كيفية رد يمين الطلاق
كيفية رد يمين الطلاق
الطلاق هو فسخ عقد الزواج أو النكاح بين الزوجين ، بأن يتلفظ الرجل بلفظ الطلاق أمام زوجته، حيث يقسم الطّلاق من حيث إمكانيّة الرّجوع عنه إلى الأقسام التالية:
الطّلاق الرّجعي
هو الطلاق الذي يملكُ فيه الزوج حق إرجاع زوجته إلى عصمته في فترة العدة، وذلك من دون رضاها أو اختيارها، ودون عقد ومهر جديد، وذلك بقصد إرجاعها إلى حياتها وأسرتها لا بقصد الإضرار بها.
الطلاق البائن
وهو عبارة عن الطلاق الذي من خلاله تنتهي العلاقة الزوجيّة بين الرجل والمرأة ولا يمكن للزوج إعادة زوجته المطلّقة الى عصمته، وله قسمان:
الطّلاق البائن بينونة صغرى
وهو الطّلاق دون الثلاث، وهو يزيل مُلك الزوج عن زوجته، ويحلّ به موعد مُؤخَّر المهر إلى أبعد الأجليْن، وهما الطلاق أو الموت، ويقع الطلاق بائناً بينونة صغرى بعد انقضاء عدّة الزوجة من غير إرجاع.
ويجوز للزوج أن يعيدَ الزوجة إلى عِصمته بعد الطلاق البائن بينونة صغرى، ويشترط رضاها وتسمية مهر جديدٍ بعقد جديد، وتعود الزوجة إلى زوجها بما بقي بينهما من الطلقات، فإن كان قد طلّقها طلقةً واحدةً فيتبقّى له طلقتان.
وللطلاق البائن بينونة صغرى صورتان، الأولى هو وقوع الطلاق قبل الدخول؛ والصورة الثانية هي الخُلْع أو الطلاق مقابل المال، ولا رجعة في الطلاق البائن، وانقضاء العدّة غير مُعتبر عند أغلب أهل العلم.
الطلاق البائن بينونة كبرى
والقسم الثاني من أقسام الطلاق البائن، هو الطلاق البائن بينونة كبرى؛ وهو ما أزال قيد الزوجيّة؛ كالطلاق البائن بينونة صغرى، وتسري عليه جميع الأحكام المتعلّقة به، إلَّا إنّه لا تحلّ المرأة للرجل الذي طلقها طلاقاً بائناً بينونة كبرى، حتى تتزوج من رجلٍ غيره زواجاً صحيحاً تاماً مكتمل الأركان.
ويُقصدُ بذلك أن يتمَ الزواج، ويدخل بها الزوج من غير اتفاق بينهما، ومن غير قصد تحليلها للزوج السابق، وذلك لقول الله -تعالى-: (فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ).
وإن طلّق الزوج زوجته الطلقة الثالثة، حُرّمت عليه زوجته حتى تتزوّج برجلٍ غيره، ويفارقها بموتٍ أو طلاقٍ من غير اتفاقٍ بينهما، ثمّ يكون بإمكانه الزواج منها بعقدٍ جديدٍ وحلٍّ جديدٍ، ويملك عليها طلقاتٍ ثلاث؛ وذلك لأنّ الزوج الجديد أنهى الحِلّ القديم، فتكون عودتها لزوجها الأول بدايةً جديدةً.
يمين الطلاق وحكمه
يعرَّف الطلاق المعلَّق: بأنَّه تعليق الطلاق على شرطٍ، أي أن يكون حصول الطلاق واقعاً بحصول أمورٍ أخرى، سواءً أكان من الزَّوج؛ كأن يقول: أنت طالق إذا دخلت إلى دار فلان، أو من الزَّوجة، كأن يقول لها: أنت طالق إن زارك فلان، وسمَّاه العلماء يميناً؛ مجازيّاً، لما فيه من معنى القسم، بتقوية العزم على فعل أمرٍ أو تركه، فهو في الأصل تعليقٌ مشروطٌ، ولكنَّه في الحكم كاليمين.
وقد اتَّفق العلماء في المذاهب الأربعة على وقوع الطَّلاق المعلَّق متى ما حدث المعلَّق عليه أو الشَّرط، سواءً أكان الشَّرط معلقاً بفعل الزَّوجين، أو بفعلٍ ليس لأحدهما علاقةٌ فيه، بأن يكون أمراً كونياً، وسواءً أكان التَّعليق بالقسم فيه حثٌّ على التَّرك أو الفعل، أو شرطياً يُقصد به حصول الجزاء عند تحقُّق الشَّرط