كيفية تنمية المهارات الحياتية والتربية الأسرية
أبرز الطرق لتنمية المهارات الحياتية والتربية الأسرية
يُمكن تنمية المهارات الحياتية والتربية الأسرية عند الأطفال بسولة ويسر باعتبارهم اللنبة الأساسية في للتكوين القويم للمجتمع، كما سيتم ذكر الكيفية على النحو الآتي:
تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم
إن نبرة الصوت وطريقة الحديث وملامح الجسد كلها أمور تعكس نظرتك الداخلية لأطفالك وبالتالي إما أن تعزز ثقتهم بأنفسهم أو تدمرها، فالأطفال كالإسفنج يمتصون كل ما يعصف بهم ويتشربونه ليغدو عادات وسلوكيات متأصلة بهم.
من المهم تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم منذ الصغر عن طريق تفويضهم ببعض المهام ليؤدوها بشكل منفرد مما يشعرهم بالاستقلالية والثقة، وتوجيه رسائل إيجابية لهم حتى عندما يخطئون والتأكيد على رفضك للسلوك السيء وليس لطفلك.
تقديم الحب غير المشروط
الأسر تقوم على الحب والطفل المحبوب الذي يشعر بقيمته في عيون أهله طفل يتمتع بصحة نفسية عالية، لذا فمن المهم حتى وإن أخطأ طفلك أن توجهه دون انتقاد أو كلام سلبي أو ترديد عبارات من مثل أنا لا أحبك فهذا يترك أثرًا سيئًا في نفسه.
يُمكن استخدام عبارة بل عليك التأكيد دوما على حبك اللامنتهي وغير المشروط له فأنت تحبه دائما لأنه ابنك، ولا تنتظر منه أي مقابل بسبب هذا الحب.
تطوير مهاراتك الحياتية والأسرية
يجب تحديد الأمور التي تحتاج إلى تحسين في علاقتك مع أبنائك والعمل على تطويرها للارتقاء بأبوتك أو بأمومتك، ويمكنك قراءة كتب في مجال التربية و التعامل مع الأطفال أو مشاهدة فيديوهات لمختصصين في المجال أو زيارة أخصائي تربوي في مكتبه.
هناك الكثير من الوسائل التي تساعدك لتكون أفضل نسخة منك، كما يندرج تحت هذا البند اهتمامك بإسعاد نفسك عن طريق تخصيص وقت خاص لك أو لكما كزوجين للاستمتاع بعيدًا عن مسؤوليات الأسرة فالأب/الأم السعداء بإمكانهم إسعاد أبنائهم.
المرونة في الأسلوب التربوي
لا ينبغي التشدد والاستمرار في المحاولة باتجاه واحد، إذ ينبغي وجود مرونة في أسلوبك التربوي وتجربة أفكار جديدة فإذا لاحظت عدم استجابة دائمة لدى طفلك عليك مراجعة نفسك، وربما تحتاج إلى تغيير البيئة المحيطة به لتقلل من السلوك غير المرغوب الذي تريد تهذيبه.
يمكن دائمًا الاستعانة بالآباء/الأمهات ممن لهم أطفال في عمر أطفالك ولكن مع التنبيه أن ما يجدي نفعًا مع طفل قد لا ينفع مع غيره وما هو مفيد الآن قد لا يفيدك بعد سنة مثلًا، كما يمكنك البحث عبر الإنترنت حول أفكار جديدة لمساندتك في تعزيز السلوك الجيد لدى أبنائك.
التوقف عن الصراخ
يكمن الأثر السلبي للصراخ على نفسية الأطفال وعقلهم خصوصًا إن رافقه وابل من الشتائم فإنه يتحول إلى إساءة عاطفية لا يمكن للطفل أن ينساها، كما تعلمه بذلك أن يلجأ للصراخ عند حدوث ما لا يناسبه ولا يحبه وهو أمر لا تريده بلا شك، كما أن الصراخ وسيلة الضعفاء الذين لا يريدون أن يبذلوا جهدًا لتربية أبنائهم وغرس مفاهيم جيدة.
تأديب الطفل وتربيته بانضباط
لا يعني هذا فرض العقوبات الصارمة بحق الطفل بغية تأديبه، وإنما غرس المفاهيم السليمة وضبط سلوكيات الأطفال، فالطفل المدلل غالبًا ما يصبح جشعًا وغير مبالي بمسؤولياته وعليك تنشئة طفل يعي حقوقه ويلتزم بواجباته جيدًا لتحقق دورك كمربي ناجح ولتقدم للمجتمع فردًا مسؤولًا يحتذى به.