كيفية تنمية القدرات العقلية
قراءة الكتب
تعتبر القراءة وسيلةً رائعةً لتحريك الخيال، حيث إنّها تخفف من التوتر والإجهاد، فهي شكل من أشكال الهروب، وقد أظهرت الأبحاث أنّ استخدام الخيال هو وسيلة رائعة لتمرين الدماغ.
النوم لوقتٍ كافٍ
يقوم الجسم خلال النوم بتجديد الخلايا وإزالة السموم المتراكمة خلال النهار، لذلك يجب الحرص على النوم بين الساعة التاسعة مساءً إلى منتصف الليل للاستفادة من الساعات الأكثر فعاليةً من النوم.
الأكل الصحي
تؤثر الأطعمة الغذائية بشكلٍ كبيرٍ على وظيفة الدماغ ، ومن هذه الأطعمة: الفواكه الطازجة، والخضراوات، وأوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدسمة، حيث يستهلك الدماغ أكثر من 20% من المواد الغذائية والأكسجين الذي يتمّ استهلاكه من الوجبات.
توسيع التعليم
يمكن أن يوسع الأفراد تعليمهم من خلال تعلّم لغةٍ ثانية، أو أخذ دورات، أو تعلّم شيءٍ جديد كلّ يوم، أو قراءة الكتب الصعبة والطويلة، حيث حاول الباحثان النرويجيان كريستيان برينتش، وتارين آن غالواي في دراسة قاموا بإجرائها، بمحاولة إيجاد حلٍ لفكرة محاولة فصل أثر التعليم عن مستوى الذكاء، حيث إنّ الأشخاص الأكثر ذكاء سيختارون ويميلون إلى اكتساب المزيد من المعرفة ومتابعة تعليمهم، فتضمنت هذه الدراسة أثر زيادة فترة التعليم الإلزامي في النرويج في الستينيات، حيث قاموا بزيادة فترة التعليم من سبع سنوات لتصبح تسع سنوات، وافترض الباحثون أنّ الأشخاص الذين مرّوا بهذه التجربة واختبروا زيادة في فترة تعليمهم سوف يمتلكون مستوياتٍ أعلى من الذكاء عندما يبلغون، وبالفعل كانت نتائج هذه الدراسة وجود زيادةٍ في معدلات الذكاء لهؤلاء الأشخاص، فارتفعت نسبة الذكاء من 0.6 وهو متوسط ذكاء الذكور النرويجيين خلال فترة الدراسة، لتصبح 3.6 نقطة عن كلّ سنة إضافية من التعليم.
المحافظة على التمارين الرياضية
تساعد ممارسة التمارين الرياضية الدماغ على البقاء قوياً، حيث تعمل على زيادة نقل الأكسجين إلى الدماغ، وبالتالي التقليل من خطر الاضطرابات التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، كما أنّ ممارسة الرياضة تعزز آثار المواد الكيميائية المفيدة للدماغ، وتقلل من هرمونات التوتر، وتلعب دوراً مهماً في المرونة العصبية عن طريق تعزيز عوامل النمو، وتحفيز الاتصالات العصبية الجديدة.
نصائح لتمارين تعزيز الدماغ
يمكن اتباع بعض النصائح لتمارين تغزيز الدماغ، ومنها ما يأتي:
- تعتبر التمارين الهوائية من أفضل التمارين للدماغ؛ لذلك يجب اختيار الأنشطة التي تساعد على ضخ الدم، حيث إنّ أيّ شيءٍ جيد للقلب هو جيد للعقل أيضاً، مثل ممارسة التمارين الصباحية التي تساعد الجسم على الاستيقاظ والتعلم طوال اليوم.
- تعتبر الأنشطة البدنية التي تتطلب التنسيق بين اليد والعين، أو المهارات الحركية المعقدة مفيدةً لبناء الدماغ.
- إنّ أخذ الاستراحة بين التمارين يساعد الشخص على تخطي التعب العقلي والكسل بعد الظهر، حيث يمكن لمسافةٍ قصيرة، أو عدد قليل من القفزات أن تكون كافيةً لإعادة تشغيل الدماغ.
تدريب الدماغ
يطور العقل في مرحلة البلوغ الملايين من المسارات العصبية التي تساعد الإنسان على معالجة وتذكر المعلومات بسرعة، وحل المشاكل المألوفة، وتنفيذ المهام بأقل حدّ من الجهد العقلي، فعند تدريب الدماغ يصبح قادراً على معالجة وتذكر المعلومات، حيث إنّ أفضل التمارين للدماغ هي التي تكسر الروتين وتتحدى الإنسان لاستخدام وتطوير مسارات دماغ جديدة.
العناصر الرئيسية لنشاطات تعزيز الدماغ
هناك مجموعة من العناصر الرئيسية لنشاطات تعزيز الدماغ، ومنها ما يأتي:
- تعلم شيء جديد: يجب أن تكون الأنشطة غير مألوفةٍ وخارجةٍ عن منطقة راحة الإنسان، لذلك يجب تعلم وتطوير مهارات جديدة لتعزيز الدماغ.
- الصعوبة: حيث إنّ أفضل أنشطة لتعزيز الدماغ هي التي تتطلب اهتماماً كاملاً، فلا يكفي أن يكون النشاط صعباً عند نقطةٍ واحدة فقط، لذلك يجب أن يكون شيئاً يتطلب المجهود العقلي، فعلى سبيل المثال تعلم العزف على قطعةٍ جديدةٍ وصعبةٍ من الأدوات الموسيقية.
- البحث عن مهارة يمكن البناء عليها: وذلك من خلال البحث عن الأنشطة التي تبدأ بمستوى سهل، ثمّ العمل عليها حتّى تتطور المهارات الخاصة، فعندما يبدو المستوى الصعب أكثر راحة، فهذا يعني أنّ الوقت قد حان للعمل على المستوى التالي من الأداء.
- أن تكون مجزية: تدعم المكافآت عملية التعلم في الدماغ، لذلك كلما زاد اهتمام الشخص ومشاركته في النشاطات، زادت احتمالية استمرار المزايا التي يتلقاها.