كيفية صلاة الجنازة على الطفل
كيفية صلاة الجنازة على الطفل
صلاة الجنازة فرض كفايةٍ على الميّت صغيراً كان أم كبيراً، رجلاً كان أم امرأة، فإن صلّاها البعض سقط الإثم عن الباقين، وتؤدّى صلاة الجنازة بالكيفية الآتي بيانها:
- يكّبر المصلي التكبيرة الأولى برفع اليدين وقول: الله أكبر"، ثمّ يقرأ سورة الفاتحة وسورةٌ قصيرةٌ أو ما تيسّر من آيات القرآن الكريم.
- يكبّر المصلّي التكبيرة الثانية كالأولى، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية الواردة فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
- يُكبّر المصلّي التكبيرة الثالثة ويدعو لأهل الميت فيقول: "اللهمّ اجعله ذخراً لوالديه، وفرطاً وشفيعاً مجاباً، اللهمّ أعظم به أجورهما، وثقّل به موازينهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم -عليه الصلاة والسلام-، وقِهِ برحمتك عذاب الجحيم".
- يُكبّر المصلّي التكبيرة الرابعة، ويُسلّم عن يمينه تسليمةً واحدةً ويقول: "السلام عليكم ورحمة الله".
آداب الجنازة
أولاً: تغسيل الميت وحفر قبره
تغسيل الميت وحفر قبره عملٌ من أجلّ وأعظم الأعمال الصالحة التي رتّب عليها الله -سبحانه- أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن غسَّل ميتًا فكتم عليه غفر اللهُ له أربعين مرةً، ومن كفَّن ميتًا كساه اللهُ من سُندسٍ وإستبرقٍ في الجنَّةِ، ومن حفر لميت قبرًا فأجنَّه فيه أجرى اللهُ له من الأجرِ كأجرِ مَسكنٍ أسكنَه إلى يومِ القيامةِ).
ثانياً: تشييع الجنازة والمشي خلفها
أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بالمشي خلف جنازة الميت، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ جِنَازَةً، فإنْ لَمْ يَكُنْ مَاشِيًا معهَا، فَلْيَقُمْ حتَّى يَخْلُفَهَا أَوْ تُخَلِّفَهُ أَوْ تُوضَعَ مِن قَبْلِ أَنْ تُخَلِّفَهُ).
ثالثاً: تجنّب المشي على القبور أو الجلوس عليها
نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن الجلوس على القبور أو المشي عليها؛ إذ إنّ للأموات احتراماً وتلك الأفعال تنافي حقوق الميّت، أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لأَنْ يَجْلِسَ أحَدُكُمْ علَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيابَهُ، فَتَخْلُصَ إلى جِلْدِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَجْلِسَ علَى قَبْرٍ).
رابعاً: الاستغفار للميّت وحثّ الناس على ذلك
ورد عن عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، إذا فرغَ مِن دفنِ الميِّتِ وقفَ علَيهِ، فقالَ: استغفِروا لأخيكُم، وسَلوا لَهُ التَّثبيتَ، فإنَّهُ الآنَ يُسأَلُ)، فالميّت يكون في أشدّ الحاجة إلى دعاء إخوانه المسلمين من الأحياء، ولذلك يستحسن المكوث قليلاً بعد دفن الميت والدعاء والاستغفار له.