كيفية دعاء الحاجة
كيفية دعاء الحاجة
ورد دعاء الحاجة مأثوراً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليْكَ بمحمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ يا محمَّدُ إنِّي قد توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجتي هذِهِ لتقضى اللَّهمَّ شفِّعْهُ فيَّ).
صلاة الحاجة
إن من أحد النوافل التي يُصلّيها المسلم هي صلاة تسمّى صلاة الحاجة، فإن كان في ضيق أو حرج توجّه إلى من لا حول له ولا قوة إلا به، فيطرق بابه؛ طلباً لتفريج كربه، فما هي صلاة الحاجة وكيف يؤديها المسلم؟
مفهومها وحكمها
قد عرّف الفقهاء الحاجة بأنها: "ما يُفتقَرُ إليه من حيث التوسعة ورفع الضيق المؤدي في الغالب إلى الحرج والمشقة اللاحقة بفوت المصلحة، فإذا لم تراعَ دخل على المكلفين الحرج والمشقة"، ويعني شيء يريده الإنسان لأجل مصلحة خاصّة، وفي تحقيقه تفريج عنه،
و صلاة الحاجة تكون صلاة يتضرّع بها المسلم لله -تعالى- طلباً لتلك الحاجة، ثم يلحقها بدعاء الحاجة المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحكم صلاة الحاجة مستحبّ باتفاق الفقهاء.
عدد ركعاتها
اتفق الفقهاء على أن صلاة الحاجة مستحبّة، لكن تعدّدت آراؤهم في عدد ركعاتها على النحو الآتي:
- القول الأول: وهو قول جمهور الفقهاء وهم المالكية والشافعية والحنابلة، قالوا إن صلاة الحاجة تكون ركعتين.
- القول الثاني: وهو قول الحنفية، قالوا إن صلاة الحاجة تكون أربع ركعات.
- القول الثالث: وهو قول عند الحنفية إن صلاة الحاجة اثنا عشر ركعة.
كيفيتها
تكون صلاة الحاجة بصلاة ركعتين حسب قول جمهور الفقهاء، ثم الثناء على الله -تعالى-، ثم يدعو بدعاء الحاجة، فقد أتى رجل ضرير للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال له: (ادعُ اللَّهَ لي أن يعافِيَني، فقالَ له النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن شئتَ أخَّرتُ لَكَ وَهوَ خيرٌ وإن شئتَ دعوتُ، فقالَ: ادعُهُ، فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيحسنَ وضوءَهُ ويصلِّيَ رَكعتينِ ويدعوَ بِهذا الدُّعاءِ "اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليْكَ بمحمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ يا محمَّدُ إنِّي قد توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجتي هذِهِ لتقضى اللَّهمَّ شفِّعْهُ فيَّ").
وقال الإمام الغزالي إن صلاة الحاجة اثنا عشر ركعة، فتكون كيفيتها بأن يصلي اثنا عشر ركعة يقرأ في كل منها سورة الفاتحة وآية الكرسي، وسورة الإخلاص.
وفي السجود يدعو: "سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْعِزَّ وَقَال بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَتَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي أَحْصَى كُل شَيْءٍ بِعِلْمِهِ، سُبْحَانَ الَّذِي لاَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلاَّ لَهُ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَالْفَضْل، سُبْحَانَ ذِي الْعِزِّ وَالْكَرَمِ، سُبْحَانَ ذِي الطَّوْل، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِاسْمِكَ الأَْعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَْعْلَى، وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الْعَامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آل مُحَمَّدٍ"، ثم يسأل الله حاجته، ويجب أن تكون حاجته في غير معصية ، فتجاب دعوته وتقضى حاجته بإذن الله تعالى.