كيفية تنمية المواهب
تنمية الموهبة
يُعدّ الذكاء ، والخبرة، والقدرة، والموهبة مصطلحات كانت تُستخدم تقليدياً في التعليم وفي علم النفس ، وهي عبارة عن علامات متفّق عليها اجتماعياً تقلّل الطابع الديناميكي المتطور والسياقي للعلاقات الفردية - البيئية، ويمكن تسمية هذه البنيات المفترضة بأنّها علاقات وظيفيّة موزّعة على جميع الأفراد والتي تظهر على الفرد من خلال مهارة معينة، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية تعليم وتوجيه الموهوبين تقوم من خلال برامج تكميلية خاصة للطلبة المتميّزين بمستوى ذكاء عالٍ، لذا كمدرس خاص لهم يجب أن يساعد على توفير خطط تعليم خاصة بهم لتلبية احتياجاتهم.
ترتكز عملية دعم مفهوم القدرة والمواهب على عدة مفاهيم، وهي: علم النفس البيئي، والإدراك، ونظرية النشاط، والمشاركة الطرفية المشروعة، وعلى الرغم من أنّ البعض يستخدم مصطلح المواهب لوصف الأفراد الذين يمتلكون قدرة استثنائية، ومصطلح القدرة على أنها سمة داخلية، إلا أنه يجب التعامل على أنهما عبارات متكافئة يمكن أن تُستخدم لوصف المعاملات الوظيفية التي يمتلكها الفرد.
تعزيز الموهبة
يمكن تعزيز وتشجيع الموهبة من خلال البناء عليها باستخدام الطرق الآتية:
- تحويل الموهبة لمهارة: امتلاك الموهبة لا يعني شيئاً إذا لم يتمّ تنميتها.
- البحث عن أشخاص موهوبين آخرين: التعلم من الموهوبين يعدّ شيئاً جيداً، لذا إذا أراد شخص تنمية موهبته في مجال معين، عليه إحاطة نفسه بأشخاص موهوبين بنفس المجال، وتقليد سلوكهم وممارساتهم اليومية، وتعلّم مواقفهم تجاه مواهبهم.
- استيعاب التعقيدات المصاحبة للموهبة: إنّ عملية تحويل الموهبة إلى مهارة والمهارة إلى قدرة عملية ليست سهلة، لأنّه كلما زاد التعلم عن موضوع ما، كلما زادت تعقيداته وتفاصيله، لذا إنّ عملية أن يصبح الفرد ماهراً في موهبته تتطلب الالتزام بتعلّم كلّ شيء حول الموهبة من أجل تحويل الموهبة إلى حقيقة.
- الممارسة: ممارسة العمل على الموهبة تساعد في الحصول على مهارة في استخدام هذه الموهبة وتطبيقها، بعكس الشخص الذي يمتلك الموهبة ولا يمارسها.
طرق تشجيع الموهوبين
يمكن تشجيع الموهوبين من خلال إعطاء هدف للتعلّم عن طريق:
- المساعدة على تحديد الأهداف: يجب أن ترتبط الأهداف بأهواء ورغبات الموهوب، لكي تكون ذات مغزى، وينبغي أن تكون قصيرة وقابلة للقياس، بحيث يمكن أن يتكون لديهم الدافع لتحقيقها.
- توضيح أهمية القيام بعمل ما: العديد من الموهوبين بحاجة لمعرفة أهمية الشيء قبل القيام بعمله، لأهميته على المستوى الاجتماعيّ والثقافيّ.
- تقديم التطبيق العملي: أفضل طريقة لإظهار أهمية شيء هي عن طريق التطبيق العمليّ، وغالباً ما يُستخدم هذا النمط في فئة العلوم، حيث يتمّ تعليم مفهوم ما، ثمّ تطبيقه من خلال التجربة، لذا يفضّل استخدام هذه الطريقة لتحفيز وتشجيع الموهوبين وخاصة الأطفال.