في أنف الطفل بعد عدّة دقائق، ممّا يسهّل من عملية التنفس.
ترطيب الجو
يُنصح باستعمال أجهزة الترطيب (بالإنجليزية: Humidifier) لترطيب الهواء حول سرير الطفل أثناء نومه، للمساعدة على التنفس بشكل أفضل، والمساهمة في الحدّ من الاحتقان ، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر تعرّض الطفل لبخار الماء مفيداً في تخفيف سُمك المخاط، لذا يُنصح بوضعه في حمّام مليء ببخار الماء الساخن المُتصاعد، لمدّة 10-15 دقيقة.
رفع رأس الطفل أثناء النوم
يساعد رفع رأس الطفل أثناء نومه على التنفس بشكل أفضل، لذا يُمكن وضع منشفة مطوية أسفل رأس الطفل، وينبغي تجنّب استخدام الوسائد النّاعمة لرفع رأس الطفل لارتفاع خطر الاختناق وموت الطفل بمتلازمة موت الطفل المفاجىء (بالإنجليزية: Sudden infant death syndrome).
راحة الطفل
من المهم حصول الطفل على الراحة التامّة أثناء فترة إصابته بالزكام، إذ يُنصح بتجنّب الأماكن العامّة، ومنح الطفل وقت إضافي للراحة والنّوم، فذلك يُساعده على إراحة جسده ريثما يتعافى من الزكام.
نصائح أخرى
توجد مجموعة من النصائح الأخرى التي تساعد على التخفيف من مشكلة الزكام أيضاً، ومنها ما يأتي:
- شوربة الدجاج: أثبتت الدراسات أنّ شوربة الدجاج تحتوي على مكونات تساعد على تخفيف الالتهابات المُسبّبة لأعراض الزكام، كما تساعد أيضاً على تخفيف سماكة المخاط والتخلّص من الاحتقان، لذا يمكن تقديم شوربة الدجاج في حال كان الطفل يتناول الأطعمة الصلبة .
- العسل: إذا كان عمر الطفل أكثر من سنة، يُمكن تقديم ملعقة من العسل قبل نومه، للتخفيف من أعراض السعال والزكام، والمساعدة على النّوم بشكل أفضل، مع ضرورة تجنّب تقديم العسل للأطفال قبل السنة الأولى من العُمر، بسبب ارتفاع خطر الإصابة بتسمّم الرضع الوشيقيّ (بالإنجليزية: Botulism in infants).
- الاستحمام بالماء الدافئ: يمكن أن يساهم استحمام الطفل بالماء الدافىء في تخفيف أعراض الزكام، وخفض درجة حرارة الطفل.
- استخدام الفازلين: يُمكن وضع الفازلين على فتحات أنف الطفل من الخارج، لتخفيف تهيّج الأنف بسبب الزكام، لكن مع ضرورة الانتباه لعدم سدّ فتحات الأنف.
العلاجات الدوائية
في الحقيقة لا يُمكن علاج الزكام باستخدام الأدوية، كما توصي منظمة الغذاء والدواء بتجنّب أدوية السعال والزكام التي تُباع دون وصفة طبية، خاصة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن عامين، فبالإضافة إلى أنّها لا تُعالج الزكام، قد تُسبّب بعض الآثار الجانبية الخطيرة للأطفال، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استعمال الأدوية المسكنة للألم لتخفيف شعور الطفل بعدم الراحة والمساعدة على خفض الحرارة، مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) للأطفال الذي تزيد أعمارهم عن 3 أشهر، ودواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والذي يُعطى للأطفال فوق عُمُر 6 أشهر، بالإضافة إلى أهمية تجنّب استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال لارتباطه بخطر الإصابة بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)، كما يُنصح باستشارة الطبيب حول الجرعة الصحيحة لمسكنات الألم قبل استخدامها للأطفال الرضّع.