آيات قرآنية عن عقوبة ترك الصلاة
آيات قرآنية عن عقوبة ترك الصلاة
الصلاة عمود الدين وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة ، ولها خصوصية في الشريعة الإسلامية وقد حذر الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- من تضييعها أو حتى تأخير أدائها عن وقتها، وقد وضحت نصوص القرآن الكريم وتضمنت عدة آيات تتحدث عن الصلاة وتُبين عقوبة تاركها، ومن هذه الآيات ما سيأتي بيانه:
ترك الصلاة من الكبائر
قال -تعالى-: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا)، يقول القرطبي في تفسير هذه الآية أربعة مسائل بيانها ما يأتي:
- (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ) : جاء من بعد الصالحين من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أولاد سوء.
- (أَضاعُوا الصَّلاةَ) : وهذا النص في ذم وبيان إلى أنَّ إضاعة الصلاة من الكبائر ، ومن ضيّع الصلاة فهو لما دونها أضيع، واختُلف في معنى الضياع هل هو كفرٌ وجحود أو تضييع لأوقاتها وعدم القيام بحقوقها، وينبغي للإنسان أن يحسن فرضه ونفله حتى يكون له نفل يجده زائداً على فرضه يقربه من ربه.
- (وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ) : كل ما يوافق الإنسان ويشتهيه ويلائمه مما هو منهي عنه فلا يتقي فيه وقد حفت النار بالشهوات.
- (فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا) : غي هو واد من أودية في جهنم وأبعدهم قعراً وأشدهم حراً وفيه بئر يسمى البهيم، كلما خبت جهنم فتح الله -تعالى- تلك البئر فتسعر بها جهنم، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: "غي واد في جهنم تستعيذ من حره أودية جهنم".
فسَّر القرطبي من أضاعوا الصلاة هم من النصارى واليهود، أو من المسلمين الذين يصلون الصلاة خفيفة لا يؤدون أركانها ولا أوقاتها وحقوقها، ولكن الناظر لحال الأمة يفهم قول الله -تعالى- بأنَّهم من المسلمين لكنهم استبدلوا الخير بالذي هو أدنى ورضوا بالشهوات على القربات والصلوات.
الملائكة يتساءلون ما الذي أدخلكم سقر؟
قال -تعالى-: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) ، ترك الصلاة أحد أسباب دخول سقر ، وسقر: اسم علم لطبقةٍ من جهنم، ويقول ابن عباس -رضي الله عنه-: "هي الطبق السادس من جهنم أو الدرك السادس من جهنم لا يُبقي ولا يذر".
الويل لمن يؤخر الصلاة
قال -تعالى-: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ) ، ويل للمصلين مرتبطة بما بعدها والويل وادٍ في جهنم، وهو لمن يؤخر الصلاة حتى يذهب وقتها، فهم يراؤون الناس إذا كان الناس يراهم فهم يصلون وإذا لم يروهم لم يصلوا فهم لا يصلون إلا رياءً وسمعة.
الحث على الصلاة والترغيب فيها
قال -تعالى-: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ* أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ* وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ* الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) ، هناك الكثير من الفوائد المستفادة من الآية، بيانها ما يأتي:
- الاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله -تعالى- والعلم أنَّهما جزء مهم من طاعة الله -تعالى-.
- الصلاة من أكبر العون في الثبات على الدين.
- الصلاة مشقة على غير الخاشعين، أما الخاشعون ففيها سكينة وراحة وطمأنينة لهم.