كيفية خفض حراره الجسم بسرعة
العلاجات الدوائية
يعدّ ارتفاع درجة حرارة الجسم أحد الطرق الدّالة على مُحاربة الجسم للعدوى ولا تعدّ مصدراً للقلق بالرغم من كونها تُسبّب شعوراً بالتعب والإعياء، وعادةً ما يستطيع الأطفال التعامل مع ارتفاع حرارة الجسم بحيث يُمارسون أنشطتهم بشكلٍ اعتيادي، وفي هذه الحالة لا تُوجد حاجة لاتخاذ الطُرق التي تُمكّن من خفض الحرارة ويُفضل عدم استخدام خافضات الحرارة إذا كانت الحرارة أقل من 38.9 درجة مئوية ما لم يتم وصفها من قِبل الطبيب، كما يجب تجنّب إعطاء نوعين من خافضات الحرارة معاً، وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات الدوائية التي تُستخدم في حالات الأطفال:
- الأسيتامينوفين: (بالإنجليزية: Acetaminophen)، ويجب تناوله حسب الجرعة المناسبة، مع الحرص على تجنّب تناولها بجرعاتٍ مرتفعة أو لمدّة طويلة، إذ قد يتسبّب ذلك بالإضرار بالكبد والكليتين، ويُمكن إعطاؤه للأطفال ابتداءً من عمر الشهرين، وعلى الرغم من ذلك يجب استشارة طبيب الأطفال إذا كان عمر الرضيع أقل من ثلاثة أشهر قبل إعطائه خافضات الحرارة.
- الآيبوبروفين: (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويُمكن إعطاء الآيبوبروفين للأطفال ابتداءً من عمر الستة أشهر.
يجدر التنويه إلى أنّ استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) مُخصّص للبالغين فقط، ولا يُعطى للأطفال دون 18 سنة نظراً لارتباطه الوثيق بإصابة الأطفال بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)؛ وهي حالة نادرة خطيرة للغاية.
شرب السوائل والراحة
يجب الحفاظ على مستوى السوائل في الجسم لتبريده وتعويض الفاقد منها نتيجة التعرق الناتج عن ارتفاع حرارة الجسم، ومن هذه السّوائل الماء البارد، أوالشاي المثلج، أو العصائر المُخففة، أمّا بالنسبة للاطفال دون عمر السّنة فيُمكن اللجوء إلى محاليل الإماهة الطبيّة المحتوية على الماء والأملاح اللازمة لتعويض حاجة الجسم؛ مثل البيديالايت (بالإنجليزية: Pedialyte) إذ تتوافر بأشكال مصاصات مثلجة كذلك. ومن المهم كذلك التزام الراحة قدر المستطاع إذ إنّ النشاط قد يرفع حرارة الجسم.
الاستحمام بالماء الدافئ
يُساعد الاستحمام بالماء الدافئ على خفض درجة الحرارة والاسترخاء على خلاف الماء البارد كما هو شائعٌ ومعتقد، ويُشار إلى أنّ الاستحمام بالماء البارد أو الثلج قد يتسبّب بالقشعريرة والارتجاف وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية.
الكمادات الباردة
يُمكن استخدام الكمّادات الباردة بدلاً من كمادات الثلج، ووضعها تحت منطقة الإبطين وما بين الفخذين لخفض درجة حرارة الجسم الناتجة عن عوامل خارجية؛ كممارسة الرياضة في الجو الحار، ويُشار إلى أنّ درجة حرارة الجسم قد تعاود الارتفاع بعد إزالة الكمّادات الباردة.
ارتداء الملابس الخفيفة
يُنصح بإزالة الملابس الزائدة مالم يشعر المصاب بالحرارة بالقشعريرة، مع الحرص على إبقاء درجة حرارة الغرفة باردة بشكلٍ معتدل للمساعدة على تبريد الجسم.
إرشادات أخرى
هُناك عدد من الممارسات الخاطئة المُتبعة لخفض ارتفاع حرارة الجسم لدى الأطفال، والتي يجب تجنبّها، ونذكر من هذه الممارسات:
- مسح الجسم بالكحول الطبي: والتي قد تؤدي إلى التسمم بالكحول سواء للأطفال أو البالغين.
- مضاعفة الأدوية: يجدُر تجنّب تناول نوعين مختلفين من الدواء في نفس الوقت لخفض درجة الحرارة أو تكرار تناول الدواء في حال عدم انخفاض الحرارة، فهذه الطريقة ليست فعّالة في خفض الحرارة بشكلٍ أسرع بل تنطوي على مخاطر عدّة؛ منها الإضرار بأعضاء الجسم الداخلية، كما يجب تجنّب التناوب باستخدام نوعين من الأدوية، ويُنصح أيضاً بتفقد محتويات أدوية الزكام والسّعال المُستخدمة والتأكد ممّا إذا كانت تحتوي في تركيبتها على أحد المواد الفعّالة الخافضة للحرارة؛ كالأسيتامينوفين، إذ قد يتسبّب استخدامها إلى جانب استخدام خافضات الحرارة بمُضاعفة الجرعة، ويُشار إلى أنّ تناول الجُرعات الزائدة من الأسيتامينوفين يُمثل إحدى الحالات الشائعة في غرف طوارئ الأطفال، ويُشار إلى ضرورة حفظ هذه الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال.
- الاستحمام بالماء البارد ومكعبات الثلج: فكما ذكرنا سابقاً فإنّ الماء البارد يُعطي نتيجةً عكسية؛ نظراً لكونه يتسبّب بانخفاض درجة الحرارة بشكلٍ مؤقت ومن ثمّ ارتفاعها.